صالحي: يمكننا استئناف نشاطنا النووي بمستوى أعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد التزام إيران بالاتفاق

قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، إنّ «إيران لا تزال ملتزمة بالقيود الرئيسية على أنشطتها النووية، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية رغم الضغوط المتزايدة بفعل إعادة فرض العقوبات الأميركية».

وأضافت الوكالة في تقرير فصلي، أنّ «إيران لا تزال ملتزمة بحدود تخصيب اليورانيوم، وكذلك مخزونها من اليورانيوم المخصب».

وكرّرت الوكالة أيضاً بيانها المعتاد: إنها «أجرت عمليات تفتيش تكميلية، التي عادة يتم الإبلاغ قبلها بوقت قصير، في كل المواقع التي تحتاج إلى زيارتها في إيران».

في سياق متصل، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إنّ «إيران لا تعاني من أية مشاكل تقنية فيما يتعلق بطاقتها النووية، وبإمكانها استئناف نشاطها النووي بمستوى أعلى بكثير مما كانت عليه قبل توقيع الاتفاق النووي».

وأضاف صالحي، أول أمس، الذي ناقش خيارات إيران بعد مؤتمر «وارسو»، أنّ «قدرات إيران النووية غير معطلة بل هي محافظة على مستواها، وبإمكانها العودة لتخصيب اليورانيوم بطاقة أعلى من السابق».

وأكد المسؤول الإيراني أنّ «طهران لا تولي مؤتمر وارسو أية أهمية»، لأنه انتهى «دون نتيجة تذكر»، وعدم حضور وزراء أو مسؤولين من الدول الأوروبية «دليل على فشل المؤتمر قبل أن يبدأ».

وأوضح صالحي أنّ «إيران تراجع سياساتها، وفقاً للأحداث الجارية في المنطقة، وليس بناء علي مؤتمرات لم تفلح في أهدافها». ولم ينف أن هناك «صعوبات واجهتها إيران جراء إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها، خصوصاً في القطاع المصرفي».

أما عن استئناف النشاط النووي فقال صالحي إنّ «هناك هيئة متخصصة بشأن الاتفاق النووي، وإذا قرّرت الانسحاب من الاتفاق، فإنّ هيئة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لاستئناف أنشطتها في أيّ وقت»، مؤكداً أنّ «الصواريخ الباليستية الإيرانية مسألة غير قابلة للتفاوض».

وسخر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، من التهديد الإسرائيلي بخوض حرب مع إيران، قائلاً: «إن الكيان الصهيوني لا يمثل أي ثقل في المنطقة».

وأكد أن إيران «لا تريد سوي الخير لدول الخليج والأمن والاستقرار لدولها، إلا أن لبعض هذه الدول نظرة أخرى، وأضاف، أنّ رئيس الجمهورية ووزير الخارجية أعلنا مراراً الاستعداد للحوار مع السعودية، خاصة حول مشاكلهم مع إيران».