دبوس
اللاتوازن العقلي والقيمي يقبع خلف الإبداع في تكنولوجيا القتل
لن يتوقف المحور الشيطاني الصهيوانجلوساكسوني عن الإبداع في عالم تكنولوجيا القتل، لأنّ الفلسفة القابعة خلف هذا التوجه هي فلسفة إلغائية إقصائية تنكر على الآخر الحقّ في الوجود، وهو عبء على الإنسانية كما يرونها، بينما الآخر، وبالذات لأولئك الذين يعتنقون الإسلام ديناً ومنهجاً وديدناً يرون في الآخر إنساناً ذا معرفة مختلفة، وانّ التقرّب من هذا الإنسان هو النهج الحضاري، وانّ تبادل المنافع والمعارف هو النابض والناظم للعلاقات بين الناس لما فيه خير البشرية. هنالك مختبرات سرية كشف عنها مع انطلاقة الحرب الروسية الناتوية متخصصة في ابتداع وإنتاج نمط من الأسلحة الكيماوية يقتل الأجناس الداكنة البشرة فقط، كما انّ الصواريخ التي ضربت بها غزة، تشير الملاحظات التي أطلقها بعض المختصين، إلى أنها جديدة لم تستعمل من قبل، وهي ذات قدرة تدميرية هائلة، ويترتب عليها فصل الأعضاء البعيدة عن مركز الجسم، كالرأس والأطراف، وحتى تفريغ الرأس من المخ، والهدف، هو إثارة أكبر قدر من الرعب…
لن يتوقف هذا الإنسان المارق الشاذ المريض عن معارضته للسليقة الإنسانية، وهو لن يفعل حتى يتمّ توقيفه وردعه بصورة ماحقة، وهذا بدوره لن يتأتى إلا إذا أعطى الآخر جهداً ومالاً وعلماً لتطوير أسلحة قادرة على كبح جماح هذا الوحش، وانْ اضطرت الإنسانية الى تحييده بصورة مطلقة.
الموقف الفلسفي في حالة النهج الإسلامي وفلسفات إنسانية أخرى هو التمازج والتماهي الإنساني في سيمفونية التآخي وتبادل المعرفة، ولا يفرق بين الناس إلا القيَم الأخلاقية العليا، بينما الموقف الغوغائي المغرق في أنانيته ونزعته الإقصائية هو الذي يترتب عليه ذلك الجنوح نحو الإبداع في تكنولوجيا القتل، ولن يفلّ ذلك إلا انتاج المقدرة على إلغاء تلك النزعات الشيطانية الصهيو انجلوساكسونية.
سميح التايه