الوطن

المكاري من اسطنبول: لملاحقةِ ومساءلةِ «إسرائيل» عن جرائمِها

دانَ وزيرُ الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في كلمته، خلال مؤتمرِ منظّمة التعاون الإسلاميّ في مدينة إسطنبول، دعماً لفلسطين “الصمتَ الدولي غير المسبوق حيال الاعتداءات الإسرائيليّة على غزّة”، معتبراً أنَّ “هذا الصمت تحوّلَ إلى ضوء أخضر لاستمرار الغطرسة الإسرائيليّة”.
وأشار إلى أنَّ “إسرائيل إلى جانب قتلها للنساء والأطفال، تسعى إلى قتل الحقيقة في غزّة من خلال قتلها للإعلاميين”، لافتاً إلى أنّ “لإعلاميّي لبنان حصّة، بحيث تصدّرَ عصام عبد الله وفرح عمر وربيع معماري لائحة الشهداء”.
وأكّدَ أنّ “على المجتمع الدوليّ أن يتحمّلَ مسؤوليّاته السياسيّة والقانونيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، والضغط بكلِّ الأدوات والآليّات لوضع حدٍّ للإجرام الإسرائيليّ المتمادي، عبر ملاحقة ومساءلة إسرائيل عن جرائمِها”.
وأوضحَ أنّه “ثمّةَ ما يكفي من الصور الجيّدة لتشكيل عمل توثيقيّ كامل حول الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”، معتبراً أنّه “يجب أن تقدّم هذه الأعمال الموثَّقة قضيّة الصراع باعتبارِها مسؤوليّة إنسانيّة وعالميّة”. ورأى أنّ “الصراعَ يجبُ ألاّ يكون فلسطينيّاً ـ إسرائيليّاً، ولا عربيّاً ـ إسرائيليّاً، بل يجب أن يكون صراعاً عالميّاً ضدَّ الممارسات الإسرائيليّة التي تُدمِّر السلامَ العالميّ والقيَم الإنسانيّة”.
وتطرّق المكاري إلى استهداف “إسرائيل” للمسيحيين في فلسطين تماماً كما تستهدف المسلمين، لافتاً إلى “أنّها “لا تأخذُ في الاعتبار مشاعرَ أكثر من ملياريّ ونصفِ مليارٍ مسيحيّ حول العالم عندما تعتدي على كنيسة القيامة التي تُعتبَرُ من أقدسِ الكنائس المسيحيّة”. وقال إنَّ “الذي يعتدي على كنيستيّ القيامة والمهد، هو نفسُه الذي يعتدي على المسجد الأقصى”.
وتوقّف عند الوضع جنوباً، لافتاً إلى “أنّ لبنان في حالة حرب حقيقيّة مع إسرائيل التي استخدَمت الفوسفور المحرّم دوليّاً على أكثرِ من خمسة ملايين متر مربّع، وتقتلُ يوميّاً مدنيين لبنانيين، وتُدمّر الاقتصاد”.
وطالبَ المكاري المجتمعين بـ”توحيد الجهود لأنّ في الاتحاد قوّة، والبقاء للأقوياء فيما الضعيف لا يعترفُ به العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى