الوطن

الأسعد: التغييريّون خارج كلّ شعاراتهم ويدورون في فلك المنظومة

رأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أنّ الفراغ أصبح هو الشعار المكرّس في كلّ مواقع الدولة «والسلطة الحاكمة تستفيد من الفراغ الحاصل لأنّ المواطن تدجّن وتأقلم على الأمر الواقع وعلى غياب الدولة وانعدام الخدمات في كلّ الوزارات والمؤسّسات والقطاعات وعلى الإضرابات وانقطاع الكهرباء والماء والاتصالات والمحروقات وكأنّه أمرٌ عاديّ جدّاً في ظلّ تراكم الفساد والصراعات على المواقع والسلطة والتحاصص وآخرها فصول المنازلة الكبرى على موقع رئاسة الجمهوريّة وملحقاته السلطويّة».
وقال في تصريح أمس «ليس صحيحاً أن جلسة الغد (اليوم) لن تخرج بأيّة نتيجة، لأنّه لأول مرّة ستكون هناك منافسة على الخاسر الأول ومن يكون وما هو عدد الأصوات التي سيحصدها وما هو عدد الأوراق الذي يُمكن البناء عليه لجولة مقبلة»، معتبراً «أنّ النوّاب الذين أطلقوا على أنفسهم «التغييريين»، ويُعرفون اليوم بالرماديين والضبابيين، هم خارج كلّ شعاراتهم التي نادوا بها ومنها فساد المنظومة الحاكمة والدعوة إلى محاربتها، وقد أصبحوا اليوم يدورون في فلكها ويتمّ تحضيرهم للجولة المقبلة من الاستحقاق الرئاسي وغيره لأنّه سيُبنى على وزنهم ودورهم إقليميّاً ودوليّاً».
وأكد أن «لا خطر فعليّاً من الخطاب التهويلي العالي من المتواجهين ولا مشاكل ولا اضطرابات خارج قاعة مجلس النوّاب خصوصاً بعد انتهاء اقتراع الجولة الأولى، وفقدان نصاب الجولة الثانية حيث سترتفع الأصوات وتحمى السجالات لاعتبار أنّ نصاب الجلسة الثانية نصفاً زائداً واحداً واعتبارها أيضاً امتداداً للجولة الأولى لأنّ النصاب متوافر».
وختم «بات واضحاً من خلال معطيات ومؤشّرات ومواقف الأفرقاء، أنّ الجلسة لن تُنتج رئيساً للجمهوريّة وأنّ الوضع الحكومي سيبقى على حاله حتى تنضج التسوية الإقليميّة والدوليّة التي يبدو أنها ليست قريبة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى