مواقف مندِّدة بالاعتداءات الأميركيّة على سورية والعراق واليمن: تُسهم في تأجيج الصراع والتوتُّر وتصعيد الحروب في المنطقة
ندَّدَت أحزابٌ وقوى وطنيّة وقوميّة بالاعتداءات الأميركيّة على سورية والعراق والعدوان الأميركيّ البريطانيّ على اليمن، معتبرةً أنّ هذه الاعتداءات «محاولة بائسة لتخفيف الضغط عن الكيان الصهيونيّ المهزوم ولحرف الأنظار عن جرائمه في قطاع غزّة» و»تُسهم في تأجيج الصراع والتوتُّر وتصعيد الحروب في المنطقة».
وفي هذا الإطار، أعربَت وزارة الخارجيّة والمغتربين عن «عميق قلقها من القصف الذي تعرّضت له كلّ من سورية والعراق، وأسفها لما نتج عنه من سقوط عددٍ من القتلى والجرحى، وما يُشكّله أيضاً من انتهاك لأمن وسيادة البلدين الشقيقين»، داعيةً إلى «ضبط النفس، واحترام أمن وسيادة وسلامة الدول كافة». وطالبَت «بضرورة تطبيق وقف إطلاق نارٍ فوريّ في غزّة كمدخل إلزاميّ لوقف التصعيد، بغية التوصُّل إلى حلّ سياسيّ».
ودانَ حزبُ الله في بيان بشدّة العدوانَ الأميركيّ السافر على العراق وسورية، مُضيفاً «إنّ ما قامت به الولايات المتحدة الأميركيّة هو انتهاكٌ صارخ لسيادة الدولتين وتعدٍّ على أمنهما ووحدة أراضيهما، وتجاوز وقح لكلّ القوانين الدوليّة والإنسانيّة».
وأكّدَ «أنّ هذا العدوان الجديد يُسهِم في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد المبرِّرات والذرائع الواهية لاستمرار الاحتلال الأميركيّ لمناطق عدّة في العراق وسورية ضد إرادة شعبيهما التوّاقة إلى الحريّة والاستقلال»، مشيراً إلى أنّ «العدوان الأميركيّ على العراق وسورية واليمن يكشفُ كذبَ الادّعاءات الأميركيّة بعدم رغبتها في توسعة الصراع في المنطقة، وعلى العكس تماماً، فإنّه يُسهم في تأجيج الصراع والتوتُّر وتصعيد الحروب في المنطقة».
وأعربَ عن اعتقاده «أنّ هذا العدوان الإجراميّ يدفعُ الشعبين العراقيّ والسوريّ إلى التمسّك بنهج المقاومة لتحرير بلديهما من الاحتلال الأميركيّ وعلى مواصلة دعم وإسناد قطاع غزّة المظلوم حتى وقف العدوان الصهيونيّ وإجرامه».
بدورها، دانَت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة «قيام الولايات المتحدة الأميركيّة باعتداء آخر على دير الزور في الأراضي السوريّة وقضاء القائم في الأراضي العراقيّة في انتهاك جديد لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما وسلامة شعبهما.
ورأت “أنّ هذا العدوان الغاشم ما هو إلاّ تعزيزٌ لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، ومحاولة بائسة لتخفيف الضغط عن الكيان الصهيونيّ المهزوم ولحرف الأنظار عن جرائمه في قطاع غزّة”، مضيفةً “لقد بات واضحاً أنّ الولايات المتحدة المتعطّشة لإشعال الحروب وسفك الدماء التي تتسلّق عليه لتحقيق سياساتها المعادية للشعوب، تُشكّل تهديداً مباشراً للسلم والأمن العالميين وأصبح دورها في صناعة واستثمار الإرهاب مفضوحاً، خصوصاً أنّ الاعتداء على سورية استهدف المنطقة الشرقيّة وعلى الحدود المشتركة مع الجمهوريّة العراقيّة، حيث تُحارب القوّات السوريّة والعراقيّة بقايا تنظيم داعش، فيما تعمل الولايات المتحدة لإحياء نشاطه الإرهابيّ”.
واعتبرَت “أنّ استمرارَ القوّات الأميركيّة باحتلال أجزاءٍ من الأراضي السوريّة، ووجودها المرفوض من مجلس النوّاب العراقيّ، دليلٌ واضحٌ على أنّ الممارسات الصريحة للإدارة الأميركيّة هي عدم احترام سيادة الشعوب وخرقٌ فاضحٌ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدوليّ. وأنّ هدفَها دائماً تقديم الدعم للكيان الصهيونيّ وإلى أدواتها من التنظيمات الإرهابيّة التي أنشأتها لخدمة أجنداتها الاستعماريّة في العالم”.
ودعت إلى “إدانة هذا الاعتداء ورفضه والتصدّي له”، مؤكّدةً “الوقوف إلى جانب الشعبين والجيشين السوريّ والعراقيّ”، داعيةً “إلى خروج القوّات الأميركيّة من كلا البلدين وإلغاء قواعدها العسكريّة من دول غرب آسيا مؤكدين حقّ البلدين ودول المنطقة بمقاومة هذا الاحتلال الغاشم”.
واستنكرَ رئيس “المنتدى القوميّ العربيّ” معن بشّور الاعتداءات الأميركيّة على سورية والعراق، وقال في تصريح “كم هي مخطئة حكومة واشنطن حين تعتقد أن عدواناً جويّاً على سورية والعراق كما على اليمن، يُمكن أن يُرهب أبناء هذه الأقطار وجيوشها وقادتها، ليتراجعوا عن إسنادهم للشعب الفلسطينيّ عموماً ولأهل غزّة وأبطالها المقاومين خصوصاً”.
ورأى أنّ الرئيس الأميركيّ جو بايدن “الذي أمطرَنا بتصريحات أعلن فيها أنّه لا يريد توسيع الحرب، يذهبُ بنفسه إلى حرب يعرفُ كيف يبدأها ولا يعرف كيف يُنهيها، وله في فيتنام والعراق وأفغانستان وفي لبنان نفسه في بداية ثمانينات القرن الفائت، العبرة تلوَ العبرة”.
وأكّدَ المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان “أنّ واشنطن أكبر قوة إرهابيّة في العالم وأخطر كيان على السلام والأمن الدوليين، وهي قوّة إرهاب عالميّ راعٍ وشريك لداعش وأخواتها فضلاً عن صفتها الشريكة لتل أبيب بالإبادة والدمار والمذابح الصارخة التي تطال قطاع غزّة وهي المسؤول الأول عن فوضى العالم”، مشيراً إلى أنّ “ما تقوم به اليمن والفصائل الوطنيّة المقاومة في العراق وغيرها من خلال دكّ القواعد العسكريّة الأميركيّة والسفن المتجهة نحو تل أبيب والنيل من آلة الحرب الأميركيّة فضلاً عما تقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبيّة في لبنان من سحق آلة الحرب الصهيونية الأميركيّة، ضرورة سياديّة ودوليّة وانتصار كبير ودليل حاسم على وهن أميركا وضعفها وكذبة قوّتها ونفاق مشاريعها الدوليّة، ومع ذلك كلّه، زمنُ غطرستها وقطبيّتها انتهى”.
واعتبرَ رئيس “المركز الوطنيّ في الشمال” كمال الخير، أنّ “هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات يُنفّذها التحالف الأميركيّ – الصهيونيّ على سورية و العراق من أجل التعويض عن الخسارة التي لحقت به من قبل محور المقاومة مجتمعاً والذي يحقق الانتصارات المتتالية من اليمن إلى غزّة ولبنان وسورية و العراق”.
وأشارَ رئيس تيّار “صرخة وطن” جهاد ذبيان إلى أنّ “العدوان الأميركيّ – البريطانيّ المزدوج الذي استهدف اليمن، يؤكّد الشراكة بين واشنطن ولندن مع الكيان الصهيونيّ في العدوان الذي يشنّه على قطاع غزّة”، لافتاً إلى أنّ “الغارات على عدد من محافظات اليمن تعكسُ التأثير الكبير للجبهة اليمنيّة على سياق الحرب في غزّة”.