«الشعبية» نظمت عرض فيلم وثائقي عن اغتيال المجرم رحبعام زئيفي في مخيم النيرب وكيل عميد التربية والشباب في الشام براء جلقان: بين حزبنا والجبهة الشعبية علاقة استثنائية فقبضاتنا تمسك بالبندقية ذاتها نشدّ عضد بعضنا ونتسابق إلى الشهادة
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة الشبيبة الفلسطينية في مخيم النيرب عرض فيلم وثائقي عن أحداث عملية اغتيال المجرم رحبعام زئيفي بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للعملية.
شارك في الفعالية وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ وكيل عميد التربية والشباب في الشام براء جلقان، عضو مجلس محافظة إدلب يامن جلقان، زياد حسنة وحسن هلال إلى جانب مسؤولي الجبهة الشعبية وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
بداية وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المقاومة الفلسطينية وشهداء الجيش السوري، ومن ثم عزف النشيد السوري والفلسطيني.
عرف الخطباء محمد قرعيش مستهلاً كلامه بلمحة عن جريمة اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيد أبو علي مصطفى على يد الاحتلال، والردّ القاسي الذي قامت به الجبهة بتصفية ما يسمّى وزير السياحة في حكومة الاحتلال المجرم رحبعام زئيفي.
بعد ذلك تحدّث ممثل منظمة اتحاد شبيبة الثورة عن الدروس المستقاه من هذه العملية المشرفة.
القومي
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها وكيل عميد التربية والشباب في الشام براء جلقان وفيها قال:
من أوتي الحكمة فقد فاز، وإن تعززت حكمته بالثورة فقد ارتقى. أما أن تكلل حكمة الثورة بتاج فلسطين، عندها يصبح حكيم الثورة الفلسطينية جامعاً للمجد من أطرافه.
يقول جورج حبش: إنّ فكراً يصوغه رجل مثل أنطون سعاده يكون بلا أدنى شك مكتملاً وناضجاً ببناء متلاحم. وهو يرى وجوديته منذ ولادة النهضة القومية الاجتماعية. وبذلك يبحث عن معاني العز والسمو والأصالة في الحياة، ويرفض الذلّ والهوان والظلم والاستبداد.
مع عقل متنوّر كهذا، وفكر منفتح باحث عن رفيق سلاح على طريق تحرير فلسطين، نشأت علاقة استثنائية بين الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. فكانت ولا زالت قبضاتنا تمسك بالبندقية ذاتها، وأصابعنا على الزناد نفسه، وعيوننا على الهدف ذاته. نشدّ عضد بعضنا، نتسابق إلى الشهادة لأننا نؤمن أنّ فيها حياة لأمتنا وشعبنا، وانتصاراً لقضيتنا. وكانت العملية الأنموذج التي أسقطت في العاشر من تموز عام 1986 صلف وعنجهية الاحتلال في مغتصبة نهاريا شمال فلسطيننا. وقبل ذلك أسقطت حدود سايكس بيكو الوهمية بأن أثبتت قومية حرب الوجود ضد الكيان الغاصب، فكان الاستشهاديون الأبطال خليل خطاب وعبد الإله شهاب وعبد الهادي كاظم إلى جانب نسر من نسور الزوبعة الحمراء – ابن الشام الأبية الاستشهادي الرفيق محمد قناعة.
فلسطيننا هي ذاتها التي ارتقى منها شهيداً الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو علي مصطفى في 27 آب 2001.
كعادته ظن الاحتلال أنه باغتيال القادة المقاومين يكون قد أطفأ جذوة المقاومة. لكنه لم يكن يعلم أنه بتلقف الرفيق أحمد سعدات راية النضال، سيكون القرار الأول الثأر للشهيد القائد.
دراسة دقيقة معمّقة، أثمرت عن اختيار الهدف وتحديد المكان والزمان.
أولاً: الهدف. المجرم رحبعام زئيفي، الذي بدأ حياته الإجرامية عضواً في (البلماخ) أي “سرايا الصاعقة”، وهي القوة المتحركة الضاربة التابعة لعصابة الهاغاناه. وانحدر في الإجرام حتى انضمّ إلى حكومة عصابات الاحتلال برئاسة المقبور أرئيل شارون حيث عُيّن وزيراً للسياحة.
ثانياً: المكان. تمسكا بالقدس عاصمة تاريخية وأبدية لدولة فلسطين، كان في صلب القرار أنّ تنفذ عملية تصفية المجرم زئيفي ضمن حدود العاصمة المقدسة. فوقع الاختيار على فندق حياة ريجنسي في القدس بعد أن جرى التأكد من نيّة الهدف الإقامة في الفندق المذكور.
ثالثاً: الزمان. قبل انقضاء 40 يوماً على جريمة اغتيال الشهيد أبي علي مصطفى، ثأر لدمه الزاكي رفقاؤه المقاومون مجدي الريماوي وحمدي قرعان وباسل الأسمر بتنفيذهم عملية بطولية نوعية هزت أركان كيان الاغتصاب اليهودي.
في الذكرى الحادية والعشرين للعملية البطولية التي نفذتها مجموعة من بواسل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تحية من رفقائكم في الحزب السوري القومي الاجتماعي – حزب فلسطين. فلسطين بنابلس جبل نارها، بجنين منبع شهدائها، بعرابة وسخنين شرارة يوم أرضها، بغزة هازمة عدوّها.
فلسطين التي تعلن اليوم بأعلى صوتها أن مرجل المقاومة يغلي، وأنّ زئير الأسود يدوّي، وأنّ أزيز الرصاص لن يتوقف حتى تحرير كلّ شبر مغتصب من أرضنا المحتلة، وحتى تحرير كلّ الأسرى الأبطال من معتقلات العدو، وفي مقدّمهم أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل أحمد سعدات ورفقائه أبطال عملية السابع عشر من تشرين الأول 2001، ومعهم عميد الأسرى في معتقلات الاحتلال الرفيق يحيى سكاف بطل عملية الشهيدة دلال المغربي.
وإنه لعهدنا أن نثبت في خط المقاومة حتى تحرير جولاننا السوري الحبيب وما تبقى من جنوب لبناننا تحت الاحتلال.
بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون. وبما نحن، وبما سنكون سيظلّ هتافنا في العالم يدوي “لتحي سورية” والتي لا تكتمل إلا ومن ضمنها “لتحي فلسطين”.
بعدها تحدث ممثل الرابطة الطلابية بإسم المنظمات الشبايبة عن تخطيط الأبطال للعملية بشكل جعل الاحتلال في حيرة من ذلك التخطيط العظيم.
واختتم النشاط بكلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة الشبيبة الفلسطينية التي ألقاها الرفيق محمد حميد الذي نوّه بالدور الذي قام به الشهيد الرفيق محمد سعدات بدعمه اللوجستي للعملية. وأكد على استمرار الجبهة في الكفاح المسلح مهما كان الثمن حتى طرد الاحتلال الصهيوني من كلّ فلسطين.