الوطن

فضل الله: المقاومة حمَت لبنان وتمثل حاجة وطنية ولا يجوز إقحامها في سجالات وصراعات داخلية

أكد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «أنّ الواقع السياسي يؤكد وجود أزمة غياب القرار الوطني الحر نتيجة تحويل لبنان الى ساحة محكومة لمصالح المشغّل الخارجي والمتلقّي الداخلي الذي يبحث عن فرص الاستقواء بالخارج بهدف الغلبة على الشركاء في الوطن»، مشيراً إلى «أنّ تنامي حالة الاستثمار الطائفي والمذهبي وغياب القيَم الدينية والوطنية إنما يعبّر عن خواء فكري وأخلاقي عند السياسيين الذين تحكمهم النزعة الشخصية والفئوية الرخيصة».

ودعا السيد فضل الله إلى «ترشيد الخطاب الديني وعدم سقوطه في مستنقعات الصراعات الداخلية الضيقة التي تعزز الانقسام ببن أبناء الوطن الواحد مما لا ينسجم مع ثقافة الانفتاح والحوار والتفاعل الإنساني التي تميّز جوهر الإسلام والمسيحية»، مشدّداً على «ضرورة صياغة موقف إسلامي مسيحي موحّد يتبنّى القيَم التي تُعنى بتعزيز مقاومة الاحتلال ومواجهة الفاسدين وحماية الإنسان من حيتان المال والسلطة».

وطالب بـ «تحييد المقاومة عن السجالات والصراعات الداخلية لما تمثله من حاجة وطنية بعدما استطاعت ان تؤكد معادلة قوة لبنان بمقاومته ووحدته الوطنية التي حمته من أخطار العدوان الصهيوني».

وأكد السيد فضل الله «انّ جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة دليل جديد على النزعة الإجرامية لكيان الاحتلال»، داعياً كلّ منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية إلى ممارسة دورها في زجر الاحتلال عن الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في الداخل»، سائلاً عن موقف المطبّعين العرب الذين يفتحون أبواب عواصمهم للاحتلال في وقت يمارس أبشع عمليات القتل والإجرام والتي كان آخرها جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى