الوطن

ميقاتي التقى الراعي: لقاء للوزراء الثلاثاء في الديمان

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عقب لقائه البطريرك بشارة الراعي في الديمان، أنّ «الأحاديث تطرقت إلى المواضيع التي تهمّ جميع الناس وتجمع اللبنانيين جميعاً»، لافتاً إلى أنّه «خلال البحث مع الراعي كان هناك اقتراح بأن يُعقد لقاء للوزراء في الديمان الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الثلاثاء المقبل، للبحث في المخاطر التي تتهدّد جميع اللبنانيين وبلورة كيفيّة مواجهتها وحفظ مجتمعنا من مخاطرها».
وأوضح أنّ «هذا الأمر أُثير خلال البحث في المواضيع المتعلقة بالقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة التي يتعرّض لها التلامذة واللبنانيون جميعاً، وكيف يُمكن أن نتمسّك بهذه الوحدة الوطنيّة، فارتأينا أن يكون اجتماع تشاوري الأسبوع المقبل يوم الثلاثاء في الديمان للبحث في كل هذه المواضيع».
وتابع «خلال اللقاء أكدت باسمي وباسم جميع الوزراء أنّه ليس لدينا أيّ طموح لأخذ صلاحيّات أحد. نحن نعمل بكلّ أخلاقيّة ووطنيّة من أجل إبقاء هذه الدولة قائمة بكلّ مرتكزاتها الأساسيّة، والمراسيم التي وقّعناها هي لتسيير أمور الدولة وليس فيها أيّ تمييز بين فئة وأخرى. من هنا أقول إنّ باب الحلّ هو انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».
وبعدما سأل «هل الحكومة تمنع انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وهل الحكومة تُعرقل هذا الأمر؟»، قال «نحن نُنادي باسم جميع الوزراء بأنّ انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ضرورة قصوى ويجب أن يتمّ بأسرع وقت مُمكن ومن دون إبطاء من أجل انتظام المؤسّسات الدستوريّة».
وأشار إلى أنّه «خلال اللقاء تحدّثنا أيضاً في مواضيع اقتصاديّة وموضوع النزوح الذي هو أحد المواضيع الأساسيّة التي أكّدت للراعي أنّها تجمع جميع اللبنانيين، وما من لبناني إلاّ ويرفضه لأنّه ينعكس على الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في البلد. كما تحدّثنا في مشاريع القوانين واقتراحات القوانين الموجودة في مجلس النوّاب وهي لم تُدرس حتى الآن، ولا أريد استعمال هذا المنبر لاتهام أحد، ولكنّنا أرسلنا المطلوب إلى مجلس النوّاب وعليه أن يقوم بدوره بأسرع وقت لأن هذا باب من أبواب الخلاص للوطن».
وأعلن أنّه «مع نهاية هذا الشهر لا نستطيع تأمين الدواء ولا الرواتب بالعملة الأجنبيّة ولا نستطيع القيام بالعمل اللازم للاستقرار النقدي، وبالتالي هذا الأمر لا يهمّ الحكومة وحدها بل يعني مجلس النوّاب وجميع اللبنانيين، وعلينا العمل كورشة واحدة لإنقاذ البلد، فالحكومة لا تستطيع أن تُصدر قانوناً، ولكن يُمكن أن تطلب من المجلس النيابي السعيَ الجدّي لقبول اقتراح قانون وإقراره بأسرع وقت مُمكن».
وعن أحداث مخيم عين الحلوة، قال «أتابع الوضع مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، وبإذن الله ستكون الأمور تحت السيطرة قريباً».
ورافق ميقاتي وفدٌ ضمّ الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: نجلا رياشي، أمين سلام، جورج بوشيكيان، محمد وسام المرتضى، جورج كلاّس والنائب السابق نقولا نحّاس.
من جهته، أكّد الوزير المرتضى في تصريح، أن لقاء الديمان «كان لقاءً مباركاً مكلّلاً بحفاوة استقبال وحرارة محبة»، موضحاً أنّه «تخلّل اللقاء تداول في مجمل الشؤون الراهنة وأخطرها التأخّر في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وما يتهدّد التنوّع والقيَم الأخلاقيّة والمقدّسات».
وأضاف «يجب علينا جميعاً أن نعي أنّ ثمّة ما يتهدّد الكيان اللبناني وهو يتمثّل في مساعي لا تكلّ ترمي إلى بثّ الفرقة بين اللبنانيين وتيئيس مكوّنات وحضّها على الهجرة ويتزامن ذلك مع سعيٍ إلى تثبيت وجود نازحين ومع مسّ بالمقدّسات وعمل على الترويج للشذوذ كلّ ذلك بقصد هدم القيَم الأخلاقيّة والإيمانيّة التي تُمثّل الحصن الحصين للبنان واللبنانيين».
وختم «لذلك وبعد التدوال مع غبطة البطريرك ومع الأساقفة، قرّر دولة الرئيس ميقاتي، بمباركة من غبطته، عقد لقاء للوزراء في الديمان نهار الثلاثاء المقبل للتداول في تلك المخاطر التي تتهدّد جميع اللبنانيين وبلورة كيفيّة مواجهتها وحفظ مجتمعنا من مخاطرها».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى