أخيرة

دبوس

تمتمات كونية…

حجم العدوانالإسرائيليفي عام 1982 هو الذي أدّى تأسيساً على قانون الفعل وردّ الفعل الى انبثاق حزب الله، والذي بات وبعد أربعين عاماً يشكّل تهديداً وجودياً على كيان الإحلال

ومنذ ذلك العدوان حتى هذه اللحظة، لمن آثر أن يغمض العينين ويصمّ الأذنين على الإنجاز العظيم الذي تحقّق، تضاءلت قوة العدوان والاستباحة للبنان حتى وصلت عقب حرب تمّوز الى المقدرة الصفرية، لم يعد لديه المقدرة على إطلاق رصاصة واحدة، بمعنى أنه أصبح بالمطلق مردوعاً حتى النخاع.

وبالتأكيد فإنّ حجم الاستباحة والتغوّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة الآن سوف يكون له ردّ فعل على مستوى انتفاضة عظمى، لا يخامرني أدنى شكّ في ذلك.

كلّ هذا القتل، وكلّ هذا الانتهاك للمقدسات، وكلّ هذا الحصار، وكلّ هذا التدمير للبيوت، وكلّ هذا الاستيلاء على الأرض والاستيطان الوحشي، كلّ هذا التجبّر والظلم سوف بالضرورة ينتج ما لا يرضاه العدو وما لا يطيقه وما سيحمل في طياته بذور النهاية المطلقة لهذا الكيان المفتعل المصطنع المناقض للطبيعة وللفطرة

كلما توحّش الفعل كلما كان ردّ الفعل أكثر تدميراً، قوانين كونية، الكيانان الأكثر إجراماً والأكثر تغوّلاً، واللذان قاما على مهزلة أرض الميعاد وهما كيان دولة الهيمنة أميركا، وكيان دولة الإحلالإسرائيلسيواجهان ردّ فعل بمستوى وحشية الفعل، وهو الزوال، هكذا يتحدّث الكون، ومقدرة الإنسان تقتصر على محاولة فهم فحوى ما يقوله هذا الكونلكلّ فعل ردّ فعل معادل له في القوة ومضادّ له في الاتجاه، هكذا لاحظ نيوتن بعبقريته هذه التمتمات الكونية.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى