هاشم: وجود مؤسّسات فاعلة ضرورة وطنية مُلحّة
أمل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، أن «تحمل الأيام المقبلة تباشير الخير للخروج من الأزمات التي يشهدها وطننا والمنطقة العربيّة بعدما تفاقمت وزادت من حدّتها وخطورتها العدوانيّة الإسرائيليّة وحرب الإبادة التي تمارسها بحق أبناء غزّة وفلسطين وصولاً إلى الجنوب».
وأضاف في تصريح «أمام ما يتعرّض له وطننا وما يُصيبه من تداعيات الحرب على الشعب الفلسطينيّ حيث لا يمكن أن نفتش عن تحييد أنفسنا عن مسار الصراع مع العدوّ الصهيونيّ، وهو ما زال يحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشماليّ من الغجر ويمارس انتهاكاته يوميّاً ضارباً بعرض الحائط كلّ المواثيق والقرارات والقيَم والمفاهيم، إضافةً إلى شراكتنا مع الفلسطينيين في قضيّة لها أبعادها ونعيشها منذ خمسة وسبعين عاماً، وإذا كان البعض يغمز في هذه الأيام من زاوية القرار 1701 فإنّ لبنان واللبنانيين ملتزمون بمندرجاته والمطلوب من المنظّمة الدوليّة والمجتمع الدوليّ الضغط على العدوّ الصهيونيّ لتنفيذ القرار انسحاباً من أرضنا المحتلّة والالتزام باحترام سيادتنا وحدودنا».
ورأى أنّه «أمام التطوّرات المتلاحقة أصبح وجود مؤسّسات فاعلة ضرورة ملحّة ووطنيّة لإعادة انتظام عمل المؤسّسات وركيزتها انتخاب رئيس للجمهوريّة، وهذا ما أكّده ودعا إليه دولة الرئيس نبيه برّي مراتٍ ومرّات ولم يستجب البعض لاعتبارات بعض المصالح السياسيّة والحزبيّة والطائفيّة والمذهبيّة، وهو ما أدخل البلد في الكثير من الإشكاليّات يتحمّلها كلّ من رفض التلاقي والتواصل والتشاور للتفاهم على إخراج أزمة الاستحقاق الرئاسيّ من دائرة المراوحة لأنّ تركيبة هذا الوطن تتطلّب حواراً ونقاشاً دائماً حول ملفّات كثيرة وأساسيّة، ولا يجوز التهرُّب من ذلك تحت أيّ ذريعة، فالمسار التاريخيّ لأزمات وطننا أثبتت أنّ معالجة الأزمة لم تُحلّ إلاّ بحوار بين مكوّناته، ومن يتحدّث عن الدستور فلينتبه إلى أنّ هذا الدستور ما كان ليكون وما كانت الحرب لترخي أوزارها لولا حوار الطائف والذي أنتج سلاماً وحلاًّ لأزمة طال أمدها».
وتابع «ولأنّ بداية العام تنتظر زيارات لمبعوثين دوليين يُقال إنها ستحمل أفكاراً لتخفيف الاحتقان حول ما يُسمى النقاط الحدوديّة البريّة، فإنّنا نلفت النظر كأبناء قضيّة للمعنيين إلى أنّ أيّ مقاربة لا تكون قضيّة تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أولويّة فستكون بداية تخلٍّ عن جزء من الأراضي اللبنانيّة، وهذه مسألة كرامة وطنيّة. وإننا نثير هذا الأمر لأنّ هناك من يريد طمأنة العدوّ على حساب حقنا وكرامتنا وهذا ليس موضوعاً عابراً إنما مسألة وطنيّة بامتياز ومعنيّ بها كلّ اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسيّة والاجتماعيّة».