الوطن

بو صعب: دخول العدوّ إلى لبنان لن يكونَ نزهةً وآلته التدميريّة لا تُعطيه نصراً

أكّد نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب أنّ دخول العدوّ «الإسرائليّ» إلى لبنان لن يكون نُزهة، مشيراً إلى أنّ آلة العدوّ التدميريّة لا تُعطيه ربحاً ونصراً.
كلام بوصعب جاء بعد زيارته أمس، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، لمعايدته بالأعياد.
وقال «تطرّقنا خلال زيارة المعايدة لثلاثة مواضيع. الأول هو الاستحقاق الرئاسيّ وضرورة العمل ابتداءً من شهر كانون الثاني بطريقة فعّالة حتى نصل إلى تفاهم من أجل انتخاب رئيس جمهوريّة»، موضحاً أنّ «الأفكار كانت متشابهة بأنّ المجلس النيابيّ الذي تمكّن من الاجتماع والتفاهم، سمّوها تشاوراً أو تفاهماً أو ما شئتم، ولكن هذا المجلس النيابيّ تمكّن من عقد اجتماع ومدّد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخليّ بغضّ النظر عن موقف كلّ نائب منا، خصوصاً موقفي الذي يعرفه الجميع أنني لم أكن مع التمديد، ولكن المجلس النيابي تمكّن من الاجتماع وعقد جلسة وأقرّ التمديد».
وتابع «نستغربُ كيف لا يُمكن لهذا المجلس النيابي الاجتماع بالطريقة ذاتها والتشاور حتى يتمكّن من انتخاب رئيس جمهوريّة. وكنت قد سمعت من دولة رئيس مجلس النوّاب أنّ الكلام سيكون في هذا الإتجاه بدءاً من شهر كانون الثاني».
وقال «النقطة الثانية هي الموضوع التربويّ. كما يعلم الجميع فقد حصل اجتماع في هذه المطرانيّة بالتحديد، مع المدارس الخاصّة وممثّليها وخصوصاً المدارس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والبروتستاتينيّة والإنجيليّة، وأعتقد أن التوجّه أن نصل إلى تراجع المدارس عن الإضراب الذي أُعلن قبلاً في ضوء خارطة الطريق التي وضعناها».
وأردف «الموضوع الثالث هو موضوع الاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة التي تحصل في الجنوب. كلّنا رأينا اليوم خروق الطيران الإسرائيليّ في السماء اللبنانيّة، هذا خرق مباشر لــ1701 وأعتقد أن معظم الدول المهتمة، تعرف ألاّ أحد يحترم الـــ1701 وخصوصاً العدوّ الإسرائيليّ. بالتالي كان هناك كلام على ضرورة الاستقرار وإبعاد شبح الحرب عن لبنان واللبنانيين». وشدّد على أنّ 1701 يجب أن يُطبّق من قبل إسرائيل أولاً ثم نتكلّم كيف على لبنان أن يطبقه».
وردّاً على سؤال قال «لا أعرف بماذا هدّد الإسرائيليّ ليصل إلى مكان يتوقّع فيه احتلال جنوب لبنان، ولكنّه يعلم أن الجنوب اللبنانيّ أو لبنان عموماً لن يكون نزهة بالنسبة له، دخوله إلى لبنان ليس نزهة. نعم الحرب مؤلمة، وسيحصل الكثير من الدمار في كلّ لبنان لأنّ للعدوّ الإسرائيليّ آلة تدمير كبيرة ولكن هذه الآلة لا تُعطيه ربحاً ونصراً، وأكبر دليل ما يحصل اليوم في غزّة. بعد أيّام طويلة من الحرب لم يستطع تحقيق إنجازات يُريدها ويطمح إليها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى