أخيرة

دردشة صباحية

آهٍ يا عُدي… ماذا فعلت؟
يكتبها الياس عشّي

ماذا فعلتَ يا عُدي؟
من سمح لك أن تخربط المعادلات، وتكتب قصائد النار، وتتحوّل، بين معركتين، إلى رمز، وإلى أيقونة، وإلى طريقة لم تعرفها بعدُ ساحاتُ الصراع؟
ماذا فعلت أيها التميميُّ الخارج من رحم البادية، من نقاوة البادية قبل أن يبتلعها الماء الأسود، وقبل أن يعبث بها شيوخ القبائل وتجّار النفط؟
ماذا فعلت يا عُدي؟
من أعطاك إشارة المرور، فتجاوزت بروتوكولات التطبيع، وأسقطت أقنعة المهرولين باتجاه هزائمَ أخرى، ومشى مِن ورائك ومن أمامك كلُّ ياسمين الشام، وكلُّ بيارات فلسطين، وكلُّ شقائق النعمان الراقدة جنباً إلى جنب مع الشهداء الذين لا يمرّ يوم دون أن يستقبلوا آخر؟
آه يا عُدي… ماذا فعلت؟
كتبتَ وصيتك، لوّحت لأترابك، رحلت، صرت الأسطورة… وصار النصر على قاب قوسين؛
وغداً سترى!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى