الوطن

حزب الله: دعَمنا للرئاسة من لا يطعن بانتصارات شعبنا

أكّد حزب الله أنّ نوّاب كتلته سيُشاركون في جلسة بعد غد الأربعاء لانتخاب رئيس للجمهوريّة وسيصوّتون لرئيس “تيّار المرده” سليمان فرنجيّة، مشيراً إلى أنّه دعم ترشيح “من رأيناه مناسباً حتى لا يطعن في ما أنجزه شعبنا من انتصارات”.
وفي هذا السياق، شدّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم على أنّ فرنجية “هو الشخص المؤهّل لأن يكون رئيساً للجمهوريّة، لأنه يمتلك مواصفات وطنيّة جامعة، ولديه رؤية سياسيّة واضحة في الحفاظ على التحرير والاستقلال، ودعم السياسات التي تجعل لبنان في الموقع الصحيح، ولديه رؤية إنقاذيّة يتعاون مع الآخرين من أجل تثبيتها، ولديه انفتاح مع الدول العربيّة وعلى الدول الأجنبيّة وحتى في الداخل، فقد سامح من قتل والده وعائلته، من أجل أن يُقدِّم نموذجاً كشخص منفتح مع الجميع”.
وقال خلال لقاء لحزب الله في صور “بعض من رفض الوزير فرنجيّة، كانوا يقولون ليس لنا معه مشكلة شخصيّة، ولكن مشكلتنا معه أنّه مع حزب الله، وهذا يعني أنّ هذا البعض لديه معه مشكلة سياسيّة ليس لأنّه مع حزب الله، وإنّما لأنّ الوزير فرنجيّة لا يدخل بالدم في داخل البلد، ولا يعمل وفق التعليمات الأميركية، ولا يبيع دماء الشهداء ولا يطعن المقاومة في ظهرها، فهذا هو إشكال البعض في لبنان، ومعنى ذلك أن هذا البعض يُريد من يواجه، وقد أعلن بعضهم أنه يريد مرشح مواجهة، وهنا نسأل، مواجهة من ولماذا، علماً بأنّ المواجهة يجب أن تكون للاقتصاد المهترئ، وللبلد الذي يزداد وضعه صعوبة، وللفقر الموجود في داخل البلد وللتعديات الحاصلة على بلدنا من خلال العقوبات ومنع لبنان من أن يتعامل مع دول كثيرة لمصلحة نهضته”.
أضاف “سنشارك يوم الأربعاء في جلسة انتخاب الرئيس، وسنصوّت للوزير فرنجيّة، ولكنّ المقدمات التي حصلت حتى الآن بين الأطراف السياسيّة، أيّ قبل جلسة الانتخاب، لم تسلك الطريق السليم المبني على التوافق لإنجاز الاستحقاق في موعده، ولذلك من الصعب أن تكون هناك نتيجة”.
بدوره، أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال نظّمته بلديّة حومين التحتا الجنوبيّة لافتتاح سلسلة مشاريع إنمائيّة إلى أنّنا “دعمنا ترشيح من رأيناه مناسباً في هذه المرحلة حتى لا يطعن في ما أنجزه شعبنا من انتصارات ولا في ما حقّقته معادلة النصر من سيادة وكرامة وطنيّة. إنّنا نتصرف إيجاباً في هذا الاستحقاق، فنريد أن يصل الشخص المناسب الذي نرى فيه أهليّة أن يحفظ هذه الإنجازات ولا يطعن فيها لا في ظهرها ولا في صدرها ولا في خاصرتها ولا يهدر كرامة هذا الوطن، كما هُدِرت في بعض الاماكن”.
ورأى رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال مشاركته بمداخلة في الندوة الخاصّة التي نظمّها “مركز الإمام الخميني الثقافي” في الهرمل بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني، أنّ “الذين تقاطعوا على المرشح الوزير جهاد أزعور، جزء منهم كان يضع فيتو عليه قبل أسابيع، وجزء آخر انتخب على أساس رفض المنظومة، ونسوا أنّ من يدعمونه جزء منها، وجزء ثالث عنده تاريخ عن المرشح الذي يدعمونه اليوم”، معتبراً أنّ “التقاطع على شخص لغايات سياسيّة يؤدّي إلى مزيد من الاستعصاء الرئاسي”.
واعتبر النائب الدكتور إبراهيم الموسوي في لقاء سياسي حواري ببلدة «بيت سويدان البقاعيّة، أنّ من يُعرقل انتخاب فرنجيّة رئيساً للجمهوريّة «هم الذين يريدون حصصاً ودوراً أكبر في السياسة الداخليّة والخارجيّة» وقال «هم أعلنوا أنّهم سوف يقاطعون الجلسات ويُعطّلون النصاب إذا كان الانتخاب سيؤدّي إلى وصول الوزير فرنجيّة إلى سدّة الرئاسة، وهذا حقّ ديمقراطي، ولكنّهم لا يستطيعون ولا يحقّ لهم إدانة الآخرين إذا لم يؤمّنوا النصاب، فذلك الإجراء والخيار ليس حكراً على طرف دون آخر، ولكلّ طرف خيارات يستطيع أن يستعملها ديمقراطيّاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى