الرفاعي لـ«أخبار اليوم»: حريصون على ملء الفراغ الرئاسي لكن هناك أكثر من تأثير
توقّع عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» كامل الرفاعي ان يصل رئيس الحكومة تمام سلام الى حلّ ما حول آلية عمل مجلس الوزراء، متوقعاً أن تعقد جلسة الأسبوع القادم على أبعد تقدير.
وأشار الرفاعي الى أن ما تقوم به الحكومة حالياً يشبه تصريف الأعمال وليس عملاً تاماً بالمعنى الكامل للكلمة، وذلك بسبب غياب رقابة مجلس النواب عليها، قائلاً: «عندما لا ينعقد المجلس النيابي ولا يقوم بدوره، تصبح الرقابة على الحكومة مفقودة، وبالتالي تغيب الرقابة على أعمال الحكومة التي يتحدّث عنها الدستور».
ورداً على سؤال، أشار الى أن تعطيل التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية وغيرها يؤدي الى نوع من التدهور والفساد، وبالتالي تخفّ إنتاجية الدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية في هذا الظرف بالذات، معتبراً أن ما يدفع الى غضّ النظر عن هذه الأمور هو الموضوع الأمني الذي هو الشغل الشاغل للناس.
وسئل: البعض يعتبر أن هناك استغياباً لرئيس الجمهورية ولن يسمح لهذا الأمر ان يترسخ بدعم من بكركي، أجاب: «نحن حريصون على ملء هذا الشغور ولكن يبدو ان هناك أكثر من تأثير في هذا الموضوع، حيث أن الحوار المسيحي المسيحي بين القوات والتيار الوطني الحر لم يستطع بعد الوصول الى أية نتيجة، معتبراً ان الطرف المسيحي هو المسؤول الأول عن التفاهم حول هذا الملف، وهذا ما ينعكس على الوضع العام في البلد»، قائلاً: «إذا لم يصل الحوار المسيحي الى نتائج ايجابية فإنه سيزيد التعقيد الحاصل حالياً على المستوى الرئاسي وبالتالي عندها لا بدّ من التفتيش عن سكّة أخرى، ربما نستطيع من خلالها ان نصل الى إنتخابات رئاسية، بحيث يملأ الشغور في هذا المنصب بشخصية قوية لا سيما في هذا الوقت الذي يتعرّض فيه مسيحيو المنطقة الى نوع من التهجير من المشرق العربي».
ونوّه الرفاعي بتحوّل الجيش اللبناني من الدفاع الى الهجوم في المواجهة مع المجموعات المسلحة، قائلاً: «لا شك في ان الجيش قام بعملية استباقية في رأس بعلبك وهذا ما يتطلب ان نقف جميعاً حوله وان نترجم الأقوال بالأفعال لا سيما لجهة دعمه في العتاد والعديد للقيام بواجبه الذي يؤديه على أكمل وجه وتحديداً في السلسلة الشرقية».