مزيد من الترحيب بقرار الجامعة: فشل المؤامرة على سورية

تواصلت أمس المواقف المرحّبة بتراجع جامعة الدول العربيّة عن قرار تعليق عضويّة سورية في الجامعة.
وفي هذا الإطار، رأى النائب السابق إميل لحّود أنّ «عودة سورية إلى الجامعة العربيّة هي عودة الحقّ لأصحابه»، لافتاً إلى أنّ «هذا القرار معنوي، ولكنّه يعني، في دلالاته الكثيرة، سقوط الرهانات على إخضاع سورية وإعلان فشل المؤامرات عليها».
وأكّد «أنّ ما حصل كلّه يُكرّس الرئيس بشّار الأسد زعيماً استثنائيّاً واجه مع جيشه وشعبه الإرهاب ومَن خلفه، وها هو يخطو، مع شعبه وجيشه أيضاً، نحو مرحلة استقرارٍ وسلامٍ، منتصراً لا متنازلاً»، مُضيفاً أنّ «علينا، في لبنان، حيث نتأثّر متأخّرين ونفهم متأخّرين ونستفيد متأخّرين، أن نُدرك مسار الرياح في المنطقة، وهي أكبر من أن يقف أحدٌ في وجهها، فلا يعود أصحاب الرهانات الفاشلة إلى رهاناتهم من جديد، بل نستفيد من هذا المُناخ في الاستحقاق الرئاسي عبر إيصال من تتلاءم صورته وسيرته من المرشّحين مع التغييرات التي تشهدها المنطقة».
ورأى أنّ «من المؤسف أنّ بعض المواقف التي سمعناها في الأيّام الأخيرة تؤشّر إلى أنّ البعض ما زال تحت تأثير الصدمة والبعض الآخر لم يتعلّم. يفشل مرّةً تلو الأخرى ولا يتعلّم».
بدوره، رأى «المؤتمر العربي العام» أن قرار الجامعة «تصحيح لخطيئة تاريخيّة ارتكبتها بعض الأنظمة العربيّة بحق سورية كما بحقّ الأمة»، معتبراً أنّ القرار «خطوة إيجابيّة على طريق اخراج سورية من محنتها المستمرّة منذ 12 عاماً والناجمة عن حرب كونيّة وبداية لإطلاق حوارات عربيّة – عربيّة، وسوريّة – سوريّة، تسعى لمعالجة كلّ مواقع الخلل في البيت العربي، رسميّاً وشعبيّاً». كما رأى في هذا القرار «خطوة بإتجاه تطوير العلاقات بين أبناء الأمّة ودولها على طريق التضامن والتفاعل والتشبيك السياسي والاقتصادي والثقافي والتربوي بما يُعيد للأمّة ثقلها في عالم جديد يتشكّل مع تراجع النفوذ والهيمنة الأميركيّة ويقوم على تعدديّة لا تسمح لطرف واحد أن يفرض إملاءاته على العالم».
وحذّر «من محاولات تعطيل القرار والالتفاف عليه تقوم بها جهات استعماريّة وصهيونيّة وأطراف متضرّرة من صدور هذا القرار»، داعياً «إلى تحصينه بوجه كلّ هذه المحاولات وإلى استكمال تطبيقه بإلغاء كلّ القرارات الرسميّة العربيّة التي اتخذت في ضوئه وأهمّها ضرورة عودة العلاقات الديبلوماسيّة والاقتصاديّة والثقافية والإعلامية الكاملة بين سورية وبين الدول التي شاركت حكوماتها في الحصار على سورية، والسعيّ لتشكيل صندوق إعمار عربي – إسلامي – دولي لإعادة إعمار سورية واطلاق حملة عالميّة لإسقاط الحصار الأميركي الجائر على سورية».
ورحّب «الملتقى العربي الوحدوي» بقرار جامعة الدول العربيّة بشأن عودة سورية إلى الجامعة «الذي استقبلته جماهير أمّتنا باستبشار بالغ لما سيؤول إليه الوضع العربي من قوة وصلابة أمام المخاطر والتهديدات التي تواجهها أمّتنا في مختلف الصعد والمجالات»، معتبراً أنّ القرار «إقراراً بانتصار سورية الذي حققته بصمود وثبات منقطع النظير، ضدّ المؤامرة الكونية، وتمكّنت أن تفرض سيادة قرارها وخياراتها بما ينسجم مع ثوابتها الوطنيّة والقوميّة وعدم التفريط بحقوقها وحقوق الأمّة والتي كانت من أهمّ أسباب الحرب والتآمر والعدوان عليها. كما أنّ إعلان الجامعة العربية عودتها لسورية، هو إعلان عن الهزيمة الكبرى التي جناها شركاء هذه المؤامرة».