صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

تمثال امرأة يُشعل النار في مستوطنة «إسرائيلية»

أثار تمثال لامرأة، ناراً من الغضب، في هذه الأيام، في إحدى المستوطنات «الإسرائيلية» الواقعة في الضفة الغربية. وشهدت المستوطنة، التي تم إنشاؤها لكي تضم متدينين وعلمانيين، انشقاقاً على إثر جدال حاد بين المتدينين الذين يدعون أنه تم المس بمشاعرهم، وبين العلمانيين الذين اتهموهم بأنهم يتصرفون مثل «داعش». ومنذ أيام، وصل النزاع إلى ذروته، عندما حُطّم التمثال.

وتشير صحف عبرية إلى أن الأزمة بدأت في أول الأسبوع. إذ وضعت فنانة محلية التمثال، الذي بلغت تكلفته 40 ألف «شيكل» 10 ألف دولار ، في ميدان داخل المستوطنة.

لم يمض الكثير من الوقت على نصب التمثال حتى بدأت تُسمع ردود الفعل الغاضبة في المستوطنة. استعرض أحد المواطنين المُتدينين، الذي رفض الإفصاح عن إسمه لوسائل الاعلام ، عريضة على الإنترنت شديدة اللهجة ومُفصّلة ضد التمثال. «نحت صورة الإنسان أمر أساسي وحساس في الثقافة اليهودية»، كُتب هناك. «يعرف الجميع الوصية الثانية التي يرد فيها: لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة».

كذلك تم التفصيل بشكل واضح بأن نصب التمثال «في مكان نمرّ منه نحن وأولادنا كل يوم، غير ملائم ويمس بمشاعر اليهود. كل طفل في الحضانة يتعلم عن تكسير إبراهيم الأصنام».

قدم، قبل يومين، شخص مُتديّن باتجاه التمثال وضرب بفأسه منطقة ثديي المرأة ومحجر العين. بعد أن شاع خبر تحطيم التمثال، أرسل أحد المواطنين بريداً إلكترونياً غاضباً: «ها قد وصل داعش إلى المستوطنة! أهلاً بالقادمين! متى ستأتون لترشقونني بالحجارة لأنني لست مثلكم؟».

«تل أبيب» تكشف عن قلقها الشديد من قوّة «حماس» البحريّة الجديدة

كشف محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية آلِكس فيشمان، النقاب، نقلاً عن مصادر أمنيّة وعسكريّة رفيعة المستوى في «تل أبيب»، عن أنّ حركة المقاومة الإسلاميّة حماس أقامت كوماندوز بحريّاً بهدف تنفيذ أعمال فدائيّة كبيرة ضدّ أهداف داخل العمق «الإسرائيلي». وتابع المحلل قائلاً إن حركة حماس انتهت من بناء القوّة البحرية المذكورة، التي تشمل عشرات الغواصين المتدربين جداً، والذين سيعملون على استهداف منشآت استراتيجية «إسرائيلية» وأخرى في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت المصادر أيضاً إن قرار حماس في إنشاء هذه القوّة البحرية جاء بعد استخلاص العبر والنتائج من العدوان الأخير على القطاع، والذي أثبت فشل الأنفاق الهجومية التي كانت حماس قد عملت سنوات طويلة على حفرها. وشددت المصادر أيضاً على أن القوة البحرية الجديدة تضم عشرات المقاتلين من حركة حماس، ومن بينهم عدد كبير من الاستشهاديين، الذين سيحاولون تنفيذ عمليات أسر «إسرائيليين» وقتلهم، على حدّ تعبيرها.

وبحسب فيشمان، فإن حماس ترى في هذه القوة بمثابة نفق طويل يربط بين غزّة في الجنوب وحتى رأس الناقورة على الحدود اللبنانية ـ «الإسرائيلية»، وبوساطتها يمكن ضرب أي هدف في العمق «الإسرائيلي»، وبشكلٍ خاصٍ الموانئ والمنشآت الاستراتيجية في المدن «الإسرائيلية»، علاوة على مواقع تنقيب النفط «الإسرائيلية» في البحر المتوسط.

وقال فيشمان أيضاً إن إحدى اللحظات الأكثر تأثيراً في الحرب العدوانية الأخيرة ضد قطاع غزة في صيف العام 2014، والمُسماة إسرائيلياً بعملية الجرف الصامد كانت عندما نجح مقاتلون من سلاح البحرية التابع لحركة حماس في عبور الحدود والتسلل لإسرائيل عبر البحر، ولم يُكشف أمرهم إلا وهم يمشون على الساحل البحري الإسرائيلي، وذلك على الرغم من أن إسرائيل تُراقب المنطقة على مدار الساعة، مستخدمةً أجهزة الرادار الأكثر تقدماً في العالم، وعلى الرغم من أنها تملك أكبر قاعدة تنصت في الشرق الأوسط، والتي تقع في منطقة النقب بالجنوب.

واليوم، بعد مضي أكثر من نصف سنة على الحدث، تابعت الصحيفة «الإسرائيلية» قائلةً إن «إسرائيل» ستستعمل منظومة « Aquasheild»، التي تُحدد الغواصين في البحر، على حدّ قول المصادر في «تل أبيب»، التي أوضحت للصحيفة أيضاً أنه مع إدخال المنظومة، يمكن للجيش «الإسرائيلي» أن يعلم بوجود الغواصين في البحر وهم على بعد كبير من الشاطئ. علاوة على ذلك لفتت الصحيفة إلى أن المنظومة المذكورة تعد منظومة محكمة ومتقدمة، فيها كشاف أمواج صوتية لتحديد الغواصين، وتحمي منشآت حيوية تحت البحر، مثل الكثير من الموانئ وحفارات التنقيب عن النفط والغاز.

كذلك، للمنظومة قدرات متقدمة في التعقب التلقائي، على حد قول المصادر. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر عينها، إنه بعدما تم نصب المنظومة المذكورة على شاطئ «إسرائيل» الجنوبي مع قطاع غزة، تُعنى «إسرائيل» الآن بنصب المنظومة على كل شواطئها البحرية، مُشددةً على أنها ستقوم في غضون الأشهر القريبة المقبلة بنصب المنظومة عينها على الحدود الشمالية، أي مع لبنان، لمنع أي اختراق بحري من قبل حزب الله اللبناني للمياه الإقليمية الأخرى. كما سيتم نصب المنظومة في ما بعد في البحر الأحمر، الذي تتاخم فيه «إسرائيل» الأردن، مصر، لا بل حدود السعودية على بعد قريب، بحسب قول المصادر.

تظاهرات أمام منزل نتنياهو تطالبه بالرحيل عن السياسة

ذكرت صحيفة «هـــاآرتس» العبرية أن المئات من «الإسرائيليين» تظاهروا أول من أمس الأربعاء أمام منزل رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، للمطالبة بعودتهم إلى العمل بعد فصلهم بشكل تعسفي.

وأضافت الصحيفة أن أكثر من 500 «إسرائيلي» من الموظفين والعمال الذين تم إقالتهم مؤخراً في جنوب «إسرائيل» تظاهروا أمام مكتب نتنياهو ورفعوا لافتات تتهمه بالفشل اقتصادياً وبعدم إعادة انتخابه مرة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن زملاء العمال أعلنوا خلال التظاهرات عن إضراب عام تضامناً مع زملائهم المفصولين، يمتد من مدينة إيلات وحتى أشدود، حيث سيصيب الشلل المصالح الحكومية في هذه المدن. وقال أحد المتظاهرين للصحيفة إن نتنياهو لا يتعلم من الدول المجاورة لـ«إسرائيل»، الفساد الاقتصادي وإهمال العمال وانتشار البطالة، كل ذلك أدى في نهاية المطاف إلى إسقاط الحكام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى