النجفي من المجلس الشيعي: لنكن كرجال دين قدوة في أعمالنا قبل أقوالنا
أقام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان حفل استقبال، على شرف المرجع الشيخ بشير النجفي في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس، في حضور النائب ايوب حميد ممثلاً الرئيس نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، الشيخ محمد يزبك ممثلاً الأمين عالام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الشيخ حسن دلي ممثلاً مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، الأب الدكتور عبدو ابو كسم ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، المطران نوراير ممثلاً البطريرك أرام الاول، شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ونواب وسفراء وشخصيات سياسية.
وقدم للحفل وكيل المرجع النجفي في لبنان وسورية الشيخ علي بحسون، ثم ألقى الشيخ قبلان كلمة رحب فيها بالنجفي الذي بدوره ألقى كلمة استهلها بالقول: «الايمان بالله يجب ان يدعونا الى حب هذا الوطن، والأخوة الوطنية أساس السلام والتقدم والرقي والمحافظة على الكيان، مما يحتم علينا ان نؤكد ونركز على هذه اللحمة الوطنية حتى يتقدم هذا الوطن ولبنان الى ما يستحقه هو وشعبه، وكلنا نعلم اذا حلت الفتن الطائفية لم يسلم أحد من تبعاتها».
وشدد على ضرورة «أن يتحلى الحاكم بصفات ومناقب الامام علي بن ابي طالب فهو ممثل الحكومة المحمدية حتى نتمكن من ارساء أسس العدالة في مجتمعاتنا»، وقال: «لذلك علينا أن نعزز العدل والإنصاف ونرسي أسس العدالة في المجتمع وليس ذلك ببعيد، وليعلم الجميع ان اي تعدٍ على اي جهة من جهات الشعب اللبناني يعود وباله عليه قبل أن يعود على شعب لبنان، فهذا المجتمع اللبناني المتلاحم يبشر بالخير وهذا البلد يستحق ان يكون مقدمة البلاد المتقدمة»، راجياً «من علماء الدين من أي طائفة كانوا سواء كانوا من المسلمين أو باقي المذاهب الاسلامية وغيرها ان يوفروا سبل الهداية بالعمل والسلوك اكثر من الهداية باللسان، وعلينا كرجال دين ان نكون قدوة بأعمالنا قبل أقوالنا».
ودحض «مقولة ان الإسلام قام بالسيف، لأن رسول الله لم يبادر الى قتال أحد بل كره ان يكون المبادر في القتال، وعلى نهجه سار الائمة المعصومون فكرهوا المبادرة بالقتال، ومن جملة طرق امير المؤمنين علي بن أبي طالب لما تواجه الجيشان جيشه وجيش معاوية بن أبي سفيان قال: أكره ان ابدأهم بالقتال، وكذلك الامام الحسين كره ان يبدأ القتال يوم الطف. فاذا كل فريق من المقابل يعمل على هذا القانون فلا يمكن ان تحدث الحرب، فالاسلام لم يبدأ بالقتال، فاذا كان كل فريق يعيش على هذه الفكرة بأن يكره الابتداء بالقتال فلا تحصل الإساءة والعدوان لأي انسان ولا يمكن ان تحدث الحروب».
وشكر «كل الذين اعربوا عن عاطفتهم ومودتهم».