الوطن

«الحملة الأهليّة» اجتمعت في «منتدى السفير» تحيةً لطلال سلمان «فقيد فلسطين والأُمّة»

مهدي: اقترن اسمه بفلسطين وسيكون حاضراً في الاحتفال القريب بإتمام تحريرها

عقدت الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، اجتماعها الأسبوعي في «منتدى السفير»، في مبنى جريدة «السفير» «تحيّةً لروح فقيد لبنان وفلسطين والعروبة، فقيد الكلمة الحرّة والقلم الجريء طلال سلمان»، ومواكبةً للتطوّرات والمواجهات في فلسطين والعالم العربي، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسّق العام معن بشّور، المُقرِّر د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشّور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح «من كان صوتاً لفلسطين وقضايا الأمّة الأستاذ طلال سلمان الذي حرصنا في الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين ان نعقد اجتماعنا الأسبوعيّ في هذا المكان بالذات «منتدى السفير» حيث كان لقاؤنا الأخير بالراحل الكبير طلال سلمان وتكريماً له في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة السفير».
وتحدث ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي بإسم الحزب السوري القومي الإجتماعي وقال:
أن تكون فلسطينياً فذلك نتيجة أمر من اثنين: إما بالقدر كأن تولد لأب أو أمّ فلسطينيين، وإما بالخيار عن قناعة بأن تتخذ هذا القرار بإيمان مطلق، فتنخرط في هذه العملية النضالية.
الراحل طلال سلمان كان من النوع الثاني الذي اختار بملء إرادته أن يكون فلسطينياً. وعندما كان يُسأل عن ذلك، كان يجيب «وهل هناك أجمل من أن يقترن اسمك باسم فلسطين».
يقول الأديب القومي سعيد تقي الدين «العظماء لا ينتهون بمأتم». فصحيح أنّ الجماهير تقاطرت لحضور تشييع الراحل، إلا أنّ تلك اللحظة كانت تسجل انتقاله من سجل العاملين في سبيل فلسطين إلى سجل الخالدين في وجدان شعبها وأمتها.
وختم مهدي كلمته قائلاً: نطمئن طلال سلمان أنّ حملة الراية كثر، وسيتابعون المسيرة، وسيحتفلون في موعد قريب بإتمام تحرير فلسطين. وعندها سيكون اسمه من بين أسماء الذين قضوا حياتهم في سبيل هذا الهدف.
وبعد كلمات للحضور أصدروا بياناً أوضحوا فيه أنّه «بعد أيّام على رحيل الكاتب الكبير، صوت فلسطين وقضايا الأمّة، حرصنا أن يكون اجتماع الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة في «منتدى السفير» تحيةً لروح فقيدنا الكبير الأستاذ طلال سلمان وعهداً له أن نُكمل الطريق الذي سار عليه طريق لبنان الواحد والعروبة الجامعة وفلسطين المُحرّرة والأّمة الناهضة على طريق الوحدة والعدالة والكرامة والحريّة».
وتوقّف المجتمعون بـ»إعجاب أمام الانتفاضة الفوريّة للشعب الليبيّ العظيم، شعب عمر المختار، الذي أسقط اللقاء التطبيعيّ الذي عقدته وزيرة خارجيّة حكومة طرابلس مع وزير خارجيّة الكيان الصهيونيّ في استفزاز واضح لمشاعر الشعب العربيّ في ليبيا ولعمق التزامه في قضيّة فلسطين، بل والمتنكّرة لدماء الشعب الفلسطينيّ ولحرمة المسجد الأقصى والمقدسات التي ينتهكها الاحتلال ومغتصبو الأرض كلّ يوم بلّ كلّ ساعة».
ودعوا كلّ الحكومات التي انزلقت إلى مهاوي التطبيع إلى التراجع عن الاتفاقات التي أبرمتها والعودة إلى ثوابت الأمّة التي أعلنها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر «بأن لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بهذا الكيان الغاصب والموقّت الذي يعيش مواجهة مع أبطال فلسطين من جهة، كما يعيش تآكلاً داخليّاً بين الصهاينة أنفسهم».
كما توقّف المجتمعون أمام الاعتداءات الصهيونيّة على سورية «وآخرها العدوان على مطار حلب الدوليّ بهدف وقفه عن العمل في إطار مخطّط صهيونيّ أميركيّ إرهابيّ، لشلّ كلّ جوانب الحياة في سورية والسعيّ للضغط على الشعب السوريّ ليتخلّى عن ثوابته الوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة».
ودعوا «كلّ المحتجّين في سورية بسبب رداءة الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة إلى «أن يتذكّروا أنّ السبب الحقيقي لمعاناتهم يكمُن في المخطّط الأميركيّ – الصهيونيّ – الإرهابيّ الذي يحتل أراضي سورية وينهب ثروات سورية في النفط والغاز والقمح، ويُحكِم الحصار على الشعب السوريّ وهو حصار ينبغي لكلّ شرفاء الأمّة وأحرار العالم أن ينخرطوا في حملات كسره وإسقاط قانون قيصر اللاشرعيّ واللاقانونيّ والمنتهك للقانون الدوليّ ولأبسط حقوق الإنسان».
ورأوا أنّ تصاعد عمليّات المقاومة في فلسطين تؤكّد «أنّ هذا الشعب الثائر في فلسطين من أجل حريّته وكرامته منذ أكثر من قرن، ما زال مصرّاً على مقاومة المحتلّ وحلفائه وأدواته وكلّ أشكال التطبيع معه ويُقدِّم الشهيد تلو الشهيد في أرض فلسطين وعاصمتها الأبديّة القدس على نحو بات يشكل تهديداً جديّاً لهذا الاحتلال ولا سيّما في الضفّة الغربيّة والقدس، وهو تهديد لن تنفع معه تهديدات نتنياهو باغتيال قادة المقاومة داخل فلسطين وخارجها، غير مدرك أنّ زمن استباحة الأرض الفلسطينيّة والأرض اللبنانية قد ولّى بفعل معادلة ردع متصاعدة باتت الحقيقة الأبرز في ميدان الصراع مع العدوّ».
ودعوا إلى أوسع تحرّك تضامنيّ على الصعيدين العربيّ الدوليّ مع الأسرى في سجون الاحتلال «ولا سيّما منظّمات حقوق الإنسان المدعوة إلى السعيّ للإفراج عن آلاف الأسرى الذين كلّ ذنبهم هو رفضهم للاحتلال ومقاومتهم له».
وتوجّهوا إلى عائلات الإمام المُغيَّب السيّد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وإلى حركة «أمل» ورئيسها الرئيس نبيه برّي وإلى كلّ اللبنانيين بـ»أصدق كلمات التضامن معهم» وتأكيدهم ضرورة كشف مصير الصدر ورفيقيه وعودتهم سالمين إلى أهلهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى