الوطن

الأسعد: موقف لبنان بالجامعة مؤسِف ومؤلِم البدويّ: يدعو إلى الخجل والخذلان

رأى الأمين العام لـ»التيّار الأسعديّ» المحامي معن الأسعد في تصريح «أنّ موقف جامعة الدول العربيّة من العدوان الصهيونيّ الوحشيّ والإجرامي على غزّة والشعب الفلسطينيّ ليس مفاجئاً ولا جديداً، لأنّه لم يبقَ فيها شيء من العروبة سوى اسمها، وقد أثبتت هذه الجامعة مرّة جديدة أنها متآمرة ومتواطئة مع العدو الصهيونيّ على فلسطين وقضيّتها وشعبها»، معتبراً «أنّ المؤسِف والمؤلم، هو موقف لبنان الرسميّ الذي خضع للتهديدات الأميركيّة ووقف على الحياد ولم يجرؤ وزير خارجيّته عبدالله بو حبيب إلاّ أنّ يؤيد بيان الجامعة الذي يُدين قتل المدنيين من الطرفين»، مؤكّداً «أنّ دور الجامعة العربيّة قد انتهى منذ زمن وهي ليست أكثر من بوق أميركيّ – صهيونيّ».
وأشار إلى «أنّ موقف جامعة الدول العربيّة يتناغم مع بعض مواقف أفرقاء الداخل اللبنانيّ الذين «حيّرونا وحيّروا حالهم» حيث يتهمون المقاومة حيناً بأنها حرس حدود وبأنّ سلاحها لا قيمة له، وحيناً آخر بأنها لا تُريد تحرير فلسطين ولا الدفاع عن الأرض، وعندما يجدُّ الجدّ يرفعون شعارات الحياد وعدم التوّرط بحرب مع العدو الصهيونيّ، وبعدم جرّ لبنان إلى سيناريوهات «ما خصهم» فيها»، محذّراً هؤلاء من «التورّط مجدّداً بتصديق الوعود الأميركيّة لهم».
وأسف الأسعد لـ»موقف الدولة اللبنانيّة التي ترى الخطر القائم والداهم على شعبها ووطنها وليس لديها أيّة مقوّمات للصمود والمواجهة اقتصاديّاً وماليّاً وصحيّاً وخدماتيّاً، وحكومة تصريف الأعمال كأنّها غير موجودة وغير معنيّة حتّى إنّها لم تجرؤ حتّى الأن على دعوة مجلس الأمن المركزيّ ولا مجلس الدفاع الأعلى إلى الإجتماع استعداداً واستباقاً لأيّة تطورات والوقوف في وجه الأخطار المتربّصة عسكريّاً وأمنيّاً ونزوحاً وتهديداً للوطن برمّته».
بدوره، أكّد رئيس «ندوة العمل الوطنيّ» رفعت البدويّ أنّ البيان الذي صدر عن الاجتماع الوزاريّ في جامعة الدول العربيّة «أصابنا بالخيبة، خصوصاً لجهة ما جاء في نصّ البند الثاني منه، حيث حمل في طياته مساواة بين الضحية والجلاّد، وبين المُعتدي والمعتَدىَ عليه، بطريقة تُحابي رغبات الإدارة الأميركيّة بما يخدم العدوان الاسرائيليّ السافر».
وأكد رفض الندوة المطلق لمضمون البند الثاني من بيان الجامعة العربيّة «كونه بنداً شائناً في حقّ العرب عموماً والإخوة الفلسطينيين خصوصاً، بعدما تم الخلط بين حقّ القوّة للمحتل وقوّة الحقّ الفلسطينيّ، على الرغم من تحفُّظ كلٌّ من سورية والجزائر والعراق وليبيا».
ورأى أنّ «رعونة موقف وزارة الخارجيّة اللبنانيّة، بالموافقة على مضمون البند الثاني من بيان الجامعة العربيّة، مستنكر يدعو إلى الخجل والخذلان وسيكتب التاريخ أنّ غزّة وحدها محرَّرة من الاحتلال الإسرائيليّ وأنّ معظم الدول العربيّة محتلّة بالإرادة الأميركيّة، ومنها لبنان نظراً إلى رعونة موقف وزارة الخارجيّة فيه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى