الوطن

«المؤتمر العربيّ» حيّا المقاومة في الضفّة ومسيرات العودة في غزّة: شعبنا الفلسطينيّ مُصرٌّ على دحر الاحتلال عن كلّ فلسطين

عقدت لجنة المُتابعة لـ»المؤتمر العربيّ العام» الذي يضمّ «المؤتمر القوميّ العربيّ» والمؤتمر «القوميّ – الإسلاميّ»، «المؤتمر العام للأحزاب العربيّة»، «مؤسّسة القدس الدوليّة» و»الجبهة العربيّة التقدميّة»، اجتماعها الدوريّ بحضور أمناء عامّين وممثّلي المؤتمرات والمؤسّسات المُشاركة في المؤتمر.
وأعلن المجتمعون في بيان، إشادة المؤتمر «باستمرار تصاعد المقاومة في الضفّة الفلسطينيّة وشمولها معظم مناطقها ومدنها وقراها، بالرغم من العدوان الصهيونيّ المتكرّر على شعبنا فيها وخصوصاً استهداف مخيم جنين (أول من) أمس ومخيّم عقبة جبر من قبل جيش الاحتلال الغاصب في محاولة يائسة لوقف واحتواء المقاومة، لأنّ شعبنا مصرٌّ على تصعيد نضاله المسلّح حتى دحر الاحتلال عن الضفّة الغربيّة تمهيداً لكنسه عن كلّ أرض فلسطين التاريخيّة».
وبارك «قرار الفصائل الفلسطينيّة باستئناف مسيرات العودة على حدود غزّة مع أرضنا المحتلّة». وأدان «العدوان المستمرّ على أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيونيّ»، مشيداً بـ»الموقف الوطنيّ الموحّد في مواجهة هذا العدوان وتحقيق نصرٍ على السجّان وذلك بتراجع إدارة السجون عن قرارها الظالم».
ورأى أنّ المسجد الأقصى «يمرُّ في هذا الوقت بأيامٍ عصيبة، في موسم العدوان الأعتى الذي يستهدف الاحتلال خلاله المسجد، وهو موسم الأعياد اليهوديّة، والذي تسعى خلاله منظّمات «المعبد» المتطرّفة إلى المضيّ قُدُماً في مسار التهويد والإحلال الدينيّ في الأقصى، عبر الاقتحامات المركزيّة للمسجد، وإدخال أدوات الصلاة اليهوديّة، وأداء الطقوس «التوراتيّة» في باحات المسجد، ويمتدُّ هذا الموسم على مدار نحو شهرٍ من محطّات العدوان».
ودعا المؤتمر «كلّ القوى الحيّة في أمّتنا وسائر الأحزاب والحركات والمبادرات والجهّات المنضوية في المؤتمر العربي العام إلى المزيد من التحرُّك نصرةً للأقصى ومرابطيه، وإطلاق حملة سياسيّة – إعلاميّة لمواكبة كلّ ما يجري في الأقصى خلال هذه الفترة والتحرُّك من أجله، بشتّى أشكال الدعم والنُصرة».
كما دعا مكوّنات الأمّة كافّة إلى «التحرُّك العاجل والجاد من أجل الدفاع عن الأقصى والمشاركة في معركة الدفاع عن هويّته وسيادته، وليكن شعارنا في ذلك، القدس، نحميها معاً… نستعيدها معاً».
واستعرضت لجنة المُتابعة مُجريات عمليّات الإنقاذ في المناطق المنكوبة في المغرب جراء زلزال الحوز، وفي شرق ليبيا إثر اعصار دانيال وجدّدت نداءها لكلّ الدول الشقيقة والصديقة مواصلة دعمها للشعبين المغربيّ والليبيّ حتى يتمكنا من إعادة بناء ما تهدّم وتجاوز آثار المحنة الكبيرة التي حلّت بهما.
وتابع المؤتمر الأوضاع في مخيّم عين الحلوة وخصوصاً فيما يعني المبادرة الأخيرة التي أطلقها الرئيس نبيه برّي، مُشيداً بثبات وقف إطلاق النّار، ودعا إلى استكمال تنفيذ باقي البنود. وحذّر من العودة إلى الوراء واستئناف المعارك العسكريّة، داعياً إلى «أن تبقى قضيّة فلسطين هي البوصلة والعنوان للشعب الفلسطينيّ في لبنان حتّى العودة».
وأبدى المجتمعون ارتياحهم لمجريات المساعي المبذولة لإقفال ملف الحرب على اليمن وفيه. وتوقفوا «أمام مخرجات مشروع «الممرّ الاقتصاديّ» الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن في قمّة العشرين في الهند، واعتبره نتنياهو انتصاراً تاريخيّاً للكيان الصهيونيّ»، فحذّروا «من مخاطر هذا المشروع الذي يسعى باسم محاولات وصل آسيا والشرق الأوسط بأوروبا أن يُكرّس التطبيع بين دول عربيّة والكيان الصهيونيّ من خلال استخدام مرفأ حيفا في فلسطين المحتلة»، كما حذّروا «من أن أحد أهداف هذا الممرّ هو تحجيم دور قناة السويس الحيويّ إستراتيجيّاً واقتصاديّاً لمصر». ودعوا قوى التحرّر في الأمّة والإقليم والعالم إلى إسقاط هذا المشروع، كما دعوا «حكومات الدول العربية التي يشملها المشروع، ولاسيّما في الخليج والجزيرة العربيّة، إلى عدم الدخول في مشروع يخترق الثوابت العربيّة والإسلاميّة ويُضرّ بمصالح الأمّة والإقليم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى