المرحلة الثانية من عملية التبادل بين حزب الله وإرهابيّي «جبهة النصرة» تبدأ صباح اليوم
تبدأ المرحلة الثانية من عملية التبادل بين حزب الله وإرهابيّي «جبهة النصرة» صباح اليوم بخروج مسلّحي «جبهة النصرة» وعائلاتهم، حيث يقدّر عددهم بـ 9000 شخص، مقابل الإفراج عن أسرى المقاومة لدى «النصرة».
وكانت انتهت المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب الله وإرهابيّي «جبهة النصرة» في اللبوة البقاعية، والتي قضت بتسلُّم المقاومة جثامين خمسة شهداء لها، سقطوا خلال معارك جرود عرسال الحاليّة والسلسلة الشرقية سابقاً، مقابل استلام «جبهة النصرة» جثث 9 من قتلاها في المعارك، وذلك برعاية الأمن العام اللبناني.
وكشفت مصادر ميدانية في حزب الله، أنّ الهيئة الصحية الإسلامية استلمت مساء أمس رفات الشهيد الخامس التي كانت قد دفنت في جرود عرسال في معركة سابقة واحتفظت بها سرايا أهل الشام. وبحسب المصادر، حُدّدت هويّة الشهيد الخامس وهو من آل مقدم.
وكان الصليب الأحمر استلم رفات شهيدي «حزب الله» قاسم محمد عجمي وأحمد الحاج حسن اللذين قضيا في معركة جرود عرسال من وادي حميد، وتوجّه بهما إلى مقرّ لواء المشاة التاسع في اللبوة بمواكبة الأمن العام اللبناني، بعدما تسلّمت «جبهة النصرة» المدعوّة ميادة عيوش وابنها.
ونشر الإعلام الحربي مقطع فيديو يظهر عملية استخراج رفات شهيدَيْ حزب الله من جرود عرسال.
وتمّ إرجاء تشييع الشهيد أحمد الحاج حسن إلى الغد لإجراء فحوصات الـ DNA له بسبب عدم تعرّف نجله وشقيقه على معالم جثته.
وتوجّهت قافلة الهيئة الصحّية الإسلامية التي تحمل رفات شهيدَين آخرين لحزب الله من وادي الخيل باتجاه يونين، حيث استقبلهما أهالي المنطقة ثمّ توجّه الموكب إلى مستشفى دار الحكمة في بعلبك لمطابقة فحوص الحمض النووي.
وكانت سيارات «الهيئة الصحية الإسلامية» قد توجّهت سابقاً من الهرمل باتجاه اللبوة لنقل 9 جثث لمسلّحي «النصرة».
وغادر موكب الصليب الأحمر عرسال، بعد أن تمّت عملية تسليم الجثث بين حزب الله و«جبهة النصرة» بنجاح.
ومن المتوقّع نقل جثث مسلّحي «جبهة النصرة» إلى محافظة إدلب الواقعة شمال غربي سورية.
وذكر الإعلام الحربي، أنّ «جبهة النصرة» استلمت بالمقابل المدعوّة ميادة عيوش وابنها.
وكان الأمن العام اللبناني ألقى القبض على ميادة عيوش لأنها ناشطة بجمعية كانت تموّل جبهة النصرة.
وتوجّه النائب إميل رحمه إلى جرود عرسال لزيارة المقاومين بعدما وجّهوا له تحية. كما توجّه رحمة بكلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من الجرود، جاء فيها: «سماحة السيد حسن نصرالله، إنّ في إطلالتك الأخيرة لم أكن من مستمعيها أو مشاهديك، ولكن عرفت أنّ غصّةً تماوجت مع صوتك وأنّ دمعةً ذُرفت على الشهداء الأبرار، وأراني متشرّفاً أن أوجّه لك رسالة من الجرود من على هذا التراب الذي حُرّر فأقول: إلى من أكرمت الشهداء بدمعة عزٍ من عينٍ لا تحدّق إلّا في مدارج النسور، إلى من شرّفت حروف النصر لأبجدية انتصاراتك وصغت من البطولة أكاليل الفداء، لك يهلّل تراب وطني الذي تذوّق حلاوة التحرير من مزيج الدم والعرق الذي وهبه المجاهدون وفاءً للعهود وصوناً للحدود».