الوطن

«الحملة الأهليّة» اجتمعت عند «القوميّ» وأدانت الغارة الوحشيّة على القنصليّة الإيرانيّة: لعقوبات دوليّة ضدَّ الكيان الصهيونيّ المارق وعزله… وتحية للتحرك الشعبي في الأردن

عقدَت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعيّ في قاعة الشهيد السوريّ القوميّ الاجتماعيّ شهيد المقاومة الوطنيّة البطل خالد علوان، بحضور منسّق الحملة العام معن بشّور والعميد في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ وهيب وهبي، ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
وأدانت «الحملة» في بيان صدر بعد اجتماعها «الغارة الصهيونيّة على مقرّ القنصليّة الإيرانيّة في دمشق والتي أدّت إلى استشهاد العميد محمد رضا زاهدي وعددٍ من إخوانه في قيادة الحرس الثوريّ الإيرانيّ».
ورأت في هذه الغارة «عدواناً صهيونيّاً جديداً على سورية التي استُهدفت قبل يومين من الغارة بعدوان نفّذته على مدينة حلب، مطارها وريفها، تزامناً مع عدوان نفّذته مجموعات إرهابيّة ما كشفَ طبيعةَ التنسيق بين العدوّ الصهيونيّ وجماعات الإرهاب في المنطقة والعالم».
واعتبرَت أنَّ هذا «العدوان محاولة إسرائيليّة يائسة للهروب من واقع الفشل لحرب إبادتها الجماعيّة في قطاع غزّة وعلى امتداد قوى المقاومة»، مؤكّدةً أنَّ «هذا العدوان الذي استهدف دمشق إنّما أكّدَ وحدة المقاومة الممتدة من طهران إلى اليمن إلى العراق إلى سورية إلى لبنان وصولاً إلى أرض البطولات في غزّة وفلسطين».
ودعت «الدول العربيّة والإسلاميّة ودول عدم الانحياز والدول الصديقة إلى إعلان مواقف، واتخاذ إجراءات ضدَّ الكيان الصهيونيّ لارتكابه جرائم تستهدف القانون الدوليّ والقانون الدوليّ الإنسانيّ وميثاق حقوق الإنسان والقرارات والاتفاقيّات الدوليّة». كما دعت إلى «حملة عالميّة لنزع الشرعيّة عن الكيان الصهيونيّ».
وتوقفت الحملة الأهليّة أمامَ «الجريمة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال ضدَّ عمليّات الإغاثة الدوليّة من خلال استهداف «المطبخ المركزيّ العالميّ» لإغاثة المحتاجين في غزّة والذي أدّى إلى استشهاد سبعة من عاملي الإغاثة من جنسيّات مختلفة».
ورأت في «هذا العدوان الذي يُضافُ إلى العديد من المجازر اليوميّة بحقّ أهلنا في غزّة وعموم فلسطين، جريمةً كبرى ضدَّ القانون الدوليّ ومؤسَّسات الإغاثة الدوليّة وهو ما يستدعي عقوبات دوليّة ضدَّ هذا الكيان المارق وصولاً إلى عزله دوليّاً وطرده من كلّ المنظّمات والهيئات الدوليّة وإحالة قادته إلى القضاء الجنائيّ الدوليّ وتفعيل قرارات محكمة العدل الدوليّة».
وحيَّت «الشعبَ الأردنيَّ على تحرّكه المتواصل منذ أيّام ومحاصرته السفارة الصهيونيّة في عمّان حتّى إغلاقها، وهي مبادرة نأمل أن تقتدي بها جماهيرنا في كلّ الدول التي طبّعت حكوماتها مع العدوّ والتي توجد سفارات صهيونيّة على أرضها، تمهيداً لإلغاء كلّ اتفاقات التطبيع كردٍّ بسيطٍ على الجرائم والمجازر والمحارق التي يرتكبها الاحتلال في غزّة وعموم فلسطين».
ودعت «السُلطات الأردنيّة إلى الإفراج الفوريّ عن كلّ من جرى اعتقاله على خلفيّة هذه التظاهرات ذات الدلالات الهامّة». كما دعت إلى «إطلاق أعضاء الجمعيّة المغربيّة لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة بسبب دورهم في تنظيم مسيرات التنديد بالعدوان الصهيونيّ ورفض التطبيع في بلادهم».
وحيّت «الوقفات الرمضانيّة التضامنيّة مع أهلنا في غزّة التي جرَت أمامَ نقابة الصحافة في مصر وفي مقرّات الأحزاب والنقابات».
كما توقفت الحملة أمامَ «الاستعدادات الجارية من أجل الاحتفال بيوم القدس العالميّ»، داعيةً إلى «أوسع مشاركة في هذه الاحتفالات من أجل تأكيد الطابع العالميّ لمعركة الأمّة من أجل القدس ومقدّساتها».
وأكّدَت أنَّ «التحرّك العالميّ الذي رافقَ يومَ الأرض في 30 آذار يأتي ليؤكّد مع ما سيشهده العالم أيضاً من احتفالات في يوم القدس العالميّ، أنَّ القضيّة الفلسطينيّة باتت اليوم قضيّة عالميّة وأنَّ النضالَ من اجلها لم يعد مهمّة الفلسطينيين والعرب وحدهم بل باتت مهمّة كلّ أحرار العالم، وما هو يوم القدس العالميّ إلا تتويج لهذا التضامن العالميّ مع فلسطين».
وعرَضت الحملة «للتحضيرات الجارية من أجل تجهيز سفينة المطران هيلاريون كبوجي إلى غزّة، والتجاوب الشعبيّ الواسع، بالإضافةِ إلى مرجعيّات كبيرة روحيّة وسياسيّة واجتماعيّة من أجل تجهيز هذه السفينة التي من المقرَّرِ أن تُبحر إلى ميناء العريش في عيد عيد الفطر المبارك لتكون هديّة إلى أهلنا الصامدين الصابرين في غزّة».
وأشار البيان إلى أنَّ «الحملة اطلعت على تحرّكات دوليّة من أجل القدس وفلسطين وعلى مؤتمر هام سينعقد في إيطاليا لهذا الشأن، وأنّ هناك سفناً عدّة يجري تجهيزها من أجل كسر الحصار على غزّة وأنَّ عدداً المتطوّعين من كلّ العالم قد بلغ 6500 متطوّع، ما يؤكّد أنَّ فكرةَ كسر الحصار على غزّة والتي انطلقت في أوائل عشريّة هذا القرن من مناطق عدّة بما فيها لبنان والتي كان عنوانها «أسطول الحريّة»، تتجدّدُ اليومَ في ظلّ هذه الهجمة المتصاعدة من القتل والحصار والإبادة التي ينفّذها العدوّ الصهيونيّ بحقّ أهلنا في غزّة».
وأبدت الحملة «قلقَها من إجراءات تتخذها وكالة أونروا بصرف بعض العاملين فيها، وتخوّفها من أن يكونَ هذا القرار جزءاً من القرار الأميركيّ الإسرائيليّ بتعطيل الوكالة» وقرّرت عقدَ جلسة خاصّة بالوكالة في وقتٍ قريب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى