«أمل»: دعوات الفيدراليّة ونهج الكانتونات تستهدف التناحر الداخليّ
أكّد المكتب السياسي لحركة أمل أنّه “سيبقى مفتاح الحلول لأزماتنا الوطنيّة بعناوينها كافّة، انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يضع حدّاً للتدهور المستمرّ في واقع اللبنانيين الاقتصادي والسياسي الذي وصل إلى حدّ المخاطر الوجوديّة التي تُهدِّد لبنان وليس شلل غالبيّة المؤسّسات إلاّ واحداً من عناوينها الأبرز، رئيس يجمع شمل اللبنانيين ويُعطيهم جرعة أمل في التعافي والإنقاذ”.
ورأى في لبيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء “أنّ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني يُشكّلان المرجعيّة الأولى لاستقرار الوطن وبناء الدولة وتثبيت وحدة اللبنانيين وضمانة لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه والوحدة الوطنيّة فيه”، مذكِّراً بمقدمة الدستور اللبناني الذي “حرص على تدعيم القوة الدستوريّة لهذا الاتفاق، عندما أكّد أن لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”.
وأكّد رفضه الكامل “لكلّ دعوات وطروحات الفيدراليّة ونهج الكانتونات”، معتبراً أنّها “دعوات تستهدف التناحر الداخليّ الذي دفع اللبنانيون ثمناً غالياً بسبب الأوهام والمشاريع الانتحاريّة”.
وثمّن عالياً “الخطوات المتخذة والمتوقّعة في سبيل إعادة لمّ شمل البيت العربي بمختلف مكوّناته، وذلك من أجل إعادة خلق فرص توازن دولي وإقليمي تجعل من العرب مكوّناً بل قطباً دوليّاً في ظرف يشهد ولادة عالم متعدّد الأقطاب، وعليه، تبني حركة أمل آمالاً على القمّة العربيّة المزمع عقدها في المملكة العربيّة السعوديّة”.
وشدّد على أنّ “صخب الأحداث الإقليميّة والدوليّة لا يجعلنا نغفل على أنّ أصل مشكلة المنطقة برمّتها هو المشروع الصهيوني المغتصب لفلسطين، والذي يعمل اليوم كيان عصاباته على المزيد من عمليّات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني وضمّ الأراضي واغتصابها وسرقتها. وعليه، تبقى القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني نقطة الارتكاز لاستقرار المنطقة وتقدّمها”.
من جهة أخرى، زار نائب السفير المصري الدكتور هاني خضر مكتب العلاقات الخارجيّة والمغتربين في حركة أمل، حيث كان في استقباله رئيس المكتب الدكتور علي حايك، بحضور مساعده المحامي علاء اللقيس.
وأشارت الحركة في بيان أنّ “اللقاء كان فرصة لاستعراض القضايا التي تهمّ الشعبين اللبناني والمصري، وسبل تعزيز التعاون في شتّى المجالات، وكان تأكيد مشترك أنّ لبنان بحاجة اليوم إلى الاستفادة من كلّ فرص الحوار والتلاقي للنهوض مجدّداً ومعالجة أزماته، وأنّ سبيل الحوار والتفاهم الذي يسلكه دولة الرئيس نبيه برّي هو ركيزة أساسيّة في الانطلاق الفعلي لحلّ الأزمة اللبنانيّة”.
ولفتت إلى أنّه “تم تأكيد دور مصر الريادي في العالم العربي وثقل حضورها الإقليمي، وهي تلعب دوراً كبيراً في حلّ الأزمات العربيّة وتشهد نهضة تنمويّة متقدّمة ومزدهرة برغم كلّ الصعاب والعراقيل. كما أكد الجانبان الاستمرار في اللقاءات المشتركة بينهما لما فيه خير البلدين والشعبين”.