أخيرة

دبوس

أقبية وأشياء أخرى

إنني أدعو راجياً، وخاصة ونحن نستعدّ لمعركة ضارية، طويلة، دموية مع قوات الإحلال وقطعانه من المستوطنين، أدعو أيها الأبطال في ضفة البطولة والكرامة، الى حفر أقبية تحت المنازل، وبعد الانتهاء من حفر هذه الأقبية، العمل على وصل هذه الأقبية عن طريق أنفاق، وبذلك تكون تحركاتنا دائماً تحت الأرض، نستطيع أن نفاجئ العدو خلف خطوطه، ونستطيع الانسحاب بسلام، والتجمّع في أماكن أخرى، الشهيدين خيري شاهين، وحمزة مقبول، واللذين استشهدا صباح يوم الجمعة في البلدة القديمة في نابلس، حينما حاصرت قوات الإحلال أحد المنازل في حارة الحبلة، ثم قامت بإعدام الشهيدين لأنهما نفّذا عملية إطلاق نار، استهدفت سيارة تابعة لقوات الإحلال في حي الطور في نابلس…
لو قيّض لنا ان يكون لنا أقبية تحت المنازل، ثم كانت الحركة متاحة بين هذه الأقبية تحت الأرض، لكان الشهيدان، شاهين ومقبول، قد تمكنا من الانسحاب بسهولة ويسر وأصبحا على بعد مئات الأمتار من المنزل الذي كانا فيه، لن ينزل جنود الإحلال الى باطن الأرض للبحث عن المقاتلين لسببين، الأول، انّ الجندي الإسرائيلي هو أجبن من ان ينخفض الى باطن الأرض للبحث ثم يخوض قتالاً فردياً متقارباً، ثانياً، انه سيكون انْ فعل، قد جرّد نفسه من عناصر قوّته من أسلحة مدرّعة وطيران ومصفحات، الشيء الوحيد الذي سيقوده تفكيره إليه هو، وعلى سبيل المثال، محاولة إغراق الأقبية والأنفاق بالمياه، والردّ على هذا هو إيجاد شبكة تصريف للمياه فعّالة تحت الأرض، وكذلك مضخات تصريف للمياه، وقد يلجأ الى الغازات، فيضخها الى هذه الأقبية، والحلّ هو تزويد المقاتلين بأقنعة واقية في متناول اليد دائماً، وقد يلجأ الى محاولة البحث عن فتحات الخروج باقتحام المنازل في منطقة ما، والحلّ يكون بإحداث فتحات محتملة، لا تنبثق الى خارج الأرض إلا حين الحاجة، فيتوقف الحفر على بعد 40 او 50 سنتمتراً من السطح، تحفر هذه القشرة عند الحاجة…
خلاصة القول، انّ شعبنا وشبابنا المبدع سيجد الوسيلة والطريقة الفاعلة دائماً لإحباط كلّ تكتيكات العدو، أخيراً وليس آخراً، قد يكون في هذا التكتيك مكسباً كبيراً في حالة أسر جندي او جنود للعدو، ثم سحبهم الى باطن الأرض.
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى