الوطن

ميقاتي عرض مع وفد نيابيّ قضيّة المُلحقين الاقتصاديين: لتتوحّد الإرادات اللبنانيّة وانتخاب رئيس

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أنّ الحكومة تواصل اتصالاتها داخليّاً وخارجيّاً لإبقاء الوضع هادئاً في الداخل اللبنانيّ قدر المستطاع وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزّة».
وقال خلال لقاءاته في السرايا أمس، إنّ “لبنان في عين العاصفة والمنطقة ككلّ في وضع صعب ولا يُمكن لأحد أن يتكهّن بما قد يحصل”. ودعا إلى “أن تتوحّد الإرادات اللبنانيّة لانتخاب رئيس جمهوريّة وتشكيل حكومة جامعة لإظهار الحرص الكامل والجامع على الوطن”، سائلاً “هل هناك أخطر من هذا الظرف ليتنازل الجميع عن شروطهم وينتخبوا رئيساً جديداً في أسرع وقت وتكليف رئيس حكومة بتشكيل حكومة جديدة ومنحها الثقة سريعاً لتمكينها من العمل؟”.
وكان ميقاتي التقى، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس النواب وضمت النوّاب فادي علامة، فريد البستاني، عدنان طرابلسيّ، إبراهيم الموسوي، إلياس الخوري، أمين شرّي، ناصر جابر، عناية عزّ الدين، ندى البستاني و إلياس اسطفان. كما شارك في اللقاء رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الوزير السابق محمد شقير، المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر وممثّلون عن جمعية الصناعيين والمجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ.
وقال علامة بعد الاجتماع “كان لقاؤنا مع دولة الرئيس ميقاتي مناسبة للثناء على الدور الذي يقوم به كحكومة تصريف أعمال إزاء الاستفزازت التي نراها في جنوب لبنان أو في غزّة، ولقد وضعَنا في صورة الجهود التي تجري لوقف الانتهاكات للقرار 1701. وهذه مناسبة لنتوجه لأهالي الشهداء والجرحى في غزّة وفي لبنان بالرحمة والشفاء العاجل”.
أضاف “لقاؤنا اليوم مع دولة الرئيس له طابع اقتصاديّ في السلك الخارجيّ ويرتبط بموضوع الملحقين الاقتصاديين الذين تم إبلاغهم منذ أكثر من شهرين بصرفهم التعسفيّ أواخر السنة”، لافتاً إلى أنّ للملحق الاقتصاديّ “دوراً أساسيّاً في تشجيع الصادرات وبيئة الأعمال على كلّ الصعد، سواء ما يتعلق بالصناعة والزراعة والسياحة والصحة وكلّ المجالات، وهذا برنامج أساسيّ يحتاجه لبنان اليوم، إذا أردنا الاستفادة وتطوير صادراتنا، وهذا هو الجوّ العام الذي أتينا به للتحدث عنه”.
وأكّد أنّ جوّ الاجتماع كان إيجابيّاً جدّاً، ناقلاً عن ميقاتي وعده “بأنّه وفي خلال أسبوع سينظر الآليّات التي اقترحناها عليه ومنها المحافظة على برنامج المُلحقين الموجودين، ودراسة تقييمهم من جديد، ودراسة الأسواق، مصادر التمويل لتكون عاملاً مساهماً في بقاء هذا البرنامج”.
من جهته، قال البستاني “نحن كلجنة اقتصاد نركّز على حركة التصدير للملحقين الاقتصاديين الذين هم سفراء لاقتصادنا في دول الانتشار في العالم كلّه. إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ظهرت اليوم من خلال وجود الهيئات الاقتصاديّة التي أحييها، لأنّه في الظروف التي تمرّ بها الدولة وشحّ الإيرادات، فإن مساعدتِها لنا هي جدّ مهمّة”.
أضاف “لقد كشفت وزارة الاقتصاد في الاجتماع، أنّ هناك زيادة نحو 17 بالمئة في حركة التصدير نتيجة لعمل هؤلاء الملحقين. وهذا يُثبت أنّ هذا البرنامج حسن جداً ويجب إكماله ويجب تقييم الملحقين بطريقة علميّة.»
وقال سلام “تطرّقنا لعقد اجتماع بين وزارتيّ الاقتصاد والخارجيّة لدرس إمكان دمج الملحقين الاقتصاديين في وزارة الاقتصاد بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجيّة، لأن معظم الإدارات التي تتعلّق بالمعارض والمؤتمرات الخارجيّة وإدارة الاستيراد والتصدير ومديريّة الملكية الفكريّة والعلاقات الدوليّة الموجودة في وزارة الاقتصاد وهي في صلب عمل هؤلاء الملحقين”.
كما استقبل رئيس الحكومة السفير السعوديّ في لبنان وليد بخاري الذي سلّم ميقاتي دعوة من الملك السعوديّ لحضور مؤتمر القمة العربيّة – الأفريقيّة الخامسة المُقرّر عقدها في الحادي عشر من الشهر المقبل في الرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى