أخيرة

دردشة

الحلّ في طاولة مستديرة

 

يكتبها الياس عشّي

أيها اللبنانيون، اجلسوا حول طاولة مستديرة وتذاكروا، ألم يقل الجاحظ:
«مذاكرة الرجال تلقّح الألباب»؟
اجلسوا وضعوا أوراقكم على الطاولة، وليبدِ كلّ منكم رأيه، وتمثّلوا قول المتنبي:
الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ
هو أوّلٌ، وهْي المحلُّ الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفسٍ حرّةٍ
بلغتْ من العلياء كلّ مكانِ

أيها اللبنانيون، مهما كانت خلافاتكم كبيرة، فهي حتماً لم تكن بحجم الخلافات التي شهدناها بين السعودية وإيران، ولا بين السعودية وسورية، ورغم ذلك جلسوا حول الطاولة، وتحاوروا، وبدأ العدّ العكسي للخروج من منطقة الحرائق، إلى واحات خضر تعدُ بمستقبل أفضل.
أيها اللبنانيون، العناد لا يثمر، وتذكروا ما قاله أحدهم: «ما يُسمّى حزماً في الملك، يسمّى عناداً في الحمار»!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى