دعوات لتحرك شعبي عربي ودولي دعماً للمرابطين المدافعين عن «الأقصى»
نددت جمعيات لبنانية أمس بالإعتداءات «الإسرائيلية» على المسجد الأقصى ودعت إلى أوسع تحرك لنصرة المرابطين المدافعين عن المسجد في وجه تلك الإعتداءات.
ودعت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» في بيان أمس، بعد اجتماعها الأسبوعي في «دار الندوة» بحضور المنسق العام معن بشور والأعضاء وممثلين عن أحزاب واتحادات ولجان إلى «أوسع تحرك شعبي عربي ورسمي ودولي انتصاراً للمرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عن القدس أمام الاعتداءات والاغتيالات والاعتقالات وعمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين».
كما دعت «السلطة الفلسطينية وقيادات الفصائل إلى توفير كل الظروف من أجل تطوير أشكال المجابهة الحالية إلى انتفاضة ومقاومة قادرتين على زلزلة العدو الصهيوني وإجباره على الانسحاب من الارض المحتلة».
وحيّت الحملة الأهلية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعادات ورفاقه الأسرى في سجن نفحة الصهيوني، داعية «كل القوى العربية والدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى».
وندّدت الحملة بإجراءات وكالة غوث اللاجئين «أونروا» الرامية إلى تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين لا سيما في المجالات الصحية والتعليمية ورأت فيها «وجهاً من أوجه المخطط الرامي إلى تفجيرات أمنية في مخيمات الشتات».
وإذ دانت «الجرائم التي تقدم عليها عناصر مشبوهة في مخيم عين الحلوة»، اعتبرت انها «تمهيد لإدراج هذا المخيم على لائحة التصفيات كما رأينا في مخيمات أخرى في لبنان وسورية تنفيذاً لخطة تعتبر، انه «لا لاجئين من دون مخيمات، ولا حق عودة من دون لاجئين».
ودعت القوى الفلسطينية إلى «معالجة حازمة وحاسمة لهذه الأعمال الشاذة وتطهير المخيمات من كل المتسببين بأي خلل أمني، لأن هذا الخلل يبدأ باغتيال قادة أو مواطنين ليصل إلى اغتيال المخيم والقضية نفسها».
بدوره، وجّه تجمع العلماء المسلمين «أسمى آيات التبجيل والاحترام للمقاومين في فلسطين خصوصاً أولئك المرابطين في المسجد الأقصى»، ودعا في بيان «الأمة لأن تناصرهم بكل عوامل الصمود لأنهم بأجسادهم العارية يدافعون اليوم عن المسجد الأقصى».
وإذ اعتبر أن «قضية المسلمين والأحرار الأولى هي القضية الفلسطينية التي أصبحت في طيات النسيان»، قال: «بدلاً من أن تتوحد قوى الأمة للتوجه نحو تحرير فلسطين بات الاقتتال الداخلي هو الطابع العام للمعارك التي تجري على ساحة العالم العربي».
وأكد «أن خطر هدم المسجد الأقصى بات خطراً حقيقياً وهناك دعوات من حاخامات وتحريض على القيام بذلك، ما يفرض خطة واضحة للتنبه من هذا الخطر ومنع حدوثه لأن هذا العدو يريد استغلال الانشغال الحاصل في الوطن العربي والحروب العبثية لتحرير مخططاته الخبيثة».
ودعا «العلماء المجتمعين في المؤتمر الذي دعا إليه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الى ان يضعوا نصب أعينهم ويركزوا اهتمامهم على الحلول العملية والخروج من الخطابات الحماسية والمحسنات اللفظية، إلى قرارات واضحة تعيد إحياء هذه القضية وإعطاءها حجمها الطبيعي لتكون الأولى في سلم اهتمامات الأمة».
واستنكر لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري،
الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى، معتبراً «أن عمليات الإقتحام التي قامت بها شرطة الاحتلال بصحبة العشرات من المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، هدفها طرد الفلسطينيين من أبناء القدس وتعبّر عن الطبيعة العدوانية لهذا العدو»، محييا «أبناء القدس الشريف الذين وقفوا وتصدوا لقطعان المستوطنين»، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى وقف الإقتتال الداخلي وإعادة توجية البوصلة نحو فلسطين والقدس الشريف».