أخيرة

إلى الشّهيدة الحيّة الحاجة هدى حجازي

‭}‬ محمود دخيل شعيب*
أحارُ من أين أبدأ، من على قمّةِ النّار الملتهبة بالأجسادِ الطّاهرة، هذهِ النّارُ الّتي كانت برداً على إبراهيم وسلاماً على آله، أم أعتلي منصّة برج البركان الّذي أطفأ عيون أبراج الأعداء وأعماها، أم أنتقلُ إلى خيمةِ الشّهيدات الحسينيّات الزّينبيّات المكلّلة بنداء “يا مهدي”… ومن هناكَ أخاطبُ أنبلَ الأمّهات…
أنتِ مدرسةُ الهدى، ونبض الحياة، حوزة الولاية، وحكمة الصّبر وبلاغة النّصر، وزينب العصر، كالزّهراء في عشقِ القضيّة حين بانَ عشقُ الحسين على المحيّا. صوتُكِ الصّامتُ الهادرُ دخلَ إلى قلوبِنا واستوطنَ عزماً لا يغادر، واستقرَّ في عقولِنا قائداً ومنْهجاً محاضراً…
كلامُكِ البلسمُ الحميم يرفل كالضوء في عتمةِ اللّيلِ الصّريم ويتضوّعُ سناءً وسنا، يطاردُ الآلام يعانقُ الآمال…
أيّتها الأمّ المعطاء، يا قدوة الملائكة: ريماس، يا أشرف النّاس ووصيّة العباس “إسرائيل سقطت”، تالين، يا وعدَ نصرِ الله الصّادقِ الأمين، ليان، يا روح الرّضوان…
وأنتِ يا هدى أسمعت المدى موقف راغب حرب وردّدَ الصّدى “الموقف سلاح والمصافحة اعتراف”…
ريماس ـ تالين ـ ليان… إلى جوارِ الشّهداء إلى فردوس السّعادةِ الخضراء…
*شاعر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى