الوطن

حميّة من باريس: آلةُ الحرب “الإسرائيليّة” تُدمِّر الوحدات السكنيّة في الجنوب اللبنانيّ

أكد وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، أنَّ “بلدَنا لبنان يسعى دائماً إلى الالتزام بمبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة. لا بلّ لدينا حماسٌ لتنفيذ تدابير الحفاظ على الطاقة في أبنيتنا، ساعين بجِدّ إلى تحقيق مستقبل أكثر اخضراراً واستدامةً لبلدنا”، مشيراً إلى “أنَّ تجربة لبنان المتواضعة في هذا المجال، انطلقت في العام 2005، عندما قامت المديريّة العامّة للتنظيم المُدُني وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ، بإعداد دراسة حول الحفاظ على الطاقة في المباني في لبنان، والتي خلُصت إلى تحديد أربع مناطق حراريّة في لبنان بحسب طبيعتها وطوبولوجيتها الجغرافيّة”.
وفي هذا السياق، لفتَ حميّة، خلال إلقائه كلمة لبنان في المنتدى العالميّ للمباني والمُناخ المُنعقد في العاصمة الفرنسيّة باريس، إلى أنّه “في آذار 2017، وبناءً على تلك الدراسة، جرى إعداد وإصدار كتيب تحت عنوان “معايير المباني الخضراء في لبنان” بالشراكة بين المديريّة العامّة للتنظيم المُدُني ونقابة المهندسين في لبنان. إلاّ أنَّ جائحة كورونا والانهيار الاقتصاديّ في لبنان أخَّرا العملَ على قوننة هذه المعايير ووضعها موضع التنفيذ والتطبيق ليفرضها القانون”.
وتطرّقَ إلى الاعتداءات المتواصلة للاحتلال “الإسرائيليّ” على البلدات والقرى اللبنانيّة، فقالَ “نجدُ لزاماً علينا بأن نلفت أنظاركم إلى منطقة الجنوب اللبنانيّ، والتي تشهدُ ومنذ ما يقرُب من الأشهر الخمسة، عمليّات عدوانيّة من قبل الكيان الإسرائيليّ المحتلّ لأجزاء من جنوب لبنان، بحيث تقوم آلة الحرب الإسرائيليّة بتدمير الوحدات السكنيّة فيها، بحيث تبيَّنَ أنّ مئات الوحدات السكنيّة قد تدمّرت كليّاً أو جزئيّاً وما جاوَزَ التسعة آلاف وحدة قد تضرّرت جزئيّاً، وذلك لغاية يومنا هذا، وأعدادُها، مع الأسف، في تصاعدٍ مستمرّ، وذلك مع تواصل تلك الاعتداءات على بلدنا لبنان، فالعدوان الذي يدمِّر بيوتَ اللبنانيين ويعملُ على إزالتها ، هو بالتاكيد ليس بآبه ٍ بأن تكون مجهّزة بمعايير الحفاظ على الطاقة من عدمِها”.
وختَم مؤكّداً “أنَّ لبنانَ سيبقى ملتزماً بقضيّة الحفاظ على الطاقة. ونحن مصمّمون على مواصلة رحلتنا نحو الاستدامة، مستمدّين القوّة من صمود شعبنا ودعم المجتمع الدوليّ الذي نتأمّله على الدوام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى