دبوس

كيان يخدع ذاته…

قالت «نيويورك تايمز» إنّ مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى لا يزالون يتحركون بكفاءة وأريحية فوق الأرض وتحتها، بينما تفشل «إسرائيل» فشلاً ذريعاً في تحقيق أيّ من أهدافها…
مؤشرات كثيرة تدلّ على أنّ هذا الكيان آخذٌ في الانحدار، رئيس المخابرات العسكرية في جيش الاحتلال، الجنرال أهارون هليفا قدّم استقالته معترفاً بالأداء الأقلّ من المتواضع إزاء الهجوم الفلسطيني المفاجئ في السابع من أكتوبر.
ياهوفا فوكس، قائد المنطقة الوسطى أبلغ رئيس هيئة الأركان «الإسرائيلي» برغبته في الاستقالة، وقائد الفرقة 8200 يعتزم هو أيضاً الاستقالة قريباً، كلّ ذلك يعطي الكثير من العلامات على أنّ هذا الجيش ألحقت به هزيمة مرّة وهو في حالة تراجع…
البارحة أسقطت الطائرة الخامسة من طراز هيرمز 450 المتطوّرة جداً بصاروخ أرض جو في الجنوب اللبناني، مما يرسل برسالات بالغة الجدية للعدو بأنّ التفوّق الجوّي الذي يعوّل عليه كثيراً أصبح في مهبّ الريح، خاصة أنّ هذا الصاروخ الذي أسقط الطائرة المُسيّرة ليس بالضرورة ان يكون أفضل ما لدى حزب الله، وهو رسالة غامضة مبهمة تقول إنّ لدينا مضادات للطائرات، ولكنها لا تكشف ما لدى المقاومة من أنواع قد تكون بالغة الفعالية، لن تظهر إلا في المواجهة الكبرى، معلومات تسرّبت من مؤسّسات رسمية أوروبية بأنّ عدد «الإسرائيليين» الذين يطلبون تجديد جوازات سفرهم الأخرى الغير «إسرائيلية» تضاعف مؤخراً خمسة أضعاف، ورغم كلّ ذلك فإنّ التأييد الذي يحظى به نتنياهو في الشارع، والذي يؤهّله للاستمرار في السلطة، ويؤشر الى مساندة شعبية لمشروع الإبادة الجماعية، هو دليل آخر على انّ هذا الكيان يندفع بتسارع نحو نهايته، وانّ الكيان برمّته قد فقد عقله، ولا يكاد يدرك ما هو مقدِم عليه، والتبعات الكارثية التي تنتظره بسبب من خياراته الآثمة.
انّ رغبة الانتقام والشعور العارم بالكراهية يستحوذان عليه، ويلغيان مقدرته على الخيارات الصحيحة.
سميح التايه