مرويات قومية

مرويات قومية

ولأن في التاريخ بدايات المستقبل…
تُخصّصُ «البناء« هذه الصفحة، لتحتضنَ محطات مشرقة من تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، صنعها قوميون اجتماعيون في مراحل صعبة، وقد سجلت في رصيد حزبهم وتاريخه، وقفات عز راسخات على طريق النصر العظيم.
وحتى يبقى المستقبل في دائرة رؤيتنا، يجب أن لا يسقط من تاريخنا أي تفصيل، ذلك أننا كأمّة، استمرار مادي روحي راح يتدفق منذ ما قبل التاريخ الجلي، وبالتالي فإن إبراز محطات الحزب النضالية، هو في الوقت عينه تأكيد وحدة الوجود القومي منذ انبثاقه وإلى أن تنطفئ الشمس.
أنّ نكتب تاريخنا،..فإننا نرسم مستقبل أمتنا.

إعداد: لبيب ناصيف

الأمين فؤاد كامل صعب… القـائـد القـــدوة

الأمين الراحل فؤاد صعب

عرفت عائلة صعب، الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ ثلاثينات القرن الماضي، وبرز منها أمناء ورفقاء كان لهم شأنهم في النضال القومي الاجتماعي، نذكر منهم على سبيل المثال معروف صعب، فؤاد كامل صعب، نجيب طعان صعب وشقيقيه الشاعرين رضا وسعيد صعب، شهاب صعب، عفيف صعب ونبيه صعب.
وعرفت الأمين فؤاد صعب منفذاً عاماً لمنفذية ليبيريا، تلك التي شكلت حضوراً حزبياً مميّزاً، ثم في مسؤوليته كأحد أعضاء اللجنة الرئاسية التي تولت قيادة الحزب في فترة من أوائل سبعينات القرن الماضي.
ما سمعت عنه، تحققت منه بنفسي، عبر اللقاءات العديدة، عملاق فكر ووعي ومناقب ورقيّ وعمق في كلّ كلمة وكلّ تصرف.
من ظلم القدر ان يخسر حزبنا باكراً أحد كوادره من حجم الأمين فؤاد صعب في وقت يحتاج فيه إليه والى أمثاله، لينهض دائماً مدرسة جديدة تهيّئ لمجتمعنا بناة في كل ميدان.
أحد الذين عرفوا الأمين فؤاد صعب جيداً في فترة تواجده وتوليه للمسؤوليات في منفذية ليبيريا سجل في كتابه «في مواكب النسور» شهادته الصادقة الحية عما كان عليه الأمين فؤاد.
بعض ما كتب الأمين مصطفى الشيخ علي:
« تعرفت الى الأمين فؤاد صعب منذ 37 سنة حين كان منفذاً عاماً لمنفذية ليبيريا، وكنت عضواً حديث الإنتساب في إحدى المديريات التابعة لهذه المنفذية. في البدء، لم أكن لألتقيه إلا في المناسبات الحزبية الرسمية، او في إجتماعات استثنائية وذلك بحكم نظامنا الحزبي. غير اني لا أذكر لقاء واحداً إلا وترك في نفسي أثراً طيباً ما زالت تختزنه ذاكرتي الى يومنا هذا. كان لكلامه وقع خاص يميّزه الهدوء والتأني في انتقاء الكلمات المعبّرة والحاسمة في آن، يتسرّب الى وجدان المستمع دون ان يستأذنه بالدخول.
معه، كانت منفذية ليبيريا أقوى منفذيات الحزب في الوطن وعبر الحدود، لما كان يتمتع به من قيادة فذة وشخصية تجمع بين القوة والحنكة والمعرفة.
لم أعهد بين الناس سوى صديق يحبه ورفيق يقتدي به وخصم يرهبه ويحترمه.
كانت للكلمات البسيطة في قاموسه أبعاد جديدة، فتأخذك الدهشة وكأنك تسمعها للمرة الأولى في حياتك. سمعته مرة يقول: (اذا كان هذا هو الوضع، فسيكون هذا هو موقفنا.. أقول إذا كي لا أخطئ) وأكمل حديثه. بينما أنا مأخوذ بهذه الـ إذا التي تمنع الخطأ وتوحي الدقة وتمنح الثقة.
لم اكن أدرك انّ لأداة الشرط هذه كلّ هذه الأبعاد وهذه الحصانة. في مثل هذه الكلمات البسيطة، في كلّ مرة، كان باستطاعته ان يكون واضحاً، صادقاً، معبّراً، حاسماً، مستحوذاً على انتباه الجميع وجريئاً لا يخاف إلا الخطأ.. الذي يقود الى الفشل.
قصدته ذات مرة لأقترح عليه معاقبة أحد الرفقاء بالطرد، أو أقله بالفصل لأجل غير مسمّى. إذ كانت لهذا الرفيق النشيط هفوات تسيء إليه وبالتالي الى الحزب. وكنت متحمّساً جداً لعقوبة الطرد. فبادرني بنظرة ترافقها ابتسامة تتفهّم حماستي تلك، وسألني: ماذا كنت لتفعل يا رفيقي إنْ آلمتك ذراعك. أتعالجها أم تقطعها؟ فاكتفيت بإلقاء التحية الحزبية وانصرفت مدركاً اني كنت على وشك أن أكون مثل ذاك البغل الذي يهمّ بلبط رفيق من الداخل. وبدقائق معدودة انتهى موضوعاً كنت مهيأ لأناقشه على مدى ساعة أو أكثر.
ثم عاد الى الوطن لأسباب بعضها صحي، غير أنه تناسى وضعه وراح يعالج الأزمة الحزبية التي أدّت الى انشقاق داخلي. انتخب عضواً في لجنة رئاسية وشهد منزله في الشويفات اجتماعات شبه يومية استمرّ معظمها حتى طلوع الفجر.
… ثم رجع الى ليبيريا ليعالج وضعه المادي، بعد أن عالج قلبه المثقل بهموم الأمة والحزب.
الأزمة التي عصفت بالحزب كانت همّه الأكبر، إذ كيف لحزب الوحدة أن ينشق على نفسه، كان حزنه كبيراً بحجم إيمانه، وآلامه عظيمة شأن كلّ ذي نفس كبيرة، غير أنّ أحزانه وآلامه بقيت صامتة يعبّر عنها بابتسامات أمرّ من الحزن وأبلغ من الألم، لكن كلامه بقيَ يشيع الثقة ويوحي بالاطمئنان.
الأمين فؤاد وقف نفسه على مصلحة الأمة والحزب وأعطى من نفسه في أصعب الظروف وأحرجها، سواء كان أميناً، رئيساً منفذاً عاماً أو رفيقاً فهذه الألقاب والمواقع الإدارية كانت آخر همّه، بل انه اقتصر حياته كلها إيماناً وعملاً ونهجاً بخمسة حروف فقط لا غير ألا وهي (س.ع.ا.د.ه).
في قدوته تربّت أجيال من القوميين الاجتماعيين، ما أشد اعتزازي بأن أكون واحداً منهم. بالرغم من كلّ الصعاب والمحن التي اعترضت حياته، لم يتوان ولو مرة واحدة عن القيام بواجبه نحو هذه النهضة العظيمة، وحجم الواجبات يحدّده الفرد في أدائه وعطائه. فحمّل نفسه أكثر من وسعها، وكان خير تلميذ وخير معلم لخير تلاميذ. في أمثاله صدقت توقعات سعاده ورهانه على «أنّ في النفس السورية كل خير وحق وجمال».

سيرة مضيئة
ـ ولد الأمين فؤاد كامل صعب في الشويفات عام 1924.
ـ درس في مدرسة شارل سعد وانهى المرحلة الثانوية.
ـ عمل في سلك الدرك وتعرّف على سعاده وهو في السجن، وكان ينقل رسائل منه الى القوميين في الخارج.
ـ انتمى عام 1950 على يد الأمين حسن ريدان قبل فترة من مغادرته الوطن الى ليبيريا.
ـ اقترن من ابنة عمه الرفيقة مفيدة أسعد صعب، وكانت له معها رسائل عديدة شرح فيها عن الحزب وتعاليمه، والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها شباب وصبايا بلادنا، وكيف نفهم الحب سمواً وارتباطاً روحياً – مادياً،
وهذا مما جعل الرفيقة مفيدة تنتمي الى الحزب عام 1953، سنة تخرّجها من مدرسة «مدام ايفانوف» في الشويفات، على يد الأمينة هيام نصر الله محسن والرفيقة اميلي شويري. تولت الرفيقة مفيدة مسؤولية مديرة مديرية السيدات في الشويفات، قبل أن تقترن بالأمين فؤاد صعب عام 1955 وتهاجر معه الى ليبيريا، حيث كان الأمين رشيد رسامني في مسؤولية منفذ عام.
رزق الأمين فؤاد بابن وحيد: عمر.
تولى الأمين فؤاد صعب مسؤولية منفذ عام ليبيريا التي تولاها تباعاً الأمناء حسن ريدان، عادل شجاع، أحمد عز الدين، والرفيق مكرم سعد. جميعهم ساهموا في هذا الحضور المميّز للحزب على صعيدي الجالية والدولة، وفي انتشار الحزب وتضاعف عدد أعضائه، وقد تربّوا على مفاهيم الحزب وقواعده الدستورية المناقبية. ارتفع عدد المديريات، وبات للحزب شأنه في حياة الجالية، فكرياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً، ان عبر المؤسسات التي أنشأها، ومنها النادي اللبناني، أو عبر النشاطات والمناسبات الحزبية العديدة.
كان للحزب، بفضل ما بنى الأمين فؤاد صعب والمنفذون العامون الآخرون، حضوره في الجالية، فلا قرار يُتخذ إلا بناءً لقرار المنفذية.. وكأن الجالية باتت ملحقة بالحزب، والجامعة اللبنانية الثقافية تنظيم رديف.
تميّز الأمين فؤاد صعب، الى عمق تفكيره، بسويته العقائدية والثقافية وبتحليله المنطقي للامور، لذا كان لخطبه في المناسبات الحزبية وقعها الكبير في نفوس المستمعين.
لم يتقاعس عن أيّ واجب حزبي، فهو كان يلبّي فوراً كلّ طلب حزبي اذا اقتضى الواجب ان يحضر الى الوطن، مهما كان لهذا الأمر من تأثير سلبي على أوضاعه المالية – الاقتصادية، فالحزب الذي وهبه كلّ عقله وفكره ووجدانه، هو البوصلة التي تقيّد بحركتها باستمرار.
هذا الجهد المتواصل أثر على صحة الأمين فؤاد، كذلك كان للأزمات الحزبية المتتالية أثرها السلبي الآخر، خاصة وهي كانت تعصف بالحزب في النصف الأول من خمسينات القرن الماضي، وقد عمل جاهداً لمنع الانشقاق الحزبي، في لقاءاته بالقيادات الحزبية، أو عبر عضويته في اللجنة الرئاسية.
عام 1986 هوى عملاق آخر من حزبنا، عن عمر لم يناهز الـ 62 عاماً، فيما هو يخضع لعملية جراحية في برشلونة (إسبانيا) فوقع الخبر كالصاعقة على الحزب، وطناً وعبر الحدود، وشهد مطار بيروت حشداً للرفقاء وأبناء الشويفات يستقبلون جثمان الأمين الذي أضاء كثيراً في حزبهم وعرفوه بثباته على المفاهيم الحزبية، وبعد نظره ورقيه ومناقبيته وترفعه في كلّ مراحل حياته، وكان لهم قدوة تشع، فتحتذى.
وان مضت 27 علماً على رحيل الأمين فؤاد صعب إلا أننا نشعر، نحن الذين عرفناه، أنه ما زال بيننا بكلّ ما كان يكتنزه من فضائل النهضة التي كانت، حقيقة وفعلا، تعني له كل وجوده.

 

 

عميد الاقتصاد في أواخر ستينيات القرن الماضي الأمين عبد القادر تحوف

 

الأمين الراحل عبد القادر تحوف

«أنا الموقع أدناه، يوسف الخوري الباني صاحب ثانوية النهضة الوطنية في بانياس، أشهد بأنّ السيد عبد القادر تحوف من بانياس قد علّم في معهدنا العلمي الرياضيات والفيزياء في الصفوف الثانوية مدة أربع سنوات، من عام 1951 حتى عام 1955 وكان طيلة وجوده عندنا قدوة حسنة بإخلاصه واجتهاده، ومقدرته، ونجاح طلبته في العلوم والرياضيات التي كان يدرّسها. وبناء على طلبه، أعطيناه هذه الشهادة».
تلك الشهادة تؤسّس للإضاءة على ما كان عليه الأمين عبد القادر تحوف في حياته، من حضور متقدّم.
وهذا ما يتكلم عنه الأمين غسان زكريا(1) الذي عرف جيداً الأمين عبد القادر أثناء إقامته في لندن. يقول في رسالة له بتاريخ 11/12/1978:
«معرفتي بالأمين تحوف تعود الى سنة 1980 عندما وصل الى لندن تاركاً مغتربه في غانا، جاءني زائراً معرّفاً بنفسه في مكتبي في مجلة «الحوادث» التي كان ناشرها ورئيس تحريرها سليم اللوزي.
«لم يستعِد الأمين عبد القادر تحوف رتبة الأمانة بعدما ألغيت لفترة، فبقيَ «رفيقاً». عمل معي في مجلة «الدستور»، وتولى قسم الأرشيف والمعلومات وكانت الرفيقة سيرين عبد الوهاب فتال تعاونه في القسم، الى ان تمّ نقلها الى قسم التوزيع والاشتراكات، فاصبح الرفيق تحوف يتولى تدبير القسم بمفرده، وقد أظهر دأباً منتجاً وصبراً على تحمّل ضغوط العمل.
«لما تركتُ العمل في «الدستور» بقي الرفيق تحوف عدة أشهر الى ان ترك العمل بدوره.
«وما أعرفه عن مسيرته الحزبية انه كان عميداً للاقتصاد في فترة رئاسة الأمين الراحل أسد الاشقر، كما أعرف انه قام بطبع كتاب «غبار البحيرة» للرفيق الأديب الراحل سعيد تقي الدين على نفقته الخاصة، وانّ دوراً بارزاً أسند إليه خلال تنفيذ الثورة القومية الاجتماعية الثانية.
«كذلك، اعرف انه تولى أعمال مديرية المملكة المتحدة في أوائل العام 1983 ثم عدت وتسلمت منه الوحدة الحزبية.
«كان الأمين تحوف واحداً ممن نجحوا في الوصول الى دمشق بعد فشل الثورة الانقلابية سنة 1961 – 1962 ومنها غادر الى الكويت، فإلى غانا حيث أقام وعمل.
«ذكر لي الرفيق الدكتور تيسير كوى انّ الأمين عبد القادر تحوف عمل فترة مع الرفيق نظام الأشقر، لمّا كان يملك حصة كبيرة في فندق «كينغر روود» في قلب لندن، وقد عمل مديراً إدارياً لذلك الفندق».
وفي العام 1995 بعد فترة من وفاة الأمين عبد القادر، كتب الأمين غسان زكريا في العدد 616، تاريخ 19 حزيران 1995 من مجلة «سوراقيا»، وتحت عنوان «غاب عبد القادر تحوف» كلمة وجدانية نقتطع منها التالي:
«مات عبد القادر تحوف الأمين العميد المندوب والرفيق، بل مات الرجل الذي عاش من أجل «القضية العظمى» في سدرة العقل ليوفر للأجيال التي لم تولد بعد، حقوقها في الحرية والواجب والنظام والقوة.
واحد من زملاء الدرب الطويل قال لي: لقد خسر الحزب احد حرسه القديم، فأجبته انّ الحزب لم يخسر وآل تحوف لم يفجعوا ولكن «النهضة» هي التي نُكبت، فعبد القادر تحوف ما كان رجل «الحزب» وحده، ولكنه كان رجل النهضة والحركة، الذي لا يعوّض، وفخرهما الذي تباهينا به، وبأمثاله من القدامى على غيرهما من النهضات والحركات!
«فما استطاعت كهوف «المزة» عام 1955 وسراديب «القلعة» عام 1958 وصقيع لبنان الدافق عام 1961 ان تحمله ساعة واحدة على ان يسمّى الحق القومي بغير اسمه او ان يقبل هوادة في مطالب وطنه وأمته، بل ما استطاع جميع ما نزل به من تغريب وسجن وفراق وطن وأهل (في أفريقيا الاستوائية او لندن الباردة) ان يلين من تلك القناة الصلبة او يضعف من هاتيك العزيمة القومية، لكن شيئاً واحداً استطاع ان يظفر على عبد القادر تحوف وعلى عزيمته وقوته وإيمانه: هو الموت الذي أخذه منا جميعاً!
فسلام عليه يوم كان وسلام عليه يوم يبعث حيا».
الزعيم في بانياس
في أواخر شهر تشرين الثاني من العام 1948 قام سعاده بجولة حزبية في عدد من مناطق الشام، سنأتي على ذكرها في وقت لاحق.
بعد انتهائه من زيارة مدينة اللاذقية(2) التي وصلها في 26 تشرين الثاني، توجه سعاده نحو بانياس، فاستقبله القوميون الاجتماعيون والمواطنون عند مدخل المدينة رغم العواصف والطقس الماطر.
تروي مجموعة شباط 1949 من النشرة الرسمية، التالي:
«مساء عقد اجتماع عام للمنفذية، تكلم فيه المنفذ العام الرفيق عبد القادر تحوف قائلاً:
«يا زعيمي،
ما نحن إلا صدى الصرخة الداوية التي ألهبتَ بها ضمير الأمة. وما نحن إلا ثورة زوبعتك المقدسة، لن نستقرّ إلا على قواعد الحرية والواجب والنظام والقوة. واننا نهِمون الى الصراع لأنك علّمتنا ان الحق صراع وان الحرية صراع.
اننا نهِمون الى الصراع في سبيل الحياة التي علّمتنا انها عز وشرف»،
ثم القى الرفيق احمد خير بك من الطلبة القوميين الاجتماعيين قصيدة تعبّر عن روحية حزبية طيبة».
بعد ذلك دعا المنفذ العام الى حفلة شاي تكريماً للزعيم جمعت عدداً مختاراً ونخبوياً من الرفقاء.
تضيف النشرة الرسمية انّ: «القابلة أولغا الياس دعت حضرة الزعيم الى تناول طعام العشاء ثم الى سهرة حضرها عدد كبير معظمه من الرفيقات القوميات الاجتماعيات في بانياس، ألقت فيه الرفيقة غادة تحوف كلمة نشرتها النشرة الرسمية، بكاملها.
وألقى حضرة الزعيم خطاباً، ذكرت النشرة أنها «ترجئ نشره الى عدد لاحق ريثما تتجمع الخُطب التي ألقاها سعاده في جولته».
***
ومن الأمين الياس عشي(3)، ابن عم الرفيقة كلير عقيلة الأمين عبد القادر هذه المعلومات:
ـ ولد الأمين عبد القادر سنة 1927 في مدينة بانياس. (الساحل السوري)
ـ كان منفذاً عاماً لمدينة بانياس.
ـ تسلّم عمدة الاقتصاد أكثر من مرة.
ـ درّس في مدرسة راهبات العائلة المقدسة في بانياس، في الكلية الوطنية الأرثوذكسية في اللاذقية، وفي مدرسة الحزب المُنشأة في صافيتا.
ـ كان واحداً ممن نجحوا في الوصول الى دمشق بعد فشل الثورة الانقلابية، ومنها غادر الى الكويت ثم الى غانا التي أقام فيها وعمل الى حين مغادرته الى لندن واستقراره فيها.
ـ حُكم عليه بالإعدام غيابياً لمشاركته في الثورة الانقلابية.
ـ شمله العفو كما شمل الكثيرين من القوميين عام 1969.
ـ اقترن أولاً من عزيزة الهواش ورزق منها فادي وهالة، ثم من الرفيقة كلير عشي التي أنجبت له زينة وهاني.

هوامش:
1 ـ غسان زكريا: من دمشق. أصدر مجلة «سوراقيا» في «لندن»، وتولى فيها أكثر من مرة مسؤولية الفرع الحزبي. مُنح رتبة الأمانة. له أكثر من مؤلف. توفي عام 2021.
2 ـ تقول «النشرة الرسمية» انّ ما ينوف على 90 سيارة كبيرة (باص) وعشرين سيارة صغيرة كانوا بانتظار سعاده عند مدخل اللاذقية، وقد وصلها بعد أن تناول طعام الغداء على مائدة الرفيق د. جورج عبود في «جسر الشغور».
3 ـ الياس عشي: كاتب وأديب، له كتب ومنشورات عديدة، انتخب أكثر من مرة عضواً في هيئة منح رتبة الأمانة، وانتُخب في تشرين الأول 2021 رئيساً للهيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى