الوطن

المكاري لوفد «الوكالة الفرنسيّة»: لإدانة استهداف «إسرائيل» الصحافيين

استقبل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في مكتبه بالوزارة، وفداً من «وكالة الصحافة الفرنسيّة» (أ. ف. ب) ضمّ رئيس مجلس إدارة الوكالة فابريس فرايز، مدير الوكالة في «الشرق الأوسط» وأفريقيا الشماليّة سيلفان إيستيبال ومديرة مكتب «أ.ف. ب» في بيروت أسيل طبّارة، في حضور مستشارة وزير الإعلام للشؤون الفرنكوفونيّة أليسار ندّاف.
وتطرّق المجتمعون إلى موضوع استهداف الصحافيين في الجنوب حيث سقط للوكالة جريحان، أحدهما الزميلة كريستين عاصي التي لا تزال تخضع لعمليّات جراحيّة في المستشفى.
وأشار المكاري إلى أنّه زار بلدة مارون الراس الجنوبيّة، في يوم الاستهداف نفسه للإعلاميين واطلع على نقطة وجودهم، مؤكّداً أنّها «نقطةٌ آمنة عادةً ما يتجمّعون فيها»، موضحاً أنّه «تحدّث إليهم وأعطاهم التوجيهات لسلامتهم».
كما أكّد «أنّ التحقيقات في استهداف الإعلاميين ستذهب نحو النهاية، وأنّه طلب من «وكالة الصحافة الفرنسيّة» متابعة تلك التحقيقات وضرورة حماية الصحافيين بحسب القانون الدوليّ». وطالب الوكالة الفرنسيّة «بإدانة ما ارتكبته إسرائيل بشكل واضح».
من جهّته أبلغ الوفد الإعلاميّ الوزير المكاري «أنّهم يستكملون التحقيق، وأنّ شخصاً من قبلهم موجود في لبنان حاليّاً للتواصل مع السلطات اللبنانيّة لاستكمال هذا التحقيق». كما أبلغه أنّهم «موجودون في لبنان ليكونوا إلى جانب عائلة كريستينا عاصي وللاهتمام بوضعها الصحيّ».
واتفق الجانبان على التعاون في موضوع التحقيقات.
وأعلنت «وكالة الصحافة الفرنسيّة»، في بيان «إنّ رئيس مجلس إدارة الوكالة فابريس فريز، الموجود منذ الثلاثاء في بيروت، أراد لقاء عائلة الزميلة كريستينا عاصي التي لا تزال حالتها حرجة، والاطمئنان إلى حُسن سير التحقيقات حول ملابسات المأساة، والتي كان قد دعا إليها منذ السبت الماضي».
وأشارت إلى أنّ «منسّق الأمن في الوكالة جان مارك موجون، الذي رافق رئيس مجلس الإدارة، طلب تعاون السلطات اللبنانيّة في هذا التحقيق وشكرها على مساعدتها منذ إصابة الزميلة عاصي بجروح بالغة».
نقابة المصوّرين
وفي سياق متصلّ، وجّهت نقابة المصوّرين الصحافيين، كتاباً إلى إدارة وكالة «رويترز»، استنكرت فيه «تعمُّد الوكالة تجهيل قاتل المصوّر الصحافيّ الشهيد عصام عبدالله، الذي استُشهد باستهداف مباشر للاحتلال الإسرائيليّ لمكان تجمُّع الصحافيين في بلدة علما الشعب الجنوبيّة».
واعتبرت «أنّ عدم تسمية القاتل بمثابة قتل ثان للزميل عبدالله، وتخلٍّ سافر عن دمائه»، داعيةً الوكالة إلى «مراجعة موقفها والعمل على رفع دعوى قضائيّة بحقّ جيش الاحتلال».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى