ورد وشوك

بحزن وأسف عميق نعلن إصابتنا بجائحة ذاك المرض القديم الحديث بأعراضه الكوميدية السوداء والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة

نعيشها يومياً على أرض الواقع بأدق التفاصيل وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بالرغم من أنها ذات أصول وليدة الحرب العالمية الثانية مع انتشار السينما الصامتة وقتها. وكان البطل فيها شارلي شابلن يتناول معاناة أفراد تلك الحقبة من خلال مشاهد كوميدية تحمل في طياتها ألماً عظيماً إذ يستنبط من الألم ما يضحك الناس، لكنه لا يضحك من ألمهم. هذا لسان حالنا اليوم وكأننا نعيش زمن الأساطير نروّج لمثل هو المضحك المبكي بكل تأكيد «شر البلية ما يُضحك» إنها الشدة والمصيبة في غير محلها عاشها الجميع في كل مرة نسقط فيها على الأرض، وبالرغم من المصاب نضحك من توقع منظر السقوط… ترانا تعودنا على إيقاعات السقوط بغض النظر عن اللامبالاة بالحزن والتعبير عن الألم بسلوك طريف فما عدنا نُحسن إعمال مبدأ المحاسبة في الثواب والعقاب لنثأر ممن كان وراء اعتلال الأعصاب نتيجة الضحك الممنهج حتى الثمالة على مبدأ حطّ بالخرج مجسدين رأي فيكتور هوغو الكآبة هي السعادة عند الشعور بالحزن .

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى