أولى

اليمن والعراق وجبهة المتوسط

– منذ مدة أعلن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي عن الانتقال الى المرحلة الرابعة، وقال إن جبهة البحر المتوسط دخلت حيز التنفيذ، وبعد أيام قليلة قال السيد الحوثي إن التعاون بين أنصار الله والمقاومة الاسلامية في العراق يمنح فرصاً هامة لتحقيق النجاح في تحقيق الأهداف.
– بالأمس أعلن عن عمليات نوعية حصيلة التعاون العراقي اليمني في البحر المتوسط، تمثلت باستهداف مواقع حيوية للكيان في ميناء أسدود ومرفأ حيفا، وتؤكد مصادر الطرفين أن المرحلة الجديدة بدأت عملياً، وقد اكتملت التحضيرات والاستعدادات وعمليات التنسيق اللازمة، وأن تصاعد العمليات على المتوسط لإحكام الحصار البحري على كيان الاحتلال سوف يكون سمة الأيام المقبلة.
– ميزة التعاون العراقي اليمني أنه يوفر لعمليات الاستهداف ميزات لوجستية وتكتيكية تجعل فرص إفشالها شبه معدومة، لأن تنوع ترسانة الفريقين يتيح استخدام تشكيلات متعددة من الصواريخ والطائرات المسيرة في كل عملية يصعب حصرها وتحديد مسبق لشكل التعامل معها. وبالتوازي فإن وقوع كل من اليمن والعراق على اتجاهين مختلفين من جغرافيا فلسطين المحتلة، اليمن في الجنوب الغربي والعراق في الشمال الشرقي يجعل من الصعب على وسائل الدفاع الجوي التعامل مع الوسائط النارية للجبهتين في وقت واحد.
– تشتيت جهود الدفاعات الجوية للكيان مع قبة حديدية مرهقة، خصوصا في شمال فلسطين المحتلة وصولا الى حيفا، مع تركيز نوعي للاستهداف، يجعلان فرص الإصابة أعلى بكثير.
– طالما أن المعطيات المتاحة عن موقف حكومة الاحتلال الرافض لشروط المقاومة، تشير إلى أنها لم تنضج بعد لوقف الحرب، وهي تتمتع بدعم أميركي سياسي وعسكري ومالي ودبلوماسي. فالحرب مستمرة، رغم كل المناخ الدولي ومتغيّراته، خصوصاً أن التأزم السياسي داخل الكيان لم يصل حد تهديد الأغلبية التي تملكها حكومة الكيان في الكنيست، وهذا يعني أن المزيد من الضغط العسكري والاقتصادي وحده يتكفل بإنضاج الموقف لصالح وقف الحرب بشروط المقاومة في غزة التي تدير التفاوض والميدان بكفاءة عالية ومهارة لافتة.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى