أنشطة قومية

«أرسم لأجل غزة» مرسم فني تضامني على رصيف عين المريسة بحضور ومشاركة «القومي»/

العميد إيهاب المقداد: حربنا وجودية ضد العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا.. وعنجهية هذا العدو سُحقت تحت أقدام المقاومين /

 

أقامت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية ولجان العمل في المخيمات وجمعية إبداع ومؤسسة القدس الدولية مرسماً شبابياً فنياً تضامنياً على رصيف عين المريسة لمدينة بيروت، بعنوان «أرسم لأجل غزة»، برعاية وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس ممثلاً بحيدر قليط.
وبمشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي حضر وفد منه ضمّ عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، وكيلة عميد الثقافة والفنون الجميلة حنان سلامة، منفذ عام بيروت وليد الشيخ، منفذ عام المتن الجنوبي ربيع جابر، وعدد من أعضاء هيئتي المنفذيتين، وجمع من أشبال الحزب وزهراته، وحضور ممثلين عن المنظمات الشبابية والطالبية وفاعليات.
تضمّن النشاط مرسماً للرسامين المحترفين وفقرات خاصة بالأطفال، حيث رُسِم على وجوههم ورسوماً مرتبطة بفلسطين الى جانب الحكواتية التي تروي حكاية عن قضية فلسطين وذلك لدعم أهلنا هناك وفي قطاع غزة ورفضاً لحملة الإبادة الصهيونية.
البداية كانت مع النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني ثم كلمة نقيب الممثلين في لبنان نعمة بدوي التي جاء فيها: «يأتي الاستقلال اليوم معمّداً بدماء الشهداء من أطفال ونساء ومقاومين ومدنيين في غزة العزة ولبنان الأبي. تعمّد بشهداء الإعلام، حيث تمّ اغتيال الفريق الإعلامي لمحطة الميادين فألف تحية لهذه المحطة وأحرّ التعازي لها.
أمام هذه الحرب الشرسة والدمار الممنهج وامام هذه النازية الجديدة وامام هذا الصمت القاتل المستهجن الداعمة لهذا الإرهاب لا بدّ من وقفة عز لتليق بنا الحياة. فالشباب هم المستقبل المشرق لهذه الأمة به تحيا البلاد وتفتخر وتزدهر. قولوا لهذ المغتصب الحقير خسئت أن الطفل الذي كان يرميك بحجر ايام الانتفاضة يقصفك بصواريخ ويزلزل الأرض من تحتكم بطوفان الأقصى».
يونس
وألقى كلمة المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية ألقاها مسؤول قطاع الشباب في حركة حماس في لبنان علي يونس ومما جاء فيها: «نقف هنا اليوم ومن حولنا أولادنا نحاول غرس حبها فيهم إنها فلسطين الابية قضية الحق وراية الحرية.
وهناك في غزة الحبيبة يقف آباء ومن حولهم أولادهم يسقون دون تردد بدمائهم هذه القضية.
نحن اليوم بحاجة لجيل يعرف فلسطين كما يعرف اسمه ويعرف تاريخها كما يعرف وجه أمه. وها نحن المجتمعون في هذهاالنشاط لنعرف أبناءنا بفلسطين الصابرة وبغزة العزة ولنحكي لهم قصة الوطن المغتصب. ها هم الفنانون اليوم يجتمعون وها هي ريشهم وأقلامهم متأهبة لترسم الغد المشرق وتحيك لنا صور فلسطين الجميلة بأثوابها المزركشة وزيتونها الأخضر الصامد».
المقداد
وألقى عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنسّق اللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية ايهاب المقداد كلمة قال فيها:
«بالتزامن مع العيد الثمانين لاستقلال لبنان عن المحتل الفرنسي، تجمعنا اليوم عاصمة المقاومة بيروت – مدينة الشهيد خالد علوان في واحدة من فعاليات الانتصار لأهلنا المقاومين المرابطين على أرض فلسطين يواجهون كيان عصابات الاحتلال وإجرامه الذي تفوّق على كل وحشية وهمجية في التاريخ.
حضرنا اليوم لنؤكد على أن حربنا ضد العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا في جنوب لبنان والجولان وفلسطين، ليست حرباً حدودية، بل هي حرب وجود بكل ما تحويه الكلمة من معنى.
ولأننا نخوض تلك الحرب على كافة الجبهات عسكرية كانت أم مدنية، لذا شكلت رسوم الفنانين المتنوعة التي ملأت الساحة هنا واحدةً من دعائم تلك الحرب، لإيماننا بأن أسلحتنا تتوزع بين بندقية مقاتل وقلم كاتب وقصيدة شاعر وريشة رسام».
وأضاف: «لقد أراد العدو الصهيوني من عدوانه الموصوف على قطاع غزة أن يحدث انتصاراً وهمياً يُعيد إليه شيئاً من صلفه وعنجهيته اللتين سُحقتا تحت أقدام المقاومين صبيحة السابع من تشرين الأول الماضي.
فلم يجد ذاك الكيان الغاصب أمامه إلا أن يصبّ جام حقده التاريخي على المدنيين من أبناء شعبنا، متعمّداً استهداف الأطفال والنساء والشيوخ، غير آبهٍ بحرمة مستشفى أو مدرسة ولا حتى دار عبادة.
وكان لوسائل الإعلام نصيبها من غطرسة الاحتلال، فارتقت البارحة شهيدةً الإعلامية فرح عمر ومعها الشهيدان ربيع المعماري وحسين عقيل، الذين أثبتوا بالدم الزاكي صحة القاعدة التي تقول إن صحافة كل أمة هي مقياس ارتقائها، وصورة أخلاقها، ومظهر شعورها، وعنوان مجدها.
فأيّ ارتقاء يعلو فوق الشهادة، وأي صورة أجمل منها، وأي مظهر يفوقها، وأي مجد يضاهيها؟
لقد أثبتت مقاومة شعبنا البطل، المتراكمة جيلاً بعد جيل، أنها الخيار الوحيد الناجح الذي سيؤدي إلى إزالة كيان الاحتلال عن كل أرضنا وتحرير أسرانا البواسل من معتقلاته. ولذلك، فنحن نُصرّ على التمسك بكافة أشكال المقاومة، ونرفض التنازل عن أي وسيلة من وسائلها مهما كانت صغيرة، ومهما ظنّ بعض الناس – مخطئاً – ألا جدوى منها.
فكم من مواجهة بطولية كطوفان الأقصى غيّرت مجرى الأحداث، وكم من قصيدة ألهبت حماسة المجاهدين، وكم من لوحة رفعت معنويات المقاتلين، وكم من مقاطعة ألحقت بشركات العدو خسائر فادحة».
وختم: «إننا في اللجنة الشبابية والطالبية لنصرة القضية الفلسطينية إذ نشكر السيد وزير الشباب والرياضة على حضوره ورعايته هذه الفعالية، ننوّه بالجهد المبذول من جميع المشاركين الذين انتصروا لفلسطين أرضاً وشعباً وتاريخاً وثقافةً ومقاومة.
وإلى لقاء قريب يجمعنا في ساحات القدس العاصمة التاريخية والأبدية لفلسطين. دمتم كما عهدناكم مفعمين بكل حق وخير وجمال. دمتم للحق والجهاد».
قليط
أما كلمة راعي الفعالية التي ألقاها ممثل وزير الشباب والرياضة حيدر قليط، فجاء فيها: «أطفال فلسطين وأطفال غزة وشهداء فلسطين وشهداء غزة هم بحاجة الى وقفة تضامنية، ولو بالكلمة.
نحن نقول بأن الذي حصل اليوم هو استنهاض للفكر الشبابي ونحن نرى ماذا يحدث في الملاعب العالمية.
الكيان الصهيوني ما زال متمثلاً بالاتحادات الرياضية ورأينا روسيا كيف تتم معاقبة رياضيها.
تحية الى الشهداء الذين يدافعون عن القضية وفلسطين سوف تعود إلى أهلها ونعم سوف نصلّي في القدس. القدس ستبقى عربية وستبقى عاصمة أبدية لفلسطين».
عباس
وألقى رئيس جمعية إبداع علي عباس كلمة قال فيها: «باسمي وباسم جمعية إبداع في لبنان اتقدم بالشكر الجزيل من اللجنة الطالبية لدعم القضية الفلسطينية ولجان العمل في المخيمات والأخوة في الاحزاب اللبنانية والفلسطينة والتعبئة التربوية في حزب الله، وكل من شارك في هذا المرسم الفني.
ما نراه في صبر غزة هو صبر كل فلسطين. نحن دائماً على طريق القدس شهداء ومقاومين إعلاميين وأدباء وشعراء في كل مجال وميدان».
في الختام تمّ تكريم الرسامين والفنانين وتسليمهم شهادة مشاركة في هذا المرسم الشبابي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى