الوطن

«التوافق الوطنيّ»: أيُّ حربٍ كبرى ستحوِّل كلّ اللبنانيين إلى مقاومة بوجه العدوّ

رأى تكتّل «التوافق الوطنيّ» في «التمادي الصهيونيّ المستمر يوماً بعد يوم في عمليّات الاغتيال الآثمة، وعبرَ خرقِ قواعد الاشتباك تارةً بضربِ عمقِ بيروت عبر عمليّة الاغتيال التي نُفّذت قبل أسبوعين وعبرَ الاعتداء على العمقِ الإيرانيّ واغتيال ضيف رسمي في إيران، وعبرَ المجازر المتواصلة التي لم تتوقف يوماً وآخرها مجزرة مجمّع مدارس التابعين في حيّ الدرج في غزّة التي ذهب ضحيَّتها مئاتُ الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والأطفال، ولا ننسى أيضاً الاستباحة المهينة والمستفزّة للمسجد الأقصى بقيادة وزير صهيونيّ متطرّف جرّ وراءه رتلاً من المتطرّفين لكيّ يصلّوا كما يدّعون في جبلِ الهيكل».
وأضاف في بيانٍ بعدَ اجتماعه في دارة رئيس “تيّار الكرامة” النائب فيصل كرامي بطرابلس “إنَّ كلّ هذا التمادي الصهيونيّ لا يُمكن تفسيره، إلاّ بأمرٍ واحدٍ وهو أنَّ حكومة نتنياهو التي تمثّل الكيان الإسرائيليّ في هذه اللحظة، لا تريدُ أيّ مفاوضات ولا تريدُ أيّ تسوية وأيّ هدنة وهي جاهزة لتدمير كلّ الجسور التي قد تؤدّي إلى ما يشيه الحلّ بعد هذا الكمّ الهائل من المجازر والمذابح التي نفّذها جيش الاحتلال في غزّة”.
وأوضحَ أنّ نتنياهو “يريدُ جرّ المنطقة إلى حربٍ وهو يريدُها حرباً شاملة واسعة تكاد تكون حرباً عالميّة وليس فقط حرباً إقليميّة (…) وإنّا لمؤمنون بأنَّ الحقَّ سينتصر وإنّا رابحون لا مَحالة”.
وأكّدَ أنَّ “بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكلّ أهلنا في الجنوب وفي الضاحية وفي كلّ لبنان ولن يكونوا وحدهم، فضلاً عن أنَّ أيّ حرب كبرى ستقوم فإنّها ستحوّلنا جميعاً كلبنانيين إلى مقاومة في وجه هذا العدوّ الذي يُريدُ أن يستبيحَ أرضنا وعرضنا ويضرب بنيتنا التحتيّة”. وطالبَ الحكومةَ بـ”أن تتصدى لمسؤوليّاتها ولا سيَّما في ما يتعلّقُ بالعمل على تنفيذ خطّة الطوارئ الوطنيّة وأن تكون على أهبّة الاستعداد لمواجهة أيّ طارئ قد يطرأ”.
وناشد “التكتُّل” اللبنانيين “أن يُحفزّوا لديهم أعلى درجات الحسّ بالمسؤوليّة الوطنيّة وأن يترفّعوا عن الخلافات الداخليّة الصغيرة والفرعيّة التي لم يعد الأوان أوانها، وأن نعملَ سويّاً وجميعاً لتظهير موقف لبنانيّ وطنيّ واضح واحد وموحَّد”.
كما ذكّرَ بمواقفه السابقة الداعية “إلى ضرورةِ الإسراع في انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة خصوصاً في هذه الظروف المصيريّة التي من شأنها أن تعيد انتظام العمل الدستوريّ للبلاد، وأن تحدّد مسار المرحلة المُقبلة في لبنان والمنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى