الوطن

حزب الله: من يرفض الحوار لا يُريد رئيساً بل فراغٌ يطول

اعتبر حزب الله أنّ من يرفض الحوار «لا يُريد رئيساً بل فراغاً يطول واستقواء بأجنبي يتوهّم بأنّ يدعم تعنّته»، مؤكداً أنّ الحوار الذي ندعو إليه من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة هو حوار جِدّي للغاية، وهذا يلزم عدم وضع الشروط المسبقة من أيّ أحد».
وفي هذا الإطار، جدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الدعوة إلى «الحوار والتفاهم من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت»، مشدّداً على أنّه «المعبّر المتاح وطنيّاً ودستوريّاً في ظلّ عدم قدرة أيّ فريق تأمين وصول مرشّحه بمعزل عن تعاون الفريق الآخر».
وأوضح خلال حفل تأبيني في بلدة جبشيت، أنّه «عندما ندعو الطرف الآخر للحوار إنّما ندعوه بموجب دستوري فضلاً عن الموجب الوطني والأخلاقي، في حين نواجَه دائماً بالطعن في النوايا وتحميل دعوتنا ما لا تحمله وذلك تضليلاً للرأي العام وافتراءً علينا»، معتبراً أنّ من لا يُريد الحوار «لا يُريد رئيساً بل فراغٌ يطول واستقواء بأجنبي يتوهّم بأنّ يدعم تعنّته».
وأشار النائب الدكتور إيهاب حمادة، خلال لقاء سياسي في بلدة كفردان، إلى أنّ «الخطوة الأولى للحوار هي تسمية المرشّح، ونحن سنطرح مرشّحنا الوزير السابق سليمان فرنجيّة لقناعتنا بأنّ لديه إمكانات أكثر من أيّ مرشّح آخر لحلّ الملفات الكبيرة، ولا سيّما ملفّ النازحين السوريين في لبنان كما أنّ لديه انفتاحاً أكبر على الصعد الداخليّة والإقليميّة والدوليّة».
واعتبر أنّ «الحوار يكون بين طرفين مختلفين ورأيين مختلفين، ولكنّهم يطرحون علينا التخلّي عن مبادئنا وآرائنا ومرشّحنا، فأيّ حوار هذا؟ وهم في الواقع يخاطبوننا من خلال تبعيّة ما، وضمن رهانات كانت خاسرة خلال المسار الزمني للسنوات العشرين الماضية، وبالتالي ما زالوا يُمعنون أكثر وأكثر على رهانات خاطئة وفي ظلّ أوهام».
بدوره رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء في بعلبك أنّ «الحوار الذي ندعو إليه من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة هو حوار جِدّي للغاية، وهذا يلزم عدم وضع الشروط المسبقة من أيّ أحد، والبحث يكون عن المواصفات التي تنطبق على الشخص المُزمع انتخابه».
وقال «عندما أيّدنا ترشيح الوزير السابق فرنجيّة، إنّما أيّدناه كونه مرشّحاً جدّياً تنطبق عليه المواصفات التي تنسجم مع مصلحة البلد من وجهة نظرنا، وليس من باب التحدّي لأحد ولا نبحث عن مشكلة إضافيّة، فلبنان في غنى عن المشاكل»، داعياً اللبنانيين إلى أن «يستفيدوا من المناخات الإقليميّة الإيجابيّة، فهناك التفاهم الإيراني – السعودي الجدّي وأيضاً الضعف الأميركي سواء ما يرتبط بانقساماتهم الداخليّة والتضخّم الاقتصادي أو الاخفاقات التي مُنيوا بها جرّاء حربهم مع روسيا في أوكرانيا والهزائم الواضحة في سورية والعراق ولبنان وفلسطين، فالأميركي أينما حلّ يحلّ معه الخراب والحروب وقتل الأبرياء وتدمير الاقتصاد، وهذه الصورة يجب أن تكون واضحة وجليّة لدى اللبنانيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى