الوطن

المرتضى جمعَ ميقاتي وسليم في السرايا وزير الدفاع: الحلول وفق الدستور والقانون

بعد الاشتباك السياسيّ أو «سوء التفاهم» بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع فيها موريس سليم، اجتمع الرجلان أمس في السرايا بناءً على طلب وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتضى وبحضوره.
وخلال الاجتماع، أوضح وزير الدفاع موقفه، وأبدى أسفه لـ»سوء التفاهم الذي حصل سابقاً»، مؤكّداً احترامه «الأكيد والدائم لمقام رئاسة مجلس الوزراء وتقديره للرئيس ميقاتي وموقعه».
وجرى البحث في الأوضاع العامّة ولا سيّما الوضع جنوباً ووجوب التعاون ببن الجميع على تحصين الوضع الداخليّ، وعلى انتظام عمل المؤسّسة العسكريّة وفقاً للقوانين والأنظمة والأعراف.
وبعد الاجتماع قال سليم «كان اللقاء كالعادة مفعماً بجو الأخوّة والصراحة والمودّة والاحترام المتبادَل القائم بيننا على الدوام». وأضاف «تداولنا في اللقاء في شؤون مؤسّسات وزارة الدفاع الوطنيّ، وكلّ ما يتعلّق بأوضاعها ولا سيّما موضوع الشواغر في بعض المواقع العسكريّة. وأوضحت لدولة الرئيس أنّ شؤون المؤسّسة العسكريّة هي من أولى اهتماماتي على الدوام، وإني الأدرى بشعابِها وبما يصبُّ في مصلحتها والمصلحة الوطنيّة».
وتالع «تناقشنا أنا ودولة الرئيس في بعض التفاصيل، واتفقنا على أنّ هذا المسار سيستمرّ لمعالجة كلّ ما من شأنه أن يُحصّن المؤسّسة العسكريّة وأن يصبّ في خدمة الوطن وسلامته وأن يقوم الجيش بلعب دوره كما هو على الدوام».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان سيحضر جلسة للحكومة لتعيين رئيس الأركان، اعتبر سليم أنّ «المُقاربة للأسف في الإعلام تكون دائماً مبتورة»، موضحاً أنّ «القصّة ليست قصّة رئيس أركان، هناك مؤسّستان وهذا الأمر لا يعرفه الرأيّ العام، ووزارة الدفاع الوطنيّ تضمّ أربع مؤسّسات رئيسيّة ومؤسّسة الجيش واحدة منها وهي المؤسّسة الأم والكبرى، وهناك مؤسّستان شاغرتان أيضاً هما المديريّة العامّة للإدارة والمفتشيّة العامّة وهاتان المؤسّستان ترتبطان مباشرةً بوزير الدفاع الوطنيّ، وهناك المجلس العسكريّ الذي يُشكِّل المؤسّسة الرابعة».
ورأى أنّه «عندما يُطرَح موضوع رئيس الأركان يُطرَح بشكل مبتور بالنسبة لحالة الشغور في المؤسّسات العسكريّة، وهذا موضوع كنتُ بادرتُ لمعالجته منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولكن مرّت أمورٌ عديدة، جعلت الظروف لا تسمح باكتمال هذه الأمور».
وقال ردّاً على سؤال «هذا الموضوع لا يزال قيد التداول والنقاش وكلّ الحلول لن تكون إلاّ وفقاً للدستور وقانون الدفاع الوطنيّ».
وكان ميقاتي قال بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة بمناسبة الأعياد، عن تعيين رئيس الأركان والمجلس العسكريّ «حاولتُ في كلّ هذه المرحلة جاهداً أن أكون بعيداً عن أيّ سجال إعلاميّ، ولا أُريد أن أدخل بأيّ سجال حول هذا الموضوع لأنّ العِبَر هي في خواتيمها والخواتيم لغاية الآن جيّدة».
على صعيد آخر، ترأس ميقاتي في السرايا الحكوميّة، اجتماعاً ضمّ نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، نائب حاكم مصرف لبنان سليم شاهين، ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس. وخلال الاجتماع، جرى تقييم الأوضاع النقديّة والماليّة مع نهاية العام.
كما ترأس رئيس الحكومة اجتماعاً ضم الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال: المال خليل والصحة العامّة الدكتور فراس الأبيض والمدير العام للماليّة جورج معراوي. وأوضح الأبيض أنّ «البحث تركّز على موضوع استدامة تأمين أدوية الأمراض السرطانيّة والمستعصية، وتم الاتفاق على حلول تضمن توفير الأموال اللازمة لذلك». وطمأن المرضى، مؤكّداً أنّ «الآلية الجاري البحث فيها ستؤمِّن الأدوية باستمرار ومن دون انقطاع».
وبحث ميقاتي مع منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة عمران ريزا، في التعاون القائم بين الحكومة ومؤسّسات الأمم المتحدة في الجهود الخدماتيّة والإنسانيّة والصحيّة والاجتماعيّة.
واستقبل ميقاتي النائب قبلان قبلان بصحبةِ وفدٍ من بلديّات البقاع الغربيّ والقائمقامين ورؤساء اتحاد البلديّات ورؤساء البلديّات والمخاتير وبعض الفاعليّات. وقال قبلان «عرضنا شؤون وشجون المنطقة وحاجاتها الملحّة، ولا سيّما على المستوى الإنمائيّ وأبرزها استكمال مستشفى جبّ جنين الذي سبق أن قام مجلس الجنوب بإنشاء المرحلة الأولى منه في ما مضى، وهو يحتاج إلى استكمال، كما تطرّقنا إلى الشؤون الإنمائيّة الأخرى المتعلّقة بالكهرباء ومعمل الفرز ومطمر جب جنين، كذلك المركز الثقافيّ في المرج. ووعدَ دولة الرئيس بالالتفات إلى المنطقة وإعطائها العناية اللازمة».
وعرض ميقاتي مع النائب بلال عبدالله شؤوناً صحيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى