الوطن

«أمل» نعَت 3 شهداء: لخطّة طوارئ صحيّة وإغاثيّة وأمنيّة حكوميّة جنوباً

مصطفى الحمود

نعَت حركة أمل، أمس، ثلاثة شهداء ارتقوا «أثناء قيامهم بواجبهم الوطنيّ والجهاديّ دفاعاً عن لبنان والجنوب» وفق ما ورَدَ في بيان النعيّ. والشهداءُ هم: حسن حسين سكيكي (شمران) مواليد عين بعال عام 1996، جعفر أمين إسكندر (أفواج) مواليد رشكنانيه عام 1991، حسين علي عزّام (أبا زهراء) مواليد صديقين عام 1994.
وعاهدَت الحركة الشهداءَ وجماهيرَها “أن تبقى على العهد والقسم للقائد المؤسّس، وللشهداء بأن نكون فدائيي حدود أرضنا المقدّسة مهما غلَت التضحيات”.
من جهة أخرى، توقّف المكتب السياسيّ للحركة خلال اجتماعه الدوريّ برئاسة جميل حايك “أمامَ المشهد البطوليّ الذي مثّله الحضور الجماهيريّ في تشييع الشهيدين مصطفى عباس ضاهر وعلي خليل محمد في بلدة بليدا الحدوديّة، والصرخات التي صدَحت في وجه العدوّ الإسرائيلي، والتي عبّرَت عن مستوى الالتزام والوعي لخيار المقاومة الذي أرساه إمام الوطن والمقاومة القائد السيّد موسى الصدر والتمسُّك به باعتباره ضمانة حماية الجنوب ومنعة لبنان”.
ولمناسبة الذكرى الأربعين لانتفاضة السادس من شباط، أعادت الحركة التأكيد “أنّ هذه الانتفاضة لم تكن فصلاً من فصول الحرب الأهليّة اللبنانيّة، بل محطّة أعادت التوازن للوقائع السياسيّة الداخليّة والإقليميّة وأسقطَت اتفاق السابع عشر من أيّار، وكانت الحاضن الأساس لتطوُّر مشروع المقاومة التي اتسعَت مدايات جهادها، ما أدّى إلى اندحار العدوّ الإسرائيليّ عن مساحات واسعة من المدن والحواضر الأساسيّة في الجنوب، والتي نستذكر في سياقها ارتقاء الأخ الإستشهاديّ حسن قصير (فتى عامل)، الذي روى في مثل هذا اليوم قبل 39 عاماً، الأرض الطاهرة، مؤكّداً استمرار السير في هذا النهج الوطنيّ والمقاوم، والذي أثبتَ نجاعته في ردع الاحتلال وقهره”.
وتوقّفَ المكتب السياسيّ بإكبار وإجلال أمامَ عظمة وصمود الشعب الفلسطينيّ في مواجهة آلة الحرب الإسرائيليّة المدعومة أميركيّاً، على الرغم من الخسائر التي تنتجُ عن الاستهداف المباشر للمدنيين العُزَّل، مشدّداً على “حماية هذه التضحيات من خلال دعم الموقف الموحَّد لقوى المقاومة الفلسطينيّة في الإصرار على مطالبها المشروعة وعلى رأسها وقف العدوان بشكل كامل وإطلاق جميع الأسرى في سجون العدوّ”.
واعتبرَ أنّ “بطولات المقاومة في الجنوب وصمود الجنوبيين تستدعي المزيد من الاهتمام بالمواطنين الذين يتعرّضون للاعتداءات اليوميّة التي يرمي العدوّ من خلالها إلى افراغ المنطقة الحدوديّة من ساكنيها، ما يستدعي تحمّل الحكومة وأجهزتها مسؤوليّة تنفيذ خطّة طوارئ صحيّة وإغاثيّة وأمنيّة من قبل الدولة ومؤسّساتها”.
واستنكرَ “العدوان الذي استهدف سورية والعراق واليمن في اعتداء فاضح على سيادتهم وشعوبهم ضمن سياسة الترهيب بالطائرات والأساطيل التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركيّة والتحالف الغربيّ ضدَّ شعوبنا ومنطقتنا”.
واعتبرَ أنَّ الموقف الذي عبّرَ عنه الرئيس نبيه برّي بعد لقاء سفراء اللجنة الخُماسيّة “يُشكل خارطة طريق للخروج من الأزمة الرئاسيّة وانعكاسها على الأوضاع المختلفة ولا سيّما التشديد على الحوار والتشاور من أجل التوافق لإنجاز هذا الاستحقاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى