الوطن

«القومي» شارك «الشعبية» بوضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء في مقبرة مخيم برج البراجنة

تحت شعار كلّ البنادق نحو العدو والمقاومة مستمرة، ودعماً لصمود شعبنا، ووفاء لدماء الشهداء، وتأكيداً لوحدة المصير، والتمسك بخيار المقاومة، وبمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، وبمشاركة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وعضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ومسؤولها في بيروت مازن دسوقي، وممثلي فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وفعاليات مخيمات بيروت، تمّ وضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء في مقبرة مخيم برج البراجنة.
وكانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة لفرع لبنان علي قيسية، استهلها بتقديم تحية للدماء الزكية والجراح النازفة، تحية غزة التي اختصرت كلّ مفردات اللغة، ومصطلحات البطولة والتضحية، وقال: «إنّ خير الكلام هو ما تصدح به مدافع المقاومين، وأعلى الأصوات هي التي تتسلل من تحت الركام، وأوضح ما يُقال يمرّ ما بين مقلة طفل ودمعة أمه الثكلى، ومن غزة تعلّمنا أنّ أبلغ الأفواه وأفصحها يخفيها لثام يسطع أملاً وعنفواناً لا يظهر منه إلا عيون امتلأت شرفاً وتحدياً.
أضاف، إنّ وحدة الصف الفلسطيني والعمل المشترك لم يعدوا مطلباً سياسياً لمصلحة القضية، إنما صارا ضرورة وجودية للشعب الفلسطيني ككلّ، فما يتعرّض له شعبنا في غزة اليوم ليس محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتفكيك مقاومتها، إنما عمل ممنهج لتصفية الشعب الفسلطيني، وممارسة كلّ أشكال القتل، والإبادة الجماعية والمجازر التي صدمت العالم والإنسانية أمام صمت عربي ودولي لا يمكن تبريره .
وقال: إنّ هذه الحرب بدأت بقرار المقاومة، ولن تنتهي إلا بقرارها، هذه الحرب التي لم تبدأ في 7 أكتوبر، إنما كانت استمراراً لصراع طويل مع الشعب الفلسطيني لعشرات السنوات، وهذه الحرب التي يسوق لها غربياً، بأنها مع أخوتنا في حركة حماس فقط هي حرب مع الشعب الفلسطيني كله، هي حرب متكاملة ترعاها أميركا عسكرياً وإعلامياً، وبكل أشكال الدعم السياسي، والدبلوماسية الظالمة التي بدأتها الإدارة الأميركية بإرسال حاملات الطائرات، وبناء الجسور الجوية التي تحمل كلّ أشكال القتل، وأنواع الموت والأسلحة المحرمة دوليّاً.
وختم بالقول للأسرى إنّ اللقاء قريب، وموعدنا مع حريتكم آتٍ لا محالة، وستخرجون لتذيقوا هذا العدو من الويلات ما أذاقه إياه من سبقكم من الأسرى المحررين أبطال هذه الحرب وقادتها.
ولنساء فلسطين، أمهاتنا وأخواتنا، مربيات أجيال التحرير والمقاومة، صانعات الخبز والمجد، لولاكن لما ولد من يزلزل الأرض تحت أقدام هذا العدو الجبان، بفضل صمودكن ما زالت هذه الأرض تزهر حرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى