الوطن

حزبُ الله: العدوّ لن يحصلَ بالسياسة على ما عجزَ عن تحقيقه بالعسكَر

مصطفى الحمود

أكّدَ حزبُ الله أنَّ «العدوّ لن يحصلَ بالسياسة على ما عجز عن تحقيقه في العسكر، لذلك هو والأميركيّ في مأزق»، مشيراً إلى أنَّ «المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجدّ وتستعدّ لكلّ الاحتمالات وتُهيّئ للعدو كلّ المفاجآت».
وفي هذا السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريميّ أقامَه حزبُ الله للشهيد حسين أحمد عقيل في بلدة طيردبّا، أنَّ «التركيز على صور الدمار الذي أصاب غزّة ليس صورة نصر، وإنّما صورة توحُّش وجريمة بحقّ الإنسانيّة وإبادة بشريّة وجماعيّة (…) ولكنّها هي نفسها تنطوي على صورة عجز، لأنَّ العدوّ لم يحرّر أسيراً واحداً من أيدي المقاومين، وحتّى الأسيرين اللذَين استنقذهما بعملية «هوليوديّة» مركّبة، تبيّن أنّه دفع مليوني دولار أميركيّ في صفقة من أجل أن يحظى بمثل هذه الصورة والدعاية، ولكنّه أعجز من أن يطلق أسيراً بالقوّة من أيدي المقاومين».
وقال “إنّنا في مرحلة نقتربُ فيها من إجهاض أهداف العدوان، وصحيح أنّنا نتكلّف الخسائر والتضحيات، ولكن تكليفنا أن نُسقط أهداف العدوان، وهذا هو معنى النصر الذي نتوق إليه، فعندما نُسقط أهداف العدوّ من عدوانه، ويعود خالي الوفاض ومفلساً من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أننا انتصرنا عليه”.
ورأىّ “أنّ النصرَ آتٍ ومؤزَّر، وهو مؤكّد وحتميّ لنا، لأنّ ثباتنا وجهادنا وبطولات أبنائنا وشجاعتهم أحبطت مشروعه وأوهامه وتطلّعاته، ولا بد أن يُذعن وينكفئ، والحسابُ مستمرّ ومتواصل معه، وهذه الحرب سجال بيننا وبين العدوّ الإسرائيليّ، ولن نكون في حروبنا معه إلاّ المنتصرين”.
من جهّته، أشار النائب حسن عزّ الدين ، خلال حفل تكريميّ في بلدة حومين الفوقا للشهيد أحمد حسين ترمس، إلى أنّنا «في لبنان قُلنا، منذ اللحظة الأولى، إنّ هذه الجبهة هي جبهة انتصار لفلسطين ونصرة لها ولغزّة ولمقاومتها بكلّ فصائلها وما نزال نمارس هذا الدور بشجاعة وحكمة واقتدار».
ورأى أنَّ “وجود هذا العدوّ لن يُعطي على الإطلاق الأمن والاستقرار في المنطقة، لذلك نحن نقوم بمسؤوليّتنا الشرعيّة وواجبنا الوطنيّ في الدفاع عن أهلنا ووطننا وسيادتنا وثرواتنا، لأنّه لولا هذه المقاومة لن يكتفي العدوّ بما يجري في غزّة، بل سيُعمّم ذلك على لبنان وسورية ودول المنطقة كلّها”.
واعتبرَ أنّ “على المقاومة الفلسطينيّة وعلى محور المقاومة، أن يكونا حذرين ودقيقين ومتنبّهين، فلن يحصل العدوّ بالسياسة على ما عجز عن تحقيقه في العسكر، لذلك فهو والأميركيّ يعيشان في مأزق”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في حفل تكريميّ ببلدة النبطيّة الفوقا للشهيد علي محمد الدبس “أنّ شجاعة وشهامة العرب تُختزل بجبهة المقاومة من غزّة ولبنان وسورية والعراق واليمن، وهم أشراف وسادة الأمّة وهم الذين يدافعون عن بقيّة الكرامة في الأمّة وعلى هذا مضينا في نصرة غزّة”.
واعتبرَ أنّ “أكثر ما تخشاه “إسرائيل” اليوم هو المواجهة مع حزب الله في لبنان، في حين ما تزال المقاومة تفرض على العدوّ المعادَلات”، مشيراً إلى أنَّ “جبهة المقاومة من غزّة إلى لبنان وسورية والعراق واليمن، باتت معادلة صعبة في المنطقة ويُحسَب لها ألف حساب، مضيفاً “ إنّ العدوّ الغارق في بحر الهزيمة يهدّد لبنان وهو يرتجف خوفاً من المواجهة، ولكنّ المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجدّ، وتستعدّ لكلّ الاحتمالات وتُهيّئ للعدو كلّ المفاجآت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى