الوطن

“اللبنانية الديمقراطية” حيّت الجيش والمقاومة في ذكرى حرب تموز: لانتخاب رئيس وإعادة الانتظام إلى عمل المؤسسات

عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية المنبثقة عنه جبهة الاتحاد الوطني اللبناني اجتماعه الدوري برئاسة جاك تامر وحضور نائب الرئيس مروان حداد والأمين العام وليد بدران والأعضاء، ونائب رئيس الجبهة عدنان العمري والأعضاء، حيث جرى التداول في آخر مستجدات الوضع المحلي إضافة إلى مواضيع تنظيمية وإدارية أخرى.
استهلّ تامر الاجتماع بإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان والمتمثل بتسييج بلدة الغجر، علماً أنّ البلدة لبنانية، وهذا ما تقرّ به الأمم المتحدة على الأقلّ بالنسبة للجزء الشمالي من البلدة، وهو الجزء الذي قام العدو الإسرائيلي بتسييجه وضمّه للاستفادة من الموقع المميزّ للبلدة بكاملها في موسم الاصطياف، حيث سجّلت الأرقام في العام الماضي أنّ عدد الزائرين تجاوز الـ 200 ألف سائح.
أضاف تامر: لقد دخلت هذه القضية في مسار دبلوماسي شاق، وحاول البعض ربط ما حصل في الغجر بموضوع الخيمتين، حيث رفض لبنان كلّ العروض بشأن فكّ الخيمتين مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي لبلدة الغجر، لأنّ قرية الغجر لبنانية ولأنّ موقع الخيمتين هو في الأراضي اللبنانية، كذلك رفض لبنان كلّ حديث عن جعل المنطقة غير خاضعة لقوات “اليونيفيل”.
واعتبر تامر “أنّ انشغال إسرائيل بالخيمتين في مزارع شبعا هو نجاح باهر لحزب الله الذي فرض على العدو أن يلجأ إلى مجلس الأمن لمحاولة حلّ المشكلة، وهذا يؤكد أنّ تل أبيب تخشى المواجهة مع المقاومة التي أكد قائدها السيد حسن نصرالله بالأمس أنها في جهوزية تامة لمواجهة أيّ تطوّر أو أيّ حماقة قد تقدِم عليها إسرائيل”.
وفي الذكرى الـ 17 لحرب تموز وجّه المجتمعون التحية الوطنية إلى الشهداء الأبرار وإلى بواسل الجيش اللبناني والمقاومين الذين سجلوا بسواعدهم وشجاعتهم أروع انتصار وحققوا تحوّلاً استراتيجياً في مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي عجز جيشه طيلة 33 يوماً عن كسر إرادة اللبنانيين ومقاومتهم وجيشهم، بل بالعكس انتصرت هذه الإرادة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة”.
أما داخلياً، وفي ردّ حاسم على كلّ المطالبين بإحداث تغييرات في النظام السياسي، وخاصة الذين يتحدثون عن فيدرالية وما شابَه، أكد تامر على ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث لا يدرك المطالبون بتلك التغييرات أنهم يضعون لبنان في مهبّ الريح.
وطرح تامر السؤال الأساسي: هل طبّقنا اتفاق الطائف حتى نطالب بتغييره؟ وقال: تعالوا نطبّق الطائف بكلّ بنوده خاصة الإصلاحية منها وتحديداً اللامركزية الإدارية وقانون الانتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس الشيوخ…
وشدّد تامر على أولوية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وتمنّى أن تنجح المشاورات الخارجية وأن يلاقيها حراك داخلي لبناني ـ لبناني يُقرّب المسافات ويطرح الحلول في حوار بين كلّ الأفرقاء سواء كان جامعاً أو ثنائياً، ذلك أنّ انتخاب الرئيس يعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات العامة وأوّلها مصرف لبنان والجيش وباقي الأجهزة الأمنية والقضائية والإدارية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى