أولى

هل بدأ التفاوض؟

– لا تبدو عملية إطلاق الرهينتين الأميركيتين من جانب قوات القسام مجرد بادرة حسن نية لخوض معركة الرأي العام، في تبديد حملات الشيطنة التي تعرّضت لها، رغم أنها سوف تؤدي دوراً كبيراً في هذا المجال. والعملية تبدو ترجمة لسياق تفاوضي غير مباشر بين قوات القسام وواشنطن تتولاها قطر.
– ثنائية فتح معبر رفح والإفراج عن الرهائن الأميركيين كانت واضحة في تكرارها المترادف على لسان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، وفتح المعبر جزئياً أدّى إلى إفراج جزئي عن الرهائن، خطوة بخطوة.
– تعثر العملية البرية لجيش الاحتلال من جهة، وتراجع فرص بنيامين نتنياهو بالمضي في خطط التهجير وما تقتضيه من مجازر دمويّة تدبّ الذعر بين السكان من جهة مقابلة، تطوّران بارزان يضعفان حجم الحماسة الأميركية للمضي قدماً في الوقوف وراء حكومة نتنياهو، خصوصاً مع تصاعد إيقاع حركة الشارع الأميركي المتضامن مع غزة، والحراك المتنامي في الحزب الديمقراطي بالاتجاه ذاته.
– كل يوم يمضي ونتنياهو عاجز عن غير مواصلة القصف الروتينيّ والقتل اليوميّ دون الفوز بفرص تقدم برّي ومتابعة مشروع التهجير، سيزيد من فرص فتح الباب للتفاوض على صفقة محورها ثنائيّة معبر رفح والرهائن الأميركيين، وفق معادلة إفراج عن المزيد من الرهائن المدنيين من أميركيين وأجانب مقابل مزيد من الإفراج عن المستلزمات الضرورية لغزة وسكانها لمواجهة حرب الإبادة والعقاب الجماعيّ والسجن الكبير.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى