الوطن

وقفة لـ «الشعبية» في ذكرى انطلاقتها بمشاركة «القومي»‎ وتأكيد أن لا مكان للمحتلين على أرض فلسطين

بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقفة تضامنية أمام مبنى الأمم المتحدة – الإسكوا، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور ومشاركة وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعدداً من الرفقاء وممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانبة والفلسطينية، واللجان، والاتحادات، والجمعيات والمؤسسات، وفاعليات اجتماعية وثقافية، وقيادة الجبهة في لبنان وحشود من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
استهلت الوقفة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة، تلتها كلمة شكر وترحيب من نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان فتحي أبو علي، جدّد فيها عهد الجبهة على مواصلة الكفاح حتى تحقيق كامل أهداف وطموحات شعبنا، متوجهاً بتحية إجلال وإكبار لجماهير شعبنا على امتداد الأرض الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة الباسل الذي يقدم أمثولة في الصمود والصبر والثبات.
ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤولها في لبنان هيثم عبده، أكد خلالها أنّ فلسطين من بحرها إلى نهرها حق تاريخي ثابت لأبنائها ولا مكان للمحتلين على أرضها، مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات، وأنه بعد 72 يوماً على العدوان الصهيوني على غزة، بأنّ الأولوية المطلقة هي للوقف الفوري للعدوان على شعبنا، ورفع الحصار، وإدخال المواد الإغاثية والطبية، وكلّ الإحتياجات الضرورية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وأنّ أية محاولات للالتفاف على مطلب وقف شامل للعدوان من خلال ما يسمّى بالهدن الإنسانية لا تلبّي مطالب شعبنا ويصبّ في خدمة الإحتلال.
كما أشار إلى أنّ المطلوب اليوم وبشكل فوري تحقيق وحدة وطنية فلسطينية، وحشد كلّ الجهود والطاقات، واستنهاض جماهير الأمة، وبناء التحالفات مع كلّ قوى العدل والحرية والإنسانية في العالم، فمعركة تحرير فلسطين ليست مهمة الشعب الفلسطيني وحده، إنما هي مسؤولية كلّ شرفاء أمتنا وأحرار العالم الذين يدافعون عن قيم الحق والعدل والحرية والإنسانية في العالم.
من جهته قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور حسن خليل: “يواصل العدو الصهيوني – الأميركي حرب الإبادة المفتوحة على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مستفيداً من الدعم المفتوح لدول العدوان (الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا الاستعمارية)، بالسلاح وبالتغطية السياسية، وأيضاً العجز العربي المكشوف، من أنظمة تابعة، فالعدو لم ينجح إلّا بالمجازر بحق الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات ومنع الماء والطعام والدواء والمحروقات، فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية، بالرغم من حجم العدوان وبربريته، تتصدى له بقوة، موقعة الخسائر الكبيرة في صفوف جنوده ومعداته، وتؤكد مرة جديدة، سيطرتها على إدارة الموقف العسكري بالرغم من الأثمان التي يدفعها شعبنا في القطاع..
ثم كانت كلمة لعضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، قال فيها: “ستة وخمسون عاماً، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حاضرة في ساحة المقاومة، وما زالت حتى اللحظة إلى جانب قوى المقاومة تخوض المعركة ضد الاحتلال الصهيوني في غزة حيث يعمل الصهاينة بالشراكة الكاملة مع الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية على تنفيذ إجندة ممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني».
وتابع، هذا الغرب الحاقد المتوحش الإستعماري الساعي إلى قتل الأطفال والنساء والعزّل كشف عن وجهه البشع، وأعلنها حرباً لا هوادة فيها على كلّ قيَم الحرية والمقاومة والإنسانية التي تمثلها فلسطين، في محاولة أخيرة لفرض الهيمنة النهائية، وإسكات شعوب المنطقة والعالم ورضوخها لمصالح الغرب التى تتعاطى معها على أساس استعبادها ومصادرة مواردها وجعلها شعوباً تابعة ومستسلمة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى