الوطن

مهرجان حاشد بذكرى اعتقال الأسير سكاف بمشاركة وفد من «القومي» وكلمات أكّدَت العمل لكشف مصيره وتحريره

نظّمَت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيليّة» يحيى سكاف و»الجمعيّة اللبنانيّة للأسرى والمحرَّرين»، مهرجاناً حاشداً بالذكرى 46 لاعتقال الأسير سكاف، في قاعة جنة الغنى – المنية، بحضور ممثل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، وفد من الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ضمّ عميد الثقافة والفنون الجميلة ـ منفذ عام طرابلس الدكتور كلود عطية وعضوي المجلس القومي فادي الشامي ولطيف عطية، وممثّلين عن نوّابٍ وأحزابٍ وطنيّة وفصائل فلسطينيّة وشخصيّات عسكريّة.
بدايةً قدّمت الإعلاميّة غنوة سكاف المهرجان وألقى شقيق الأسير سكاف جمال كلمة العائلة واللجنة شكرَ فيها «الحضور الذي لبّى الدعوة من المناطق كافّة من أجل تأكيد الوفاء للأسير يحيى سكاف وتمسّكاً بنهجه المقاوم تزامناً مع المعركة التي تخوضُها قوى المقاومة بمواجهة العدوّ على كلّ الجبهات»، معتبراً أنَّ «فلسطين تستحقّ منّا التضحية، لأنّها قضيّة محقّة ونصرتها واجب على كلّ حرّ وشريف، وإنّنا كلّنا جنود في سبيل الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة وسنقدّم كل ما نملك في سبيل تحريرها من البحر إلى النهر».
وأكّدَ “الثقة المطلقة بحكمة المقاومة وقيادتها للمعركة والتي ستُحرِّر فيها كل الأسرى من زنازين العدوّ”.
وألقى ممثّل حركة “حماس” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي كلمة المقاومة الفلسطينيّة وقال “نلتقي اليوم في ربوع بلدة المنية الحبيبة في الذكرى 46 لاعتقال المناضل يحيى سكاف، حيث تأتي هذه الذكرى مع معركة طوفان الأقصى المباركة التي كان هدفها الأول هو ملفّ الأسرى عموماً، والتي ضمن هدفها تحرير الأسير يحيى سكاف حيث تم وضع اسمه من قبل المقاومة الفلسطينيّة ضمن لائحة الأسرى الذين سيتمّ تحريرهم في صفقة التبادل المشرِّفة القادمة”.
وأكّدَ أنَّ “محاولة سيطرة المشروع الأميركيّ في المنطقة الذي يعمل على فرض مشروع التطبيع مع العدوّ في بلداننا من أجل أن يصبح العدو الصهيونيّ شرعيّاً، أتت معركة طوفان الأقصى وهزمَت كلَّ هذا المشروع وباتت القضيّة الفلسطينيّة هي القضيّة الأساسيّة في العالم، وتغيّرت كلّ معالم الصراع مع العدوّ الصهيونيّ حيث باتت المقاومة تفرض شروطها”.
وألقى عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي كلمة قيادة حزب الله التي وجّه خلالها تحيّات قيادة المقاومة إلى” لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف وإلى أبناء المنية والحضور”.
وقال “هذا اللقاء المميَّز اليوم في المنية له معانٍ ودلالاتٍ كبيرة حيث أثبت يحيى سكاف بمقاومته الصورة الحقيقيّة للمقاومة اللبنانيّة التي قاومت جنباً إلى جنب مع قوى المقاومة الفلسطينيّة من أجل تحرير فلسطين والمقدّسات”، مؤكّداً أنَّ “ما تقوم به المقاومة اليوم في جنوب لبنان هو حماية للوطن ولسيادته، كما حميناه بدمائنا سابقاً من التطرّف والتكفير”.
وأضاف “أيّ منطق هذا الذي يتعاملون معنا فيه ونحن مقاومة لم نقاتل يوماً في الداخل مثلهم ولم نسفك دماً لأيّ مكوّن في الداخل، بل كلّ ما نقوم به هو مقاومة العدوّ، وليس لدينا أيّ مشروع إسلاميّ كما يقولون”.
وألقى العليّ كلمة الوزير المكاري فأكّدَ أنَّ “الصراع مع العدوّ هو صراع وجود، لأنَّ الأطماع الإسرائيليّة لا تعرف حدوداً و لا تتوقف، وخير دليل ما يجري في غزّة”.
كما أكّدَ أنّنا “يجب أن نستعمل كلّ ما نستطيع فعله من أجل كشف مصير الأسير يحيى سكاف”.
كلمة أمين سر حركة “فتح” في لبنان فتحي أبو العردات، ألقاها مصطفى أبو حرب الذي أكّدّ “أهمية العمليّة الفدائيّة التي نفّذها الأسير يحيى سكاف ورفاقه في 11 آذار 1978 داخل فلسطين المحتلّة”، معتبراً أنّ “تحريرَ الأسرى واجب شرعيّ وأخلاقيّ لأنّهم نذروا أنفسهم في سبيل الدفاع عن القضيّة الفلسطينية”.
وختاماً، تحدّثَ رئيس “المركز الوطنيّ في الشمال” كمال الخير الذي أشارَ إلى أنَّ “كلّ أبناء المنية يقدّرون العمل البطوليّ الذي قام به ابنها البار عميد الأسرى في سجون العدو المناضل يحيى سكاف الذي شاركَ بأضخم عملية بطوليّة ضدّ قوّات الإحتلال، لأنّنا مؤمنون بأنَّ العدوّ لا يفهم إلاّ بلغة المقاومة والنار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى