دردشة صباحية
ملاحظات على هامش غزّة
يكتبها الياس عشي
ثمّة ملاحظات تمكن الإضاءة عليها، والإفادة منها، رغم فداحة الجريمة التي يرتكبها الصهاينة (صهاينة الداخل والخارج) بحقّ غزّة أطفالاً، وشيوخاً، ونساءً.
الملاحظة الأولى: الشرخ الكبير الذي ظهر في أوروپا والولايات المتحدة الأميركية، بين حكامها وشعوبها، فبينما كانت الحكومات برؤسائها تقف إلى جانب «إسرائيل» الدولةِ المغتصبة، وترفض، أو تعرقل، كلّ المحاولات لإيقاف القصف على غزّة، كان الشارع الأوروپي والأميركي يغصّ بالمتظاهرين الحاملين الأعلام الفلسطينية، ويافطات تندّد بالكيان الغاصب.
الملاحظة الثانية: لم نرَ تظاهرة واحدة مؤيدة لـ «إسرائيل»، ولا علماً «إسرائيليّاً واحداً رغم تعدّد الساحات، إلّا إذا جيء به ليُحرق احتجاجاً على المجازر التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني منذ شهر ونيّف.
ملاحظتان تفتحان قوسين لملاحظة أخيرة:
العالم بدأ يتحرك، وبدأ يخرج من المربعات التقليدية التي رسمها له بلفور، وسايكس، وپيكو، وبعدهم: كيسنجر وتلاميذه الجدد في جامعة الدول العربية، وعلى امتداد أربعين عاماً ونيّف.