حردان يُدين التفجيرين: استهداف المدنيّين دليل إفلاس الإرهابيين في لبنان وسورية
أدان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، التفجيرين الإرهابيّين اللذين استهدفا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، واللذين أوقعا شهداء وجرحى من المواطنين المدنيين، وخلّفا أضراراً كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
واعتبر حردان أنّ هذه الجريمة الوحشية تشكّل تعبيراً صافياً عن هُويّة التنظيمات الإرهابية كمجرّد تجمّع لقتلة لا قضية لهم ولا
ضوابط لحروبهم ومعاركهم، ولا روادع تحكم استهدافاتهم، فالوحشية والقتل سمات ترافقهم في كلّ الأفعال، بل هي بذاتها الأفعال التي لا مبرّر لها إلا ذاتها، وها هو العالم كلّه قد صار ساحة استهداف لهؤلاء الوحوش القتلة، وقد آن الأوان لوقفة تكون على مستوى العالم تلاقي حجم المسؤولية التي تفرضها الدماء والتضحيات والمخاطر التي لا تستثني أحداً، بمن فيهم من يظنّون أنهم يستعملون الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية فئويّة وضيّقة ومريضة، لأنّ التجربة علّمت أنّ الإرهاب لا يتّخذ حليفاً، والكلّ عنده بمنزلة واحدة عندما تأتي ساعة استحقاق القتل.
وتابع حردان: نقول لشعبنا وللعالم إنّ الإرهاب ليس جبروتاً، فها هو يُهزم في ساحات القتال، وقوّته تأتي من كونه لا يزال يحظى بالدعم والرعاية والتمويل، وقد آن الأوان ليتّخذ العالم كله موقفاً يعبّر فعلياً عن التضامن في وجه الخطر الذي يمثّله هؤلاء القتلة، فترتفع الأصوات وتُتّخذ الخطوات المناسبة للضغط على الذين لا يزالون يقدّمون الرعاية والتمويل والملاذ الآمن والتسهيلات لهؤلاء الإرهابيّين، كي تتوقّف مهزلة العبث بالدماء تحت عباءة كلامية عن رفض الإرهاب، فذلك هو الردّ الوحيد الذي يعبّر عن جدّية
ومسؤولية في تقدير المخاطر والتضامن مع الضحايا بعيداً عن بيانات التنديد والتعزية.
ورأى حردان أنّ هذا العمل الجبان إنما يأتي دليلاً على حالة الإفلاس التي وصلت إليها مجموعات الإرهاب والتطرّف في لبنان وسورية، خصوصاً بعد الإنجازات التي حقّقتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، في كشف شبكات التجسّس والإرهاب، وكذلك الانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري ومعه كلّ قوى المقاومة في بلادنا ضدّ الإرهابيّين وداعميهم ومشغّليهم.
وإذ ختم حردان بيانه بتوجيه أحرّ التعازي لأهالي الشهداء الأبرار، وبتمنّي الشفاء العاجل للجرحى، أكّد أنّ التضحيات الكبيرة التي يقدّمها أبناء شعبنا ومجتمعنا المقاوم ستثمر المزيد من الانتصارات والإنجازات، حتى القضاء نهائياً على الاحتلال والإرهاب والتطرف.