أخيرة

مؤتمر في جامعة سيدة اللويزة بمناسبة اليوم الوطني للطلاب ذوي الصعوبات التعلميّة

برعاية وحضور معالي وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجار، وبمناسبة اليوم الوطني للطلاب ذوي الصعوبات التعلميّة، نظمت مؤسسة SKILD بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة مؤتمراً حول كيفية دمج ذوي الصعوبات التعلميّة في مناهج التعليم العالي، في قاعة عصام فارس. علماً أنّ جامعة سيدة اللويزة تحمل راية الدمج وتطبّقه منذ سنين انطلاقاً من رسالتها: «التعليم للجميع».

استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم عُرض شريط إعلاني قصير بمناسبة اليوم الوطني للتلّامذة ذوي الصّعوبات التعلّمية، حيث شكرت مديرة مركز  Skildالسيدة هبة الجمال كلّ الذين دعموا هذه القضية منذ عام 2013 ولغاية اليوم، حيث تمّ إنجاز الكثير خلال السنوات العشرة، وشكرت بشكلٍ خاص جامعة سيدة اللويزة على استضافتها هذا اللقاء.

في هذه المناسبة أشار منسق اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصّعوبات التعلميّة ورئيس جمعيّة SKILD الدكتور نبيل قسطه، إلى أنّه من واجبنا أن ندرك أنَّها قضية وطنية، فالكلّ مسؤول، لأنّ الأهل لا يستطعون الاستمرار بمفردهم .

فبعد عشرة أعوام من الجهود المتواصلة، والمثابرة والتوعية، علينا أن نتوقف عن التكلم بالعواطف، لقد انتهينا من كلمة «حَرام»، فالدمج حق وليس شفقة .

وفي هذا السياق، قال مدير المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دايفيد نوكس إلى «أنَّ التحديات التي نواجهها اليوم ليست سهلة، ولن يتمّ حلّها في غضون أشهر، بل سنوات. لقد عملنا معاً لمدة 10 سنوات من أجل الشمولية التامة».

أمّا مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي هيلدا الخوري، فأكدت أنّ الوزارة مستمرة بالعمل منذ 10 سنوات، ليصل لبنان الى مرحلة الدمج في المناطق كافة والأمل أن يتحقق هذا الهدف عام 2030 .

أضافت: «لقد عملنا في السابق لدمج 30 مدرسة ونسعى اليوم الى تحقيق هدف جديد يتمحور حول 30 مدرسة جديدة بالقريب العاجل، فعلينا أن ندرك أنه مع الدمج، ليس هناك من استسلام لأنه أكبر من مشروع هو ثقافة وطن».

وبدورها مقدمة سلسلة «لازم نعرف» إلسا زغيب، وجهت تحية الى الأهل الذين يعتنون بأولاد ذوي الإحتياجات الخاصة، معتبرة انّ التطبيق على الأرض صعبٌ وليس سهلاً ، لذلك علينا التعاون جميعاً.

وأكّد رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري أنَّ «الجامعة ليس لها رسالة، بل رسالتنا هي الجامعة. ورسالة الوطن تكتمل عندما ندرك أننا جميعنا متساوون في القمة. وهذه المبادرات الفردية، هي التي تبني الوطن.

فمِن أصحاب صعوبات لأصحاب هِمَم، ومن صعوبات الى حلول.

وأضاف الأب الخوري: «هؤلاء هُمُ الشباب والشابات الذين دفعونا الى توحيد جهودنا. «لازم نعرف». والآن أصبحنا ندرك من خلال هذا المؤتمر أنّ مسؤوليتنا هي أن نطبّق ونوسع نطاق المعرفة»، وختم قائلاً: «لولا هذه المبادرات، لكبرت الظلمة أكثر فأكثر في بلادنا التي تعاني الكثير».

وفي كلمة لوزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هيكتور حجار، أشار إلى أنَّه بالرغم من الوضع السياسي والاجتماعي والمالي الذي يمرّ فيه لبنان، فإنّنا ما زلنا نحلم بمشاريع إزدهار وتطور، كما لا يزال يوجد الكثير من الأشخاص الذين يبذلون الجهود لتحقيق الدمج وغيرها من الخطط التي نعمل على إنجازها.

وأضاف: «في خضمّ هذه الأزمة الصعبة تمكّنا من توسيع نظام الدمج في أكثر من مدرسة خاصة ورسميّة، كما من واجبنا أن نرفع من الميزانية المخصّصة لهذه المواضيع لتشمل في المرحلة القادمة مدارس إضافية في هذا المجال».

كما كانت سلسلة من المداخلات، منها لنقيبة المعالجين النفسانيين في لبنان الدكتورة ليلى عاقوري الديراني، التي قالت انّ الدمج في حاجة الى شجاعة والتزام. وأنَّ ما وصلنا اليه اليوم، هو ثمرة صبر ورؤية واضحة والإنتاج هو وليد التحدي والصعوبات .

وتحدثت رئيسة مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي للبحوث والإنماء رانيا غصوب عن توصيف مسابقات المتعلمين ذوي الصعوبات التعلميّة والإحتياجات الخاصة في صفوف الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بفروعها كاملة.

أما رئيس قسم الطب النفسي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فادي معلوف فقد تطرق الى رحلة التشخيص، والإرهاق الذي يتعرّض له الأهل مع الأولاد، جزء منه هو نقص الموارد البشرية بسبب الهجرة، مما يسبب عبئاً معنوياً علينا.

فنحن كخبراء نمرُّ بفترة صعبة بسبب الأوضاع الراهنة في البلد ونعمل بجهد كبير للإستمرار.

وفي الختام شكر الدكتور قسطه الحضور وكلّ من ساهم في إنجاح هذا اللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى