ثقافة وفنون

«وفي الشام روحي» مهرجان لمديرية الثقافة في دمشق

أقامت مديرية الثقافة في دمشق مهرجاناً بعنوان «وفي الشام روحي»، تضمن فعاليات أدبية وفنية سلطت الضوء على تاريخ دمشق العريق، وأهميتها كرمز وطني، إضافة إلى المعاني الإنسانية والوجدانية، وذلك في صالة المركز الثقافي في الميدان.
ومثّلت وزيرة الثقافة معاونة الوزيرة المهندسة سناء الشوا التي بيّنت في كلمتها أن المهرجان هو من ضمن ما تقوم به الوزارة من أنشطة ثقافية لتفعيل ودعم الحركة الثقافية، وذلك لنشر الوعي والثقافة في كل المحافظات وتنمية الإحساس الوطني والوجداني.
وحضر المهرجان ممثل محافظ مدينة دمشق علي مبيض، وأمين شعبة المدينة الثالثة بسام بركات، ومدير ثقافة ريف دمشق إبراهيم السعيد، وأداره الباحث أحمد بوبس الذي عرّف بالمشاركين وطبيعة أعمالهم الفنية والثقافية.
وأشارت نعيمة سليمان مديرة ثقافة دمشق إلى أهمية الالتقاء بالمواهب الشابة، وتعريف المجتمع بها، ما يسهم برفع الوعي الاجتماعي والمحافظة على التراث الذي يأخذ حيزاً مهماً في مهرجان المديرية وفي أغلب مهرجانات الثقافة، وتقديم ثقافة جادة وملتزمة بالقضايا الوطنية وترسيخها، مبينة ضرورة إعطاء الفرص للشعراء والفنانين والأدباء وتسليط الضوء على أعمالهم، ولا سيما في مجال الخطّ الذي يُعتبر تراثاً مهماً، ولا بدّ من التعريف بأسسه.
وألقى الشاعر رضوان القاسم مجموعة من قصائده غلب عليها حب الشام، ووصف حاراتها وأبوابها وجمال طبيعتها، من خلال الالتزام بشعر الشطرين واللغة والقافية.
وجاءت نصوص الشاعر زياد جزائي لتسلط الضوء على تاريخ الشام، وما فيها من عادات وتقاليد أخلاقية وقيم محبة ووفاء، إضافة إلى حضورها التاريخي الجميل، وذلك بأشكال فنية ملتزمة بأسس الشعر.
أما الشاعرة الدكتورة أسيل الأزعط فتغنّت في نصوصها بالشام معبّرة عن مدى حبّها لها، بوردها وبساتينها وغوطتها ونقاء سكانها وجمال تاريخها، فاختارت البحور والقوافي المناسبة للغة القصائد الفنية.
وقدم الشاعر مازن محملجي عدداً من قصائده التي ظهرت بها الشام أغلى ما في الكون وأهم رمز للوطن بما فيها من جمال ورقي وحضور في آثارها وطبيعتها الفريدة وتاريخها العريق، ملتزماً بالوزن والقافية.
وقدّمت فرقة أجيال الموسيقية عرضاً تعبيرياً منوّعاً عبرت من خلاله عن المحبة والوفاء للقيم الأثرية والتاريخ العريق للشام وفنها وإبداعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى