أخيرة

نافذة ضوء

لنْ يُدركَ العِزَ شَعْبٌ يَكْرَهُ العَمَلا

‭}‬ يوسف المسمار*

هيَ الحقيقة ُ لا غشٌ ولا كذبٌ: لا ينجحُ المرءُ إنْ لمْ يُحسنِ العملا
أو ينجحُ الشعبُ في تحقيقِ يقظتهِ انْ لمْ يُجاهدْ وينسى الهَزْلَ والكَسَلا
ويجعل العقلَ دستوراً لنهضته ما خابَ شعبٌ على إبداعِه اتكلا
هيَ الحقيقة ُ أن اللهَ زَوَّدنا بالروحِ والعقلِ حتى نَنْبذَ المَللا
وننشر الحُبَّ بينَ الناسِ قاطبة ً ونملأ الأرضَ بالضوْءِ الذي شَمَلا
ونجعل الكونَ والأجرامَ ساحتنا حتى يرى اللهُ أنَّ العَقْلَ قدْ كَمُلا
ومَجَّدَ اللهَ تمجيداً به انْتَصرتْ شرائعُ الحقِّ حينَ العالمُ اكتملا
هذي عقيدةُ نهضتنا التي فعلتْ هيهاتِ هياتِ نرضى غيرها بدلا
فسوريا العقلُ والإبداعُ ميزتُها منها إلى اللهِ دينُ العقلِ قدْ وصلا
فلنُطْلق العقلَ في الأجيالَ زوبعةً تُحَرّكُ العَزْمَ حتى يبلغَ الأزلا
فحكمةُ المجدِ في التاريخِ داويةٌ ٌ لكلِ منْ رامَ آفاقَ السَما وعلا:
لنْ يَعْرفَ الحقَ منْ زاغتْ بصيرتُه واستصوبَ الحِقْدَ والبُهْتانَ والهَبَلا
لن يُدركَ العزَّ شعبٌ يكرهُ العَمَلا أو يَحْفظَ المَجْدَ شعبٌ يَعشقُ الكَسَلا
بل يصنعُ المجدَ شعبٌ ناهضٌ بطلٌ حُبَّ التَحَدّي وعِشْقَ النصرِ قدْ نَهَلا
فسورية النور قدْ كانتْ منابعهُ وسورية العِزّ تبقى للعُلى المَثَلا
وتَهْرمُ الأرضُ أمَّا سورية أبداً تُجَدّدُ الروحَ والإنسانَ والأجَلا
فالنورُ ما كانَ إلا شعلة ً خَفَقَتْ تُطاردُ العَتْمَ حتى زالَ وانْمَحلا
هذي عقيدتُنا تألُّقُ نهضةٍ إلاَّ إلى المجد ما شقَّتْ لها السُبُلا
*شاعر قومي مقيم في البرازيل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى